ارتفاع عدد ضحايا “المدير المتحرش” وتسجيلات أخرى تورطه
علمت جريدة “مدار21” من مصادر موثوقة أن عدد ضحايا مدير المؤسسة الثانوية، والذي ظهر في مقطع فيديو قبل أيام وهو يتحرش بتلميذة في مكتبه، ارتفع لخمسة.
وأكدت مصادر الجريدة المقربة من الملف أن 5 ضحايا لحدود يوم الجمعة، قدموا شكايات بمدير الثانوية، مسجلة أن بعض الأفعال موضوع الشكايات المذكورة ليست حديثة، وإنما تم ارتكابها قبل ثلاثة سنوات.
ولمحت المصادر ذاتها، إلى وجود تسجيلات صوتية ومقاطع فيديو أخرى، تتبث الأفعال المنسوبة لمدير الثانوية، الذي كان قد سلم نفسه زوال الثلاثاء للدرك الملكي، بعدما ظل مختفيا لأيام عقب الجدل الذي خلفه انتشار مقطع الفيديو الذي كان بطله.
وتم الاستماع خلال الأسبوع الجاري، من طرف النيابة العامة، إلى الضحايا والمشتكى كما تم عرض مقطع الفيديو، لتقرر بعدها إحالة الملف على قاضي التحقيق في إطار الاستنطاق الابتدائي، ثم إحالته على جلسة 28 ماي الجاري من أجل الاستنطاق التفصيلي.
ودخلت وزارة التربية والتعليم الأولي والرياضة، الجمعة 26 أبريل الفارط، على خط “فضيحة” تحرش مدير بتلميذة بمكتبه، والتي تم توثيقها بمقطع فيديو تم تداوله على منصات التواصل الاجتماعي في الأيام القليلة الفارطة.
وقالت الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة فاس مكناس، إنها توصلت بمقطع فيديو يوثق لعملية تحرش جنسي لمدير مؤسسة تعليمية بالسلك التأهيلي التابعة للمديرية الإقليمية بمولاي يعقوب بإحدى التلميذات بمكتبه.
وأكدت أنه وفور علم المديرية الإقليمية بهذا الحادث، تم تكليف لجنة مديرية مكونة من رؤساء مصالح ومفتشتين تربويتين للبحث والتقصي في موضوع التحرش الذي قد تكون تعرضت له التلميذة.
وبحسب بلاغ توضيحي، توصلت جريدة “مدار21” بنسخة منه، فإن هذه اللجنة المذكورة توجهت إلى المؤسسة “مسرح الحادث” صباح اليوم الجمعة 26 أبريل 2024، حيث أنجزت تقرير ا لموضوع.
وكإجراء احتياطي واحترازي، عملت المديرية الإقليمية بناء على تقرير اللجنة إلى توقيف مدير المؤسسة مؤقتا عن العمل في انتظار إحاته على المجلس التأديبي ضمانا للسير العادي للمؤسسة، وإعفائه من مهام الإدارة التربوية بشكل فوري.
يشار أن مقطع الفيديو انتشر بشكل واسع على منصات التواصل الاجتماعي، والذي تبلغ مدته دقيقة و47 ثانية، “الضحية” تدخل مكتب المدير للاستنجاد به عله يساعدها لكي لا يتم تسجيلها في سجل الغياب، بعدما تغيبت عن حصة دراسية.
كما بين المقطع الذي صُور خلسة، المشتبه به وهو يلمس مناطق حساسة من جسد التلميذة، مرافقا ذلك باعترافات”بحبه لها”. فيما حاولت الصبية، الذي لم تكشف هويتها، التملص منه بهدوء ومن دون مقاومة.
