بعد زوبعة “الموظفين الأشباح”.. جماعة الرباط على فوهة بركان

غضب عارم واحتقان يسود داخل صفوف موظفي جماعة الرباط بعد لجوء عمدة العاصمة ، أسماء غلالو، إلى تصوير موظفيها بالكاميرات فترةً وجيزة بعد تصريحات أثارت جدلا واسعا تحدثت فيها عن رصدها لـ 2500 موظفا شبحا يتلقى أجره من ميزانية الجماعة.

وفي وقت تواجه فيه غلالو استياء عارما من “الرأسمال البشري”  للجماعة، تتقاطر فيه الاستفسارات وإشعارات التحقيق على مكتبها بغرض التحقق من تفاصيل هذا الرقم “المهول” من “الغيابات المؤدى عنها”.

وفي آخر حلقة من حلقات “حربها المفتوحة” ضد الموظفين، لجأت عمدة العاصمة، حسب مصادر مدار21، إلى استعمال كاميرات لتصوير الموظفين وهو ما أثار حفيظة هؤلاء الذين استنكروا “تصويرهم كأكباش لا حول لها ولا قوة”.

وندد بيان ل”موظفي مصلحة تدبير الموارد البشرية”   لجوء عمدة العاصمة لتصويرهم بشكل “مفاجئ “، مستنكرين “الظروف اللاإنسانية” للعمل و”سوء التجهيزات المكتبية” اللازمة لمباشرة مهاهم.

في الأثناء، طلبت غلالو ، حسب مراسلة اطلعت عليها مدار 21، من المكلف بتدبير قسم  الممتلكات والشؤون القانونية للجماعة مدها  باللوائح المحينة للموظفين في خطوة من المحتمل أن يكون الغرض منها تحضير غلالو لما يسند تصريحاتها في مواجهة الاستفسارات التي بدأت في الموضوع.

فقد طلب والي جهة الرباط سلا القنيطرة، محمد يعقوبي فتح تحقيق حول الموظفين الذين ذكرتهم عمدة العاصمة، حسب مصادر مدار21، في وقت أشعرت فيه رئيسة المجلس الجهوي للحسابات  لجهة الرباط سلا القنيطرة العمدة بأن المجلس سيشرع في تقييم نظام المراقبة الداخلية للجماعات الترابية التابعة للجهة.

وكشفت عمدة العاصمة، في تصريحات إعلامية أدلت بها مؤخرا، وجود 2500 موظفا شبحا تابعا للجماعة وهو الرقم الذي أثار زوبعة من الأسئلة والاستفسارات ومطالب بالتحقيق في استمرار صرف أجور هؤلاء.