اقتصاد | سياسة

السكوري ينوه بمخرجات الحوار الاجتماعي وصمود الاقتصاد المغربي

السكوري ينوه بمخرجات الحوار الاجتماعي وصمود الاقتصاد المغربي

أكد وزير الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والتشغيل والكفاءات، يونس السكوري، اليوم الثلاثاء بمراكش، أن الحكومة تولي أهمية قصوى لتحقيق تحول في الاقتصاد المغربي ليصبح اقتصادا متنوعا وتنافسيا، بناء على نسيج مقاولاتي مبتكر، ولديه قدرة على التكيف والصمود أمام مختلف الصدمات والتحديات.

وأبرز، في افتتاح المؤتمر الوزاري الخامس لوزراء التشغيل للدول الأعضاء في “الاتحاد من أجل المتوسط”، أن الحكومة جاءت ببرامج للتشغيل على الصعيد الوطني، مع الأخذ بعين الاعتبار كل الفئات العمرية والخصوصيات المجالية، من أجل إعطاء دفعة جديدة وقوية وآنية في مجال التشغيل.

وأوضح الوزير، حسب كلمة نقلها عنه موقع حزب “الأصالة والمعاصرة”، أن الحكومة حرصت على جعل التشغيل المحور الأساسي لكل السياسات العمومية في الميدان الاقتصادي، في إطار مواصلة تجسيد الرؤية الملكية السامية في تعزيز بناء صرح الدولة الاجتماعية، والتي تروم في جوهرها جعل المواطن في صلب الأولويات الكبرى في مسلسل الإصلاح.

وتطرق المسؤول الحكومي لبرنامج “أوراش”، الذي يستهدف خلال مدة تنفيذه ما بين سنتي 2022 و2023، حوالي 250 ألف شخص في إطار عقود تبرمها جمعيات المجتمع المدني، والتعاونيات، والمقاولات، عبر ترشيحات وعقود عمل، خاصة لفائدة الأشخاص الذين فقدوا عملهم بسبب جائحة كوفيد- 19، والأشخاص الذين يجدون صعوبة في الولوج لفرص الشغل، وذلك دون اشتراط مؤهلات.

كما عرج السكوري للحديث على برنامج “فرصة”، الذي يروم مواكبة حاملي المشاريع والمقاولات الصغرى، والذي رصدت له اعتمادات مالية يقدر ب 1.25 مليار درهم، مؤكدا أن عدد طلبات المشاريع المودعة في إطار البرنامج عبر المنصة الرقمية للبرنامج، بلغ أزيد من 150 ألف طلب، همت قطاعات أنشطة متنوعة بجميع جهات المملكة، مما يدل على الإقبال الكبير لحاملي طلبات المشاريع على البرنامج وعلى روح المبادرة وريادة الأعمال خاصة لدى الشباب.

ولم يفوت السكوري الفرصة دون الحديث عن مخرجات الحوار الاجتماعي، قائلا في هذا الصدد إن “العرض الحالي متكامل، لا مجال للمقارنة بين ما تحقق اليوم وما تحقق سابقا”، مشددا على أن نتائج الحوار الاجتماعي تفتح الباب أمام عدد من الإجراءت، بما فيها رفع الأجور وتحسين الدخل، مضيفا “ولو لم تكن الثقة لما تحقق الاتفاق بهذا البعد والتعبئة من طرف النقابات”.

وأضاف المتحدث ذاته، أن الحكومة تولي أهمية بالغة للحوار الاجتماعي باعتباره آلية إرادية لمعالجة مختلف القضايا الاقتصادية والاجتماعية المطروحة، موضحا أن هذه الجولات ستخدم، بما لا يدع مجالا للشك، الشغيلة المغربية على مستوى ربوع المملكة، وكذا تنافسية المقاولات الصغرى والمتوسطة والكبرى، وهو ما يعد ترجمة حقيقية للسلم الاجتماعي الذي نطمح إليه جميعا.

وتستضيف مدينة مراكش، خلال الفترة من 17 إلى 18 مايو 2022، المؤتمر الوزاري الخامس لوزراء التشغيل للدول الأعضاء في “الاتحاد من أجل المتوسط”، لمناقشة تحديات سوق العمل الأكثر إلحاحا في المنطقة الأور ومتوسطية، ولاسيما كيفية تحقيق التعافي في بيئة شاملة وخضراء ورقمية ومستدامة تشمل كافة الفئات وخاصة الأكثر هشاشة.

ويترأس هذا المؤتمر كل من، وزير الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والتشغيل والكفاءات، يونس السكوري، ومفوض الاتحاد الأوروبي للوظائف والحقوق الاجتماعية، نيكولاس شميت، ووزير العمل الأردني، نايف زكريا استيتية، بحضور الأمين العام للاتحاد من أجل المتوسط، ناصر كامل.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News