المعهد الملكي الأمازيغي يكرّم الراحل المودن
نظم المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية والجمعية المغربية للبحث التاريخي، اليوم الجمعة بالرباط، ندوة تكريمية للمؤرخ الراحل عبد الرحمان المودن تحت عنوان “عتبات ومشاريع مؤرخ”.
وتوخت هذه الندوة المنظمة في الذكرى الأولى لوفاة المؤرخ عبد الرحمان المودن، تسليط الضوء على مساهمته القيمة وإغنائه للبحث التاريخي بالمغرب.
وفي كلمة بالمناسبة، قال عميد المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، أحمد بوكوس، إن هذه الندوة تشكل حدثا أكاديميا مميزا يحتفي بالراحل الأستاذ المودن “الذي يعتبر رجلا من طينة خاصة فقدته الجامعة المغربية”.
وأبرز أن الراحل امتاز “بنهجه الدقيق وسعة علمه ومعارفه الواسعة”، فضلا عن تشبعه بقيم العطاء ومد يد العون للجميع. وخلص بوكوس إلى أن هذا الاحتفاء يعد ترسيخا لثقافة الاعتراف وتشجيعا على أن يحذو طلبة الراحل وزملاؤه نفس النهج.
من جهتها، قالت رئيسة الجمعية المغربية للبحث التاريخي، لطيفة الكندوز، إنه برحيل عبد الرحمان المودن “ودعنا أحد أعمدة الدراسات التاريخية بالمغرب”، مضيفة أن الراحل “كان مؤرخا مدركا وباحثا متميزا بأخلاقه وبعطائه العلمي وبسلوكه وتعامله مع زملائه الأساتذة وطلبته”.
وتوقفت بالخصوص عند بصمة الفقيد الواضحة والمتميزة ضمن إنجازات الجمعية المغربية للبحث التاريخي، ولاسيما إشرافه على العديد من الندوات التي صدرت أعمالها على صفحات مجلة البحث التاريخي، من بينها “منطقة الغرب، التاريخ والمجتمع” و “50 سنة من البحث التاريخي في المغرب “، إلى جانب إدارته وحسن تدبيره للأيام الوطنية للجمعية التي تعرف مشاركة العديد من المؤرخين.
كما عرجت الكندوز على بعض من أعمال الفقيد ومؤلفاته ومقالاته ومنها على الخصوص، “البوادي المغربية قبل الاستعمار” و”قبائل ايناون بين القرنين السادس عشر والتاسع عشر” وغيرها.
وخلصت إلى أن الراحل عبد الرحمان المودن ترك وراءه مسارا طويلا حافلا بالعطاء، يتجلى في مساهماته المهمة في مجالات البحث التاريخي، وكذا في تدريس وتكوين العديد من الباحثين سواء داخل المغرب أو خارجه، خاصة بكل من الولايات المتحدة الأمريكية وألمانيا وفرنسا وتونس وموريتانيا وكذا بقطر حيث وافته المنية.
وتضمن برنامج هذه الندوة التكريمية جلسة علمية عرفت مشاركة عدد من الأساتذة الجامعيين.
