ثقافة

كيليطو يستعير “قلبي عاريا” من بودلير لكشف تأثير الترجمات بأصولها

كيليطو يستعير “قلبي عاريا” من بودلير لكشف تأثير الترجمات بأصولها

استعار الناقد المغربي عبد الفتاح كيليطو عنوان كتاب الشاعر الفرنسي شارل بودلير “قلبي عاريا”  (mon coeur mis à nu) ليوضح تأثير الترجمات بنصوصها الأصلية.

وقال كيليطو، في لقاء مناقشة مع مترجم بعض أعماله عبد السلام بنعبد العالي اليوم الجمعة بالرباط،  هذا العنوان “قلبي عاريا يشير إلى قلبٍ تمت تعريته واكتُشف أمره وأميط اللثام عنه وظهر ما كان يخفيه”.

وتابع، في اللقاء المنظم ضمن الأنشطة الثقافية للدورة 27 للمعرض الدولي للنشر والكتاب بالرباط، “كون الترجمةِ تفضح أحيانا النص الأصلي، هي فكرة عزيزة على الأستاذ (يقصد مترجمه عبد السلام بنعبد العالي)، مع العلم أن الأمر ليس فقط بين نص ونص، ولكن أساسا بين لغة ولغة”.

“فلا ينبغي أن نفهم الفضح هنا على أنه دائما فضح عورات وعيوب بقدر ما هو كشف وتعرية (une mise à nu)” يقول كليطو.

ومثّل الأديب المغربي بعنوان آخر لطبيعة العلاقة بين النصوص المترجمة والنصوص الأصلية، هو عنوان رواية إحسان عبد القدوس “شيء في صدري” التي قرأها قبل “63 عاما”.

في هذه الرواية  يقول كيليطو “هناك متحدث واحد بالفصحى هو السارد وهو شخص شديد الأنانية ، يسخّر الآخرين لإنجاز مصالحه ولا يفكر إلا في نفسه، وشرّه يطال الجميع، حتى الذين يساهمون في نجاحه، ومع ذلك هناك شيء في صدره يقلقه شيء غامض ينغص عليه اطمئنانه ..هذه بالضبط حال النص المترجم”.

ويرى صاحب كتاب “أتكلم جميع اللغات، لكن بالعربية” أن “الشوق والحنين للآخر هو ما يجمع النص بترجمته”، موضحا مقصده أكثر بالقول “الحنين يعني أنهما منفصلان وفي ذات الوقت أنهما كان في البدء متلاقيان ومجتمعان ومتحدان ، يحنان إلى بعضهما ويشتاق كل منهما إلى الآخر ويسعيان إلى أن يجتمعا كما كان في ما مضى من الأزمان”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News