سياسة

رئيس “برلمان” الاستقلال يدعم بركة في “حربه” ضد ولد الرشيد

رئيس “برلمان” الاستقلال يدعم بركة في “حربه” ضد ولد الرشيد

كشف شيبة ماء العينين، رئيس المجلس الوطني لحزب الاستقلال، موقفه من الصراع الذي تفجر بين أنصار الأمين العام للحزب نزار بركة والقيادي البارز بالحزب ومنسق الجهات الجنوبية الثلاث حمدي ولد الرشيد، على خلفية التعديلات التي يرغب هذا الأخير إدخالها على النظام الأساسي للحزب، بغرض تمهيد الطريق أمام صهره النعم ميارة لخلافة بركة على رأس الحزب.

وأوضحت مصادر جيدة الاطلاع لـ”مدار21″، أن شيبة ماء العنين الذي حضر أشغال المجلس الإقليمي لسلا يوم الأربعاء 8 يونيو 2022، في دورته الربيعية العادية بمقر حزب الاستقلال باب احساين بسلا، عبر عن دعمه الصريح للأمين العام لحزب الاستقلال نزار بركة في حربه ضد ولد الرشيد، معلنا تبرؤه من مخرجات الخلوة التي عقدتها اللجنة التنفيذية بشأن التعديلات المرتقبة على النظام الأساسي للحزب.

وبحسب مصادر حضرت الاجتماع الحزبي المذكور، فإن رئيس المجلس الوطني لحزب الاستقلال شيبة ماء العينين، الذي غاب عن “خلوة “قيادة حزب الاستقلال التي أثارت “حربا طاحنة داخل الحزب، أكد تشبثه بمحورية منصب الأمين العام ودوره في الحفاظ على هوية ووحدة الحزب، وشدد على رفضه القاطع لأي محاولة للمس بشرعية الأمين العام الحالي للحزب، مع رفض حرمان منسقي الحزب وبرلمانييه من اكتساب عضوية المجلس الوطني بـ”الصفة”.

هذا، وشهد الاجتماع الذي عقده الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية مطلع الأسبوع الجاري بمقر البرلمان، إغماءات في صفوف عدد من البرلمانيين والبرلمانيات، وذلك على خلفية التعديلات المرتقب إدخالها على النظام الأساسي للحزب، خلال المؤتمر الاستثنائي الذي أعلنت اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال عن عقده في غضون الأسابيع المقبلة.

ووفقا لمصادر حضرت هذا الاجتماع، الذي ترأسه عبد الصمد قيوح، نائب رئيس فريق “الميزان” بالبرلمان، فقد عرف هذا الاجتماع “حربا طاحنة” بين الموالين لحمدي ولد الرشيد وبين أنصار الأمين العام للحزب، نزار بركة، وذلك بسبب مقترحات قدمها ولد الرشيد ترمي إلى حرمان مفتشي الحزب.

وأحدثت المقترحات المقدمة على النظام الأساسي للحزب، والرامية إلى استحداث منصب نائب الأمين العام للحزب بصلاحيات موسعة تتجاوز الأمين العام نفسه في بعض القرارات، وتقليص عدد أعضاء المجلس الوطني لـ500 عضو بدل 1200، شرخا بالبيت الداخلي لحزب “الميزان”، بعدما اعتُبرت المقترحات إفراغا لمؤسسة المجلس الوطني لصالح الموالين لحمدي ولد الرشيد على حساب الأمين العام الحالي، نزار بركة، والأعضاء البرلمانيين الذين يمثلون الحزب في الحكومة ومختلف المجالس بجهات المملكة.

في غضون ذلك، عبر المجلس الإقليمي لحزب الاستقلال، عن إشادته بمجهودات الأمين العام للحزب نزار بركة، التي عكستها النتائج التي حققها الحزب في الانتخابات التشريعية والجماعية والجهوية الأخيرة في جميع الجهات، معلنا تشبثه بمحورية منصب الأمين العام ودوره في الحفاظ على هوية ووحدة الحزب.

ودعا المجلس، الذي انعقد  برئاسة عزيز هيلالي عضو اللجنة التنفيذية المنسق الجهوي للحزب بعمالة سلا وإقليم القنيطرة، جميع الاستقلاليات والاستقلاليين للذود عن المشروع المجتمعي التعادلي والحفاظ على الهيكلة البنيوية التي وضع أسسها الرعيل المؤسس والتي زاوجت بين البعد الفكري التأطيري والبعد التنظيمي الانتخابي.

في المقابل، ثمن المجلس الإقليمي لحزب “الميزان” المجهود الحكومي في مواجهة التحديات الدولية الناتجة عن التوترات العالمية المتعلقة بأزمة الطاقة وانعكاساتها على غلاء الأسعار نتيجة الصعود الصاروخي لأسعار المحروقات، وكذلك تلك المتعلقة بالأزمة الغذائية التي تهدد العالم نتيجة النقص الحاد للحبوب وما رافق ذلك من تهديد للأمن الغذائي المرتبط بالحبوب والدقيق.

كما أشاد المجلس الإقليمي، بالأداء الحكومي في الاوراش الكبرى المتعلقة بتنزيل الحماية الاجتماعية وبرامج الانعاش الاقتصادي والتشغيل، منوها في السياق ذاته، بأداء ممثلي الحزب في المجالس الترابية من اجل الدفع بعجلة التنمية المحلية لعمالة سلا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News