لمكيمل تثور على العادات والتقاليد في”أومالولو” خلال فترة الاستعمار

تخوض الممثلة المغربية مونية لمكيمل تجربة جديدة، من خلال فيلم سينمائي يحمل عنوان “أو مالولو”، والذي يشرف على إخراجه عبد الحي العراقي، لمنتجته كارولين.

وفي هذا الإطار، كشفت مونية لمكيمل أنها تجسد في هذا العمل شخصية “الزهرة”، وهي ربة بيت ترعى أطفالها وزوجها الحرفي بمدينة فاس، وتعيل أسرتها أيضا من خلال حرفة “طرز الصمّ”، مضيفة أنها ت”نقل حياة المرأة المغربية في فترة الخمسينيات، إضافة إلى رصد حكاوي النساء اللواتي كن يتجمعن فوق الأسطح في أثناء حياكتهن للصوف واحترافهن الطرز والخياطة.

وأوضحت لمكيمل، في تصريح لجريدة “مدار21″، أن الفيلم يتحدث عن حقبة زمنية مهمة جدا في تاريخ المغاربة، وهي فترة الخمسينيات، حيث إنه يعود بالأحداث إلى فترة نفي الملك الراحل محمد الخامس، راصدا كفاح المغاربة فيها من أجل طرد المستعمر من البلاد، والمطالبة بعودة السلطة الشرعية للملك  الراحل محمد الخامس .

وتحاول لمكيمل من خلال شخصية “الزهرة” تشخيص امرأة الخمسينيات، التي لم تكن تتمتع بالحرية، ولا يسمح لها بالخروج والتجول خارجا، إذ لا تغادر البيت إلا في الحالات الضرورية كالذهاب إلى “الحمام” العمومي أو زيارة أهلها شريطة الالتزام بارتداء النقاب.

وفي هذا السياق، تقول المتحدثة نفسها إن “الزهرة” تنتفض في وجه العادات والتقاليد، وتخرج من القالب الذي شكله المجتمع لها، بحثا عن الحرية، وتحمل نفسها مسؤولية الدفاع عن قضية المرأة، مشيرة إلى أنها تنطلق من المحاربة من أجل تمتيع ابنتها بحقها في التمدرس، وبالتالي، تضيف لمكيمل، تتحول “الزهرة” من امرأة بسيطة إلى مؤثرة في المجتمع، من خلال خروجها في المظاهرات والدفاع عن قضية الوطن.

وعزت لمكيمل تحول شخصية “الزوهرة” إلى تأثرها بجارتها، التي تعيش حياتها بحرية كاملة، وتدرس بعيدا عن عائلتها، وكذا سفرها أينما شاءت دون قيود، ما جعلها تتبث وجودها وتصنع شخصية قوية لها.

ويذكر أن الفيلم يترجم الظروف القاسية التي عاشها المغاربة في فترة نفي الملك الراحل محمد الخامس ورجوعه، وفي الوقت نفسه يركز على أحاسيس المواطنين وتطلعاتهم إلى التحرر من المستعمر، بهدف تأكيد إيمان المغاربة بعلاقتهم بملك البلاد، وتشبثهم باستقلالهم.

ويسلط الفيلم أيضا الضوء على مستويات عدة؛ من بينها الوضع الاجتماعي الذي يتجلى في العادات والتقاليد، واللباس والعلاقات الاجتماعية بالإضافة إلى التلاحم الأسري، وعلاقة الزوج بالزوجة، وكذا إلى الوضع الاقتصادي.

ويشارك في هذ العمل، إلى جانب الممثلة مونية لمكيمل، كل من نبيل عاطف، ومحمد عاطف، ونعيمان، مجيدة بن كيران، والشعيبية العضراوي، وطارق البخاري، وغيرهم.