سياسة

بنكيران: الملك لم يطلب تحرير المحروقات وكنت أنوي دعم 3 ملايين أسرة  

بنكيران: الملك لم يطلب تحرير المحروقات وكنت أنوي دعم 3 ملايين أسرة   

جدد عبد الإله بنكيران رئيس الحكومة الأسبق، والأمين العام لحزب العدالة والتنمية، اعتزازه بقرار تحرير أسعار المحروقات عبر إلغاء دعم قطاع المحروقات من صندوق المقاصة، مشيرا إلى أن هذا الدعم كان يكلف ميزانية الدولة ما بين54 و57 مليار درهم كل سنة، وهو ما كان يثق كاهل ميزانية الدولة، خاصة أن اسعار البترول آنذاك كانت تصل إلى أكثر من 117 دولار للبرميل.

وقال بنكيران، أنه يعتز بقرار تحريرأسعار المحروقات الذي ألهمه الله التفكير فيه، مشددا على أن هذا القرار لم يطلب منه أحد ما طلبها مني لا الملك ولا أي وزير ولا البنك الدولي و لا غيره، وأوضح إنه حين كان رئيسا للحكومة، وجد أن صندوق المقاصة يكلف 54 مليار درهم، حيث اقترح وزير المالية آنذاك نزار بركة إقرار زيادة في الأسعار، وهي الزيادة التي تلقاها المواطنون بصدر رحب، قبل أن يتم الشروع إصلاح صندوق المقاصة على مراحل، إلى أن تم إلغاء المحروقات من الصندوق بشكل نهائي.

وأكد رئيس الحكومة الأسبق، في معرض رده على اتهامات وجهها رئيس الحكومة عزيز أخنوش ضد حزبه، بأنه اتخذ هذا قرار تحرير المحروقات، بعدما تبين له أنه إذا “بقينا تابعين البترول بهذه الطريقة و لا نعلم ما الذي يخبئه لنا المستقبل فإنه سيأتي يوم سنكون مضطرين لتخصيص أكثر من نصف الميزانية لصندوق المقاصة ولن نستطيع، وبالتالي “إذا كنا مضطرين ستقع ثرورة، حيث قررت حينها تحمل المسؤولية وغامر بنفسه وبحزبه مهمها كانت النتيجة”.

وأقرّ بنكيران، بوقوعه في خطأ  أثناء قرار إصلاح المقاصة، لأنه كان يعتقد  أن المنافسة ستضبط ايقاع الأسعار في السوق، وبالتالي ستنخفض الأسعارإلى مستويات معقولة، هذا لم يكن في الحسبان، وأوضح أن ميزانية الدولة تمكنت من استعادة عافيتها جزئيا بعد تحرير قطاع المحروقات، ونبه إلى أن الإصلاح الذي قام به على صندوق المقاصة هو الذي جنب أخنوش الوقوع في أزمة اليوم.

من جانب آخر، كشف بنكيران أنه كان أيضا ينوي أيضا رفع الدعم عن قطاع غاز البوتان والسكر، بشرط أن توجه هذه الأموال لمن يستحقها، و ليس من أجل أن تظل أسعار قنينات الغاز في 40 درها، بل من أجل تخصيص دعم مباشر للأسرالمحتاجة 500 درهم بكلفة تصل إلى 18 مليار درهم، وهو الدعم الذي كان سيهم 3 ملايين أسرة مغربية.

وأضاف بنكيران، أنه كانت لديه فكرة أخرى، وهي منح قنينة غاز مجانية لكل الأسر المغرب في الشهر، بكلفة إجمالية تصل إلى 6 مليار درهم، مشيرا أنه تم أيضا اقتراح حلول أخرى غير أن الإخوان داخل الحكومة قالوا لي هذا يكفي لأن من شأن خطوة إضافية أخرى أن تزيد من الأعباء المالية.

إلى ذلك، سجل رئيس الحكومة الأسبق، أنه أنه من الطبيعي أن تشتغل أسعار المحروقات في السوق الدولية بعد بدء الحرب الروسية الأوكرانية، داعيا رئيس الحكومة، عزيز أخنوش إلى إعادة توجيه فائض العائدات الضريبية التي تربحها الدولة من هذه الارتفاعات لخفض الأسعار، والتوجه نحو الشركات التي باتت تربح أرباح تصل إلى 36 مليار درهم لخفض أرباحها، وهي المبادرات التي قال بنكيران إنها ستبعث على الارتياح في نفوس المواطنين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News