تهتّم بالسياسة لكن ليست حزبية..رباح يكشف أهداف مبادراته المدنية

كشف عزيز رباح الوزير السابق والقيادي المستقيل من حزب العدالة والتنمية، عن أهداف مبادرته المدنية التي قرر تأسيسها تحت إسم : ” رواد رابطة “الوطن أولا و دائما” للكفاءات والمبادرات”، مؤكدا أنها تسعى “إلى خلق دينامية جديدة من أجل الاسهام في بناء المواطن الواعي الفاعل والنزيه، وتقوية المجتمع الحي المتضامن والمنيع، وتمثين الدولة القوية العادلة والراعية”.

وقال رباح في تصريح لـ “مدار21″، إن هذا المبادرة المدنية التي تركز على النهوض بالشباب، خاصة في ظل  الحاجة إلى جيل جديد من الإصلاحات يعزز روح المواطنة و تماسك المجتمع وقوة الدولة، “تهتم بالسياسة لكنها ليست حزبية، وتهتم بالقضايا الاجتماعية لكن ليست خيرية، كما تعنى بالتكوين والتأطير، لكن ليست في الحقل الديني”.

وأضاف رباح، أن هذه المبادرة، تهدف إلى نشاء دينامية جديدة إلى جانب المبادرات الموجودة، بغرض إنشاء إطار جديد ومنفتح ومؤطر بقيم المجتمع المغربي، مردفا  أن هذا الإطار المدني، يأتي “بناء على رغبة العديد من فعاليات المجتمع من مختلف القوى للعمل والاشتغال في إطار جديد نظرا للحاجة الملحة الى مبادرات نوعية للإسهام في صناعة مستقبل الوطن”.

وكانت جريدة “مدار21” الإلكترونية، انفردت بنشر خبر استقالة عضو الأمانة العامة السابق لحزب العدالة والتنمية والوزير في الحكومة السابقة عزيز رباح من “البيجيدي” ومغادرة العمل الحزبي.وأكدت مصادر الجريدة، أن رباح قدم مؤخرا استقالته من مجلس جماعة القنيطرة وقرر أن يتفرغ للعمل المدني التنموي والاعمال والاستشارة، موضحة أنه بدأ الاتصالات لانشاء منظمة مدنية موجهة للشباب والتنمية.

ووفق نص أرضية المبادرة المدنية، التي يقف القيادي السابق بحزب البيجدي، وراء تأسيسها، فإن هذه الأخيرة، تروم إطلاق عمل وطني جماعي مؤطر بالقيم الأصيلة للمجتمع المغربي ومنفتح على القيم الانسانية، بالإضافة إلى انتقاء كفاءات متعددة نزيهة ومؤثرة من أجل العمل في إطار جديد و منفتح على القوى والفعاليات الوطنية الجادة والنزيهة

وتأتي مبادرة، رباح بحسب ذات الوثيقة، اليت حصل “مدار21” على نسخة منها، في ظل الحاجة الملحة إلى مبادرات نوعية تستجيب لأولويات النموذج التنموي وتحديات المرحلة والدفاع عن المصالح العليا للوطن، مشددة على   ضرورة إطلاق مشروع ثقافي مندمج وجامع بين مقومات الانتماء الوطني وتحولات العصر لتأطير الفئات الاجتماعية خاصة الشبابية.

وتسعى هذا الرابطة المدنية الجددية، إلى إبداع مجالات جديدة و وسائل متنوعة وعصرية للعمل والتأثير الإيجابي، وإلى إطلاق ومواكبة المبادرات الجادة والمؤثرة والتعاون معها، فضلا عن تقوية الإيجابية والفعالية والتضامن في المجتمع ، وكذا إطلاق برامج توعوية اجتماعية وثقافية واقتصادية وبيئية.

كما تروم مبادرة عزيز رباح المستقيل من العدالة والتنمية، اقتراح ومواكبة الإصلاحات والبرامج الوطنية والمحلية، وكذا الترافع ودعم القضايا الكبرى للوطن داخليا و دوليا، و الإسهام في تقوية إشعاع الوطن ثقافيا ، سياسيا و اقتصاديا، بالإضافة إلى تأطير وتوعية المواطن بمنهج التوازن بين الحقوق والواجبات، وتقوية الوعي وإطلاق مبادرات بالمناطق والفئات الهشة

وتسعى الرابطة، بحسب أرضيتها، للاشتغال بكل الوسائل والإمكانيات المتاحة والمؤطرة بالقوانين الجاري بها العمل قصد تحقيق أهداف الرابطة لخدمة الوطن والمواطن، وذلك عبر تنظيم أنشطة التأطير الفكري والثقافي للأعضاء والمواطنين وخاصة الشباب، و القيام بتتبع وتقييم السياسات العمومية والتنمية الجهوية والمحلية، فضلا عن إعداد برامج التمكين لمواكبة المواطنين وخاصة الشباب والنساء.

وستعمل الرابطة، على تنظيم الأنشطة الميدانية حسب الفئات والمجالات ، وعلى تأسيس و دعم الجمعيات والنوادي والمراكز المتخصصة ، وعلى إبرام وتنزيل الشراكات مع المؤسسات والإدارات والجامعات، بالإضافة إلى إعداد برامج التعاون مع المنظمات الوطنية و الأفريقية  والدولية.

ووفق نص أرضية مبادرة رباح المدنية، ينقسم عمل الرابطة، بحسب هيئات وفروع وتنسيقيات وتخصصات مختلفة، حيث تكون العضوية مفتوحة للجميع مع اشتراط النزاهة والفعالية و المساهمة الفعالة، فضلا تمكين الكفاءات نساء و ذكورا من تحقيق الإنصاف، وتخصيص موقع متميز للشباب الطلبة والمهنيين والأطر، مشيرة إلى أنه سيتم إحداث فروع بالخارج وجهات المملكة و خلق لجن متخصصة، وكذا انتخاب مكتب وطني تنفيذي ومجلس إداري للبرمجة والتوجيه والتنسيق.

وكانت جريدة “مدار21″، قد نشرت في شتنبر الفارط خبرا تؤكد من خلاله أن عزيز رباح كثف اتصالاته في الأونة الأخيرة لتأسيس شبكة من الجمعيات التنموية.

وحسب المعطيات التي توفرت لجريدة “مدار21″، الإلكترونية أنذاك ، فإن رئيس المجلس البلدي للقنيطرة السابق، أسس مجموعات على تطبيق واتساب بهدف استقطاب أكبر عدد من أعضاء حزب المصباح لهذا المشروع الجديد.

وكشفت مصادر “مدار21″، وقتها أن رباح يتجه لمغادرة العدالة والتنمية، خصوصا بعد الأزمة الهزيمة الكبيرة التي تلقاها الحزب والتي هوت به من 125 مقعدا في تشريعيات 2016 إلى 13 مقعدا فقط في تشريعيات 2021، وهو ما حصل بالفعل.