سياسة

“نقابة مخاريق” تطالب بمراجعة شروط الجامعات “المجحفة” للحد من هجرة الطلاب

“نقابة مخاريق” تطالب بمراجعة شروط الجامعات “المجحفة” للحد من هجرة الطلاب

دعا فريق الاتحاد المغربي للشغل، الحكومة إلى تسخير كل الوسائل لضمان استكمال الطلبة العائدين من أوكرانيا لمسارهم الجامعي بالمغرب “كخيار أمثل”، مسجلا أن آلاف الطلبة المغاربة العائدين من أوكرانيا، ما يزالون يعيشون “حالة من القلق والترقب”، بسبب الضبابية التي باتت تلف مستقبلهم الدراسي مع استمرار الحرب بأوكرانيا.

وقالت المستشارة البرلمانية عن فريق الاتحاد المغربي للشغل بمجلس المستشارين، مينة حمداني، خلال الجلسة الأسبوعية المخصصة للأسئلة الشفهية، إنه يتعين على الحكومة مراجعة الشروط “المجحفة والنخبوية” التي تفرضها المؤسسات الجامعية المغربية، ذات الاستقطاب المحدود لولوجها، معتبرة في المقابل أنه لولا هذه الشروط “لما هجر هؤلاء الطلبة بلادهم نحو الخارج”.

وسجلت البرلمانية، أن “هذه الشروط التي تعتمد على المعدلات المرتفعة، والتي قد تظل مسألة دعم مدرسي أو تعليم خصوصي، وإمكانيات مادية غير متوفرة للأغلبية الساحقة من أبناء الشعب المغربي”.

وشدد فريق الاتحاد المغربي للشغل، على ضرورة إدماج الطلبة المغاربة القادمين من أوكرانيا ضمن الجامعات المغربية العمومية، مع المصاحبة النفسية لمن يعانون منهم من الاضطرابات النفسية، جراء ما عانوه داخل أوكرانيا بعد اندلاع الحرب.

ولأجل ذلك، دعت ممثلة “نقابة مخاريق” بالغرفة الثانية للبرلمان، إلى اعتماد تقييم للمهارات والكفاءات (UN Bilan de compétences)، مع ترك حرية الاختيار للطلبة الراغبين في متابعة دراستهم، متى أمكن ذلك، في دول أخرى، مطالبة الحكومة بمواكبتهم وتقديم الدعم المناسب لتيسير ولوجهم لجامعات تلك الدول وذلك بسبب ارتفاع تكاليف الدراسة هناك، مقارنة مع أوكرانيا وطول مدة تعلم اللغة وصعوبة الحصول على “الفيزا”.

وسجلت حمداني، أن أغلب هؤلاء الطلبة، من أبناء الطبقة العاملة والبسطاء، “قد ضحى آباؤهم بالغالي والنفيس لكي يهاجروا طلبا للعلم، بل منهم من تحمل عبء قرض بنكي، كي يؤمن لابنه أو ابنته إمكانية التمدرس هناك”، مضيفة “وكله أمل في أن يعود، بشهادة علمية عالية تمكنه من الحصول على منصب أو ممارسة مهنة، تحقق أماله وطموحات أسرته، لكن الطلبة وجدوا أنفسهم، على غير هواهم، وسط ويلات حرب عنيفة مدمرة”.

وأشارت البرلمانية ذاتها إلى أن الوعد الذي قدمته الحكومة بإيجاد حلول مناسبة لهم، بما فيها إمكانية إدماجهم في الكليات ومؤسسات التعليم العالي، وذلك بعد ملاءمة الدفاتر البيداغوجية، شجع الأغلبية الساحقة منهم على العودة إلى وطنهم، حيث التحق منهم 7206 طلاب من أصل 9000.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News