مندوبية التامك تبرّر “تسجيل الريسوني” بالردّ على ادعاءات حقوقية
اعترفت المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج بوقوفها وراء نشر تسجيل فيديو للصحافي سليمان الريسوني وهو يتحرّك داخل السجن، وهو ما جر عليها انتقادات من طرف عدد من الأصوات والحساسيات الحقوقية والصحافية بمواقع التواصل الاجتماعي.
وبرّرت مندوبية التامك إقدامها على نشر هذا الفيديو “بإمعان” أعضاء بالإئتلاف المغربي لهيآت حقوق الإنسان و”غيرهم في ترويج الأكاذيب والادعاءات غير القائمة على أسس موضوعية”.
وجاء في بلاغ للمندوبية “تجد المندوبية العامة نفسها مضطرة إلى نشر تسجيل يوثق بشكل ملموس، وبما لا يدع مجالا للشك، للتحركات العادية للسجين، وذلك بعد مرور أزيد من 100 يوم من إضرابه المزعوم، وهذا ما يؤكد أيضا ما سبق للمندوبية العامة أن أخبرت به الرأي العام من استهلاك السجين المعني بالأمر لمادة العسل باستمرار وإلحاحه مؤخرا على منحه زيت الزيتون، كما سبق الإخبار بالمواد الأخرى التي كان يتناولها (الحساء، المقويات، التمر) بالإضافة إلى قفة من المواد الغذائية تحتوي على مجموعة من الفواكه”.
وأبدت المندوبية، في بلاغها الذي عممته وكالة الأنباء الرسمية، “استغرابها الشديد” لما ورد في “البيان الصادر عما يسمى بالإئتلاف المغربي لهيآت حقوق الإنسان بتاريخ 17 يوليوز الجاري والذي يتضح من خلاله ،وفق المندوبية، أن أعضاء عن منظمة من المنظمات المصدرة له سبق وأن تم الترخيص لهم خمس مرات لزيارة السجين (س. ر.).
ومبعث استغراب المندوبية من بيان الهيآت يتمثل في “كون أن الزيارات مكنتهم من معاينة الوضع الفعلي للسجين، بما لا يدع مجالا للشك بأن السجين المعني بالأمر لم يكن ليتأتى له إطلاقا التفاعل والتواصل معهم بعد 100 يوم من الإضراب المزعوم عن الطعام، وبالتحديد بتاريخ 16 يوليوز 2021، وهم بمشاركتهم في إصدار هذا البيان، يكونون قد قبلوا على أنفسهم المشاركة في ترويج الادعاءات المغرضة والأكاذيب الواردة فيه”.
واعتبرت أن تناول الريسوني لعدد من الأغذية عكس “إضرابه المزعوم”، هو “ما يفسر أنه منذ 30 يونيو 2021 وهو يمتنع عن أخذ قياساته الحيوية ويرفض الخروج إلى المستشفى نظرا لعلمه بوضعيته، لأن من شأن أخذ قياساته أن يفضح تلاعباته والطابع الصوري لهذا الإضراب عن الطعام”.
وتداولت عدد من المواقع والحسابات بشبكات التواصل الاجتماعي بالمغرب شريطي فيديو يظهران الريسوني وهو يتحرك بالقرب من باب زنزانته وفي أحدهما يظهر أنه يهم بالاستحمام وينزع ملابسه، ما أثار موجة من الاستنكار باعتبار أن نشر الفيديو يتعارض مع الحق في الخصوصية.
