فن

هل نجح مسلسل “لمكتوب” في التربع على عرش الدراما المغربية فنيا وتقنيا؟

هل نجح مسلسل “لمكتوب” في التربع على عرش الدراما المغربية فنيا وتقنيا؟

قال الناقد الفني فؤاد زويريق إن مسلسل لمكتوب رغم تربعه على عرش الدراما المغربية هذا الموسم، إلا أنه يعاني من بعض الثغرات الفنية والتقنية، مبرزا أن أول ثغرة أثرت في بنائه الدرامي وإيقاع أحداثه هو السيناريو.

وأوضح الناقد الفني في تصريح لجريدة “مدار21” أن كتابة المسلسل مفككة ومهلهلة، كما أن القصة نفسها لا تساير ما يطمح إليه المُشاهد المغربي من أعمال تتحدث بلسانه وواقعه، خصوصا وأن المشهد العام لهذا المسلسل يحيلك على الأعمال الدرامية التركية التي تمثل مجتمعا بعينه لا علاقة له بالمجتمع المغربي، مضيفا أن هناك ارتباكا في الرؤية الإخراجية وكذا تقنيات التصوير، التي ما زالت للأسف تعتمد على الأسلوب الكلاسيكي.

وبخصوص نسب المشاهدات المرتفعة، أكد المتحدث ذاته، أن ما رفع نسب المشاهدة والمتابعة ليس قوة المسلسل وتميزه بل ضعف باقي الأعمال، ليبقى هو العمل الوحيد مع مسلسل “مول لمليح” اللذان يتصدران الأعمال الدرامية الرمضانية لهذه السنة. مشيرا إلى أن قوة التشخيص أيضا ساهمت في جعله الأكثر مشاهدة، مؤكدا أنه لولا المجهود الشخصي الكبير الذي قام به الممثلون لفشل فشلا كلياّ ومن أول حلقة.

وأشاد المتحدث ذاته بأداء دنيا بوطازوت، وسلوى زرهان، وهند بنجبارة، معتبرا أن هذا الثلاثي أعطى للعمل دفعة قوية، وهو ما جعل الكثير من المشاهدين ينتبهون إليه وكأنهم يتابعون مبارة في التشخيص، إضافة إلى أيوب كريطع الذي وصفه بالموهوب.

ولفت الناقد السينمائي إلى أن الحلقات الأولى من المسلسل كانت موفقة نوعا ما وأكثر تشويقا من باقي الحلقات، قبل اكتشاف كل هذه الثغرات، موضحا أن: “الجمهور فضولي بطبعه، وكل عمل فني كيفما كان تعرض لحملة انتقادات موجهة أو عفوية، أو أثير حوله جدل ما، يصبح الإقبال عليه أكثر قوة وكثافة، ليس لأنه الأفضل -وقد يكون كذلك فعلا- بل قد يكون الأمر مجرد فضول لا غير”.

وبخصوص باقي الأعمال، أوضح الناقد الفني عينه أن الأعمال الرمضانية لهذا الموسم لم تخرج من دائرة باقي الأعمال الرمضانية التي سبقتها، إذ ليس هناك أي تطور ملموس لا فنيا ولا تقنيا، كما أنها تجتر نفس المواضيع ونفس القصص الاجتماعية، إلى درجة أن بعض الكتاب وبسبب الإفلاس الذي نعانيه في الكتابة اتجهوا إلى الاقتباس من أعمال أجنبية، مشيرا إلى أن هاته الأعمال أصبحت هجينة لا ترقى إلى مستوى تطلعات الجمهور المغربي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News