مجتمع

وزير التعليم العالي يكشف إحداث 23 ألف مقعدا بيداغوجيا جديدا

وزير التعليم العالي يكشف إحداث 23 ألف مقعدا بيداغوجيا جديدا

أكد عبد اللطيف ميراوي، وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، أن  الوزارة قامت باتخاذ مجموعة من الاجراءات تخص الرفع من قدرة المنظومة على استيعاب الإقبال المتزايد على التعليم العالي.

وأوضح ميراوي، في معرض جوابه على سؤال لفريق الأصالة والمعاصرة بمجلس النواب، أن الوزارة برمجة مجموعة من المشاريع ذات الصلة بتوسيع العرض التكويني من أجل تيسير وتحسين الولوج والدراسة بالتعليم العالي، من خلال فتح 8 مؤسسات جامعية جديدة (4 منها بالولوج المفتوح و4 بالولوج المحدود) موزعة على عدة مناطق من ربوع المملكة، بما فيها الأقاليم الجنوبية.

وسجل الوزير، أن هذه المشاريع، مكنت من تعزيز الطاقة الاستيعابية لمنظومة التعليم العالي العمومي، من خلال خلق ما يناهز 23000 مقعدا بيداغوجيا جديد، مشيرا إلى أنه تم الرفع من عدد المقاعد البيداغوجية المفتوحة للتباري بالمؤسسات ذات الاستقطاب المحدود ليصل إلى 32.833 مقعدا، بنسبة ارتفاع تناهز5 في المائة مقارنة مع الموسم الجامعي الماضي.

وأشار وزير التعليم العالي، إلى الإجراءات المتخذة من خلال الرفع من عدد المسالك المعتمدة ليبلغ 3852 مسلك، موزعة ما بين 2812 مسلك بالتعليم الجامعي العمومي و 1040 مسلك بالتعليم الجامعي الخاص.

واعتبر المسؤول الحكومي، أن الإقبال المتزايد على التعليم العالي، “يشكل في حد ذاته مؤشرا إيجابيا على الرغبة في التحصيل العلمي والأكاديمي لدى الشباب المغربي”، مضيفا ” مما سيساهم لا محالة في تعبئة إمكانات بلادنا من حيث إعداد الرأسمال البشري لمواكبة المسار التنموي الجديد الذي تنكب الحكومة على تنزيل اختياراته الكبرى”.

وفي سياق متصل، ذكر ميراوي،  بأن النموذج الجديد للجامعة المغربية الذي تصبو الحكومة لإرساء قواعده، ينبني على قناعة راسخة بكون تسريع وتيرة التنمية في أبعادها الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والبيئية رهين بمدى قدرة الجامعة على مواكبة التحولات الهيكلية للسياق الوطني والدولي وتحويل التحديات التي تطرحها إلى فرص تنموية واعدة.

وأوضح الوزير، أن هذا النموذج الجديد، يرتكز في جوهره وآليات تفعيله، على جيل جديد من الشراكات بين الجامعة والفاعلين المؤسساتيين بالجهة والقطاع الخاص وفعاليات المجتمع المدني من أجل تعاضد الجهود وتسخير الإمكانيات وفق أهداف مشتركة ورؤية موحدة بين كافة الأطراف.

وشدد ميراوي، على ضرورة  إرساء أقطاب جامعية مندمجة وبمعايير دولية، “تشكل منارة للمعرفة وركيزة أساسية للدفع قدما بمسلسل التنمية في شتى أبعادها”، مبرزا أن  الأقطاب الجامعية، تستمد أهميتها من القدرة على توفير فضاء متكامل للتحصيل وإطار للعيش ذي جودة، يدعم قدرات الطلبة ويهيئ كافة شروط النجاح بالنسبة لمسارهم الأكاديمي والعلمي وخصوصا إغناء تجربتهم الحياتية باعتبارهم عماد المستقبل والثروة الحقيقية للبلاد.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News