قبل مواجهة الأهلي.. قلق بالوداد من الإصابات في المنعطف الحاسم للموسم
على بعد 10 أيام من مواجهة الأهلي المصري في نهائي دوري أبطال إفريقيا، يضع جمهور الوداد يده على قلبه بسبب مخاوف الإصابات التي بدأت تتسلل إلى الفريق في الفترة الأخيرة مع اقتراب الموسم الكروي من نهايته.
وأحس ثلاثي الوداد، أشرف داري ورضا الجعدي ومحمد فرحان، بآلام خفيفة مباشرة بعد نهاية مباراة الفريق، يوم الأربعاء الماضي، ضد المغرب الفاسي لحساب مؤجل الجولة الـ23 الذي انتهى متعادلا (1-1).
وكشف مصدر ودادي لـ”مدار21″ أن إصابة الثلاثي لا تدعو إلى القلق وأنها (الآلام) نتيجة العياء فقط إثر ضغط المباريات على الفريق الذي ينافس على ثلاثة واجهات هذا الموسم (الدوري والكأس ودوري الأبطال).
وأوضح المصدر ذاته أن الجعدي وفرحان تدربا بشكل عادي يوم أول أمس الخميس مع الفريق بعد التأكد من أن إصابتهما طفيفة ولا تستوجب أي تدخل طبي أو راحة، فيما أشرف داري، فقد فضل الفريق الطبي للنادي الأحمر إراحته مع حصص للتدليك تفاديا لأي مضاعفات.
وشدد مصدر الجريدة أن الثلاثي سيكون جاهزا في المباراة المقبلة ضد أولمبيك خريبكة، المقررة يوم الأحد المقبل، بيد أن مشاركته ستكون بيد المدرب، متمنيا ألا تعاني الكتيبة الحمراء من أي إصابات خلال لقاء الأحد من أجل الاستعداد بالشكل الأمثل لمواجهة الأهلي.
وما يزال زهير المترجي يسارع الزمن من أجل اللحاق بنهائي دوري الأبطال، إذ خصص له الطاقم التقني، بتنسيق مع طبيب الفريق، برنامجا تدريبيا خاصا بالموازاة مع العلاج الذي يخضع له، في انتظار الحسم في إمكانية مشاركته في النهائي المقرر في 30 ماي الجاري بملعب مجمع محمد الخامس بالدار البيضاء.
ولم يستبعد مصدر الجريدة أن يريح المدرب وليد الركراكي بعض الركائز الأساسية للفريق في مباراة الأحد المقبل خوفا من الإصابات والعياء الذي قد يصيب بعض اللاعبين بعد موسم طويل، سيما أن نتيجة مباراة “الأوصيكا” لن تؤثر على زعامته للترتيب.
ويتصدر الوداد ترتيب الدوري الاحترافي بـ50 نقطة بفارق نقطة واحدة عن الرجاء الرياضي، الثاني، علما أن الفريق الأحمر يملك مباراة ناقصة سيجريها يوم الأحد المقبل بملعب مجمع محمد الخامس بالدار البيضاء لحساب الجولة الـ24 ضد أولمبيك خريبكة.
وبلغ الوداد المنعطف الحاسم في الموسم الكروي الحالي، إذ أصبح على بعد 90 دقيقة فقط من التتويج بلقب “الشامبيونزليغ” الإفريقية للمرة الثالثة في تاريخه، لكن مهمته لن تكون سهلة أمام بطل النسختين الماضيتين، الأهلي المصري، وصاحب الرقم القياسي في المسابقة بـ10 ألقاب، وسيتسلح في المواجهة بعاملي الأرض والجمهور لإنهاء سطوة الفريق المصري على المسابقة.
كما تأهل الوداد إلى ربع نهائي كأس العرش، الغائبة عن خزانته لقرابة 21 سنة، وسيواجه فيه غريمه الرجاء، في حين يتبقى من عمر الدوري الاحترافي، الذي تتصدره الكتيبة الحمراء، ست جولات فقط لتحديد هوية البطل، ويراهن زملاء يحيى جبران على الاحتفاظ باللقب للموسم الثاني تواليا، وهو الإنجاز الذي لم يحققه أي فريق وطني في الـ20 عاما الماضية.
وتأمل الجماهير الودادية أن يكمل فريقها المنافسة على الألقاب الثلاثة مكتمل الصفوف وبالجاهزية البدنية اللازمة، إذ لم يسبق لفريق مغربي على مر التاريخ التتويج بثلاثية الدوري والكأس ودوري الأبطال، سيما في ظل ضغط المباريات في المسابقات الثلاث وما يستلزمه ذلك من ترسانة بشرية متكاملة واستعداد بدني في أعلى مستوياته.
