بيبل

مبادرة “تحدي الكارني” الإنسانية تلقى تفاعلا داخل وخارج المغرب

مبادرة “تحدي الكارني” الإنسانية تلقى تفاعلا داخل وخارج المغرب

لقيت حملة أطلقها مجموعة من الشباب المغاربة للتضامن مع الناس البسطاء على مواقع التواصل الاجتماعي تحت وسم “تحدي الكارني” بغرض المساهمة في دفع ديون الأسر المعوزة المتراكمة لدى المحلات التجارية، تفاعلا واسعا من قبل النشطاء.

وتهدف هذه الحملة، حسب رافعيها، إلى دفع جزء أو كل الدين المسجل بدفتر الأشخاص الذين يقتنون المشتريات الغذائية وأساسيات المنزل عن طريق الدين، أو ما يعرف بـ”دفتر الكريدي” في المغرب، وخاصة بعض الناس الذين تتراكم عليهم ديون البقال ويعيشون أوضاعا صعبة، باعتبار شهر رمضان فرصة لتنفيس كربتهم.

وقال يوسف أدبيب مبرمج الموقع الخاص بتلقي المساعدات المادية، في تصريح لجريدة “مدار21” إن “فكرة إطلاق هذه الحملة تعود لحمزة التربوي الذي يسهر على تسييرها، غير أن تطبيقها على أرض الواقع كان يحتاج لتقني ومبرمج للموقع، لذا ناقشنا التصميم رفقة التقني توفيق بوغرن”.

وأضاف أدبيب: “والحمد لله المبادرة  حصلت على صدى بناء على الاحصائيات الحالية، وكما يتوافد على الموقع العديد من الأشخاص من مختلف الدول وليس فقط المغرب”، متمنيا أن يشارك في هذه المبادرة النشطاء والمؤثرون أيضا”.

وبخصوص استمرار الحملة بعد شهر رمضان، أكد مبرمج الموقع أنه لم يتقرر ذلك بعد، موضحا أنه في حال ما استمرت ستكون بطريقة أكثر تفاعلية في الموقع وبطرق مبتكرة.

وتروم هذه الحملة التخفيف من الأعباء المادية لعدد من الأسر الفقيرة التي لا محيد لها عن الدين من أجل توفير قوت عيشها في ظل ضيق ذات اليد، سيما مع ما يتطلبه شهر رمضان الأبرك.

وتأتي هذه المبادرة في الوقت الذي يشهد فيه المغرب موجة غلاء تفاقم أوضاع الأسر المعوزة والفئات الهشة في المجتمع، إذ يشهد السوق المغربي في الفترة الأخيرة زيادة في العديد من المنتوجات الأساسية، إلى جانب ارتفاع سعر المحروقات.

وتطالب عدة هيآت وفعاليات نقابية وسياسية بخفض الأسعار ومراعاة ظروف الأشخاص الذين يعيشون ظروفا قاسية ولا يستطيعون توفير حاجياتهم الضرورية أمام الغلاء.

وتنظم عادة خلال شهر رمضان العديد من المبادرات الإنسانية التي تهدف إلى التخفيف عن المواطنين البسطاء، من خلال توفير قفف رمضانية، أو إقامة موائد للإفطار.

يشار إلى أن أصحاب المبادرة أطلقوا موقعا عنوانه “https://www.karny.org/” للانخراط في هذه الحملة، من أجل المساهمة في مساعدة الأشخاص المعوزين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News