سياسة

إقبار تقرير برلماني حول العالقين بسوريا يشعل مواجهة بين البام والوردة 

إقبار تقرير برلماني حول العالقين بسوريا يشعل مواجهة بين البام والوردة 

أشعل إقبار تقرير للمهمة الاستطلاعية، التي شكلها مجلس النواب في وقت سابق حول “الأطفال والنساء المغاربة العالقين بسوريا والعراق”، مواجهة وتبادلا للاتهامات بين حزبي الأصالة والمعاصرة والاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية.

فبعد “الافتتاحية النارية” التي نشرتها جريدة “الاتحاد الاشتراكي” والتي هاجمت فيها الأمين العام لحزب والمعاصرة عبد اللطيف وهبي، على خلفية نشر تقرير المهمة الاستطلاعية المذكور، أكد وهبي أنه أصدر كتابا تحت “عنوان الجريمة السياسية”، وتحدث ضمنه عن حماية الطفل في ظل النزاعات الدولية والخلافات السياسية الكبرى.

وأضاف وهبي، الذي كان يتحدث ضمن ندوة نظمتها مؤسسة الفقيه التطواني، في إطار سلسلة من اللقاءات المتمحورة حول “السياسة بصيغة أخرى”، أنه ركز ضمن هذا الكتاب، على أطفال سوريا والعراق ونشر في المحلق، تقريرا للجنة المهمة الاستطلاعية في هذا الموضوع، مشيرا إلى أنه قام بنشر هذا التقرير ضمن كتابه لكي يظل بين يدي الباحثين والطلبة وللتوثيق.

واتهمت لسان حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، الأمين العام لحزب “البام”، بخرق المساطر المتعلقة بتقارير المهام الاستطلاعية لمجلس النواب، بقيامه بنشر تقرير المهمة البرلمانية الاستطلاعية التي أحدثتها لجنة الخارجية بمجلس النواب، حول الأطفال والنساء المغاربة العالقين بسوريا والعراق، دون أن يصادق عليه المجلس في جلسة عامة حتى الآن.

وتعليقا على ذلك، قال وهبي، إن ” الاتحاد الاشتراكي نشر افتتاحية باسم الحزب، بمعنى أن هذا الإطار السياسي، أخذ هذا الموضوع كحدث”، مضيفا أن “هذه اللجنة تقدم بطلب إنشائها لمدة سنة وظل في نقاش آنذاك مع رئيس مجلس النواب السابق الحبيب المالكي من أجل الحصول على الموافقة، وكان يرفض المالكي، رغم أن القضية كانت تهم مصير الأطفال المغاربة في العراق وسوريا “.

وتابع وهبي، أنه بعد 9 أشهر وافق رئيس مجلس النواب السابق الحبيب المالكي، على تشكيل المهمة الاستطلاعية، وتم الاستماع إلى العائدين من بؤر التوتر، لكن بعد ذلك فوجئنا برفض إحالة التقرير على الجلسة العامة من أجل المناقشة، بدعوى أن هناك جهات إلى آلخ..”، قبل أن يستدرك “لكن تبين في نهاية المطاف أنه ليس هناك جهات و لهم يحزنون وأن رفضه كان فقط لحسابات ذاتية”.

وأشار أمين عام حزب “الجرار”، إلى أنه بعد عقد ندوة صحفية من داخل البرلمان، عمل على نشر التقرير الذي وافق المالكي على تشكيل المهمة الاستلاعية الخاصة به، وقال “أنا لا أفهم لحد الآن ماذا يضير الاتحاد الاشتراكي، من نشر تقرير عن أطفال مغاربة في سوريا والعراق، مردفا “أجبناهم بتلك التي الطريقة لأن حزبا أعتقد أنه كبير ويهتم بشيء صغير وأتساءل من هو الكبير ومن هو الصغير”؟

ورفض الأصالة والمعاصرة، ما جاء في افتتاحية الاتحاد الاشتراكي من اتهامات ضد الحزب، وقال “البام” في مقال نشره الموقع الرسمي للحزب تحت عنوان “المالكي والخطأ القاتل”، خرجت علينا بعض الكتابات الإعلامية “المعارضة” بافتتاحية باسم حزب نحترمه كثيرا، ونقدر عاليا تاريخه ورجالاته، تتضمن الكثير من المغالطات المرتبطة بتقرير المهمة البرلمانية الاستطلاعية التي أحدثتها لجنة الخارجية بمجلس النواب، خلال الولاية التشريعية السابقة 2016/2021، حول الأطفال والنساء المغاربة العالقين بسوريا والعراق، والتي نشرت ضمن قسم داخل  كتاب حديث الصدور، عن دار النشر “المعاصرة”.

وأضاف حزب الأصالة والمعاصرة، أنه “للتاريخ وللأمانة، فإنه لأسباب لازلنا لا نعلمها، فقد رفض رئيس مجلس النواب آنذاك الاتحادي الحبيب المالكي، تكوين هذه اللجنة لعدة شهور، لأسباب واهية، تارة بادعاء الخوف من استغلال هذا الموضوع في الانتخابات، وتارة أخرى لكون هؤلاء المواطنين ليسوا أصحاب أولوية عند السيد الرئيس الذي يمثل القوات الشعبية، فبعد الطلب الأول الذي تقدم به نواب الأمة بتاريخ 6 يناير 2020 ولقي رفضا شرسا وغير مفهوم من رئيس مجلس النواب، وتمسك أصحاب الطلب به ولم تقبل الرئاسة الطلب حتى تاريخ 29 شتنبر 2020 أي بعد تسعة أشهر من المراوغة لأسباب واهية.”

وأكد المصدر ذاته، أنه تم رفع نص التقرير للرئيس مجلس النواب من أجل إدراجه في مناقشة داخل الجلسة العامة، غير أنه مرة أخرى تلكأ ورفض لأسباب سيكشفها التاريخ، مضيفا الأمر الذي جعل كل من رئيس اللجنة والمقرر سليمان العمراني يعقدان ندوة صحفية بمقر مجلس النواب باعتبار التقرير عمل لنواب الأمة وليس بمقر الأحزاب السياسية، وكانت مفتوحة في وجه جميع وسائل الإعلام الوطنية والدولية، وسلمت لهم نسخا من التقرير ولبعض الأكاديميين والجامعات والسياسيين لتعميم الفائدة والحق في المعلومة.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News