سياسة

التاج يهاجم مبادرة “سنواصل الطريق” ويرفض اتهام بنعبد الله بـ”الانتهازية”

التاج يهاجم مبادرة “سنواصل الطريق” ويرفض اتهام بنعبد الله بـ”الانتهازية”

رفض عضو المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية، كريم التاج، الاتهامات التي وجهتها لجنة التنسيق الوطنية لمبادرة “سنواصل الطريق”، ضد الأمين العام للحزب نبيل بنعبد الله، مؤكدا أن هذه الاتهامات لا أساس لها من الصحة وغير مسنودة بوقائع ملموسة وتعبر عن إصرار أصحابها على الإمعان في الإساءة إلى تاريخ الحزب، بعد فشلهم في إقناع قيادة الحزب بتدبير مسارتهم الشخصية”.

واعتبر التاج في تصريح لجريدة  “مدار21″، الالكترونية، أن أعضاء هذه المبادرة، يفقتدون للمشروعية لكونهم باتوا مفصولين من الحزب بسبب ارتكابهم لأخطاء وصفها بـ”الجسيمة” وتورطهم في ممارسات “دنيئة” لم يعهدها من ذي قبل حزب التقدم والاشتراكية، الذي يضرب به المثل في تدبير الاختلاف واحترام التعددية، مضيفا أنه بدل أن يطرحوا القضايا والملفات داخل مؤسسات الحزب، لجوأ إلى “أساليب منحطة” غريبة عن ممارسات الحزب و تحترم تاريخه السياسي النبيل.

واتهمت لجنة التنسيق الوطنية لمبادرة “سنواصل الطريق”، التي يتزعمها قياديون من حزب التقدم والاشتراكية، الأمين العام للحزب نبيل بنعبد الله، بـ”الانتهازية” ومحاولة “اختطاف الحزب وارتهانه لتطلعاته الشخصية، ضدا على إرادة الرفيقات والرفاق في مختلف المواقع، ومن خلال محاولات إعطاء الانطباع أن لا أحد يستطيع تحمل مسؤولية تسيير شؤون الحزب في الفترة المقبلة”.

ودعت المبادرة في بيان لها أصدرته في سياق ما وصفته بـ”الأزمة التنظيمية والسياسية الخطيرة “، التي يعيشها حزب التقدم والاشتراكية، الأمين العام للحزب، إلى  “التحلي بالمنطق والوضوح في إنتاج الخطاب السياسي والتوقف عن التضليل المتعمد والهجمات الدنيئة على رفيقات ورفاق متشبعين حتى النخاع بالالتزام السياسي النقي وزرع قيم التشكيك في النوايا”.

وتعليقاً على ذلك، قال القيادي بحزب “الكتاب” كريم التاج، إن حزبه قرر طرد هؤلاء الأشخاص من صفوفه، بسبب تورطهم، “في خرق مبادئ الحزب وقوانينه، وعدم احترام قرارات هيئاته، وعدم التقيد بمستلزمات وحدة الحزب وتوجهاته وأنظمته وضوابطه ومنهجية عمله”.

وسجل التاج، ضلوعهم في ما وصفه بـ”التشهير والإساءة المتكررة في حق الحزب وتنظيماته، واتخاذ المواقع الإلكترونية وشبكات التواصل الاجتماعي وتطبيقات التراسل الفوري كمنصاتٍ للخوض في الحياة الحزبية الداخلية، لا سيما ما تم الإقدام عليه، من نشر وتوزيع وتوقيع منشورات مُسيئة تحمل، عن غير وجه حق”.

وأعلن الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، نبيل بنعبد الله، عن عدم رغبته في الترشُّح لولاية جديدة على رأس الحزب مشدّدا على أنه يرفض حصره في شخص معيّن الأمر الذي سيفسح المجال أمام كفاءات شابّة أخرى يسعها تسلم مقود “الكتاب” للولاية المقبلة على هامش المؤتمر التاسع المقرر تنظيمه في 30 و31 ماي وفاتح يونيو المقبل بمدينة بوزنيقة.

وأوضح بنعبد الله، أنه لا يمكن حصر التقدم والاشتراكية في شخص معين كيفما كانت هويته بما فيها هو شخصيا، ذلك أن الأهم هو البحث عن كيفية استمرار الحزب، والحفاظ على هويته الاشتراكية التقدمية اليسارية.

وعلاقة بالاتهامات التي وجهتها المبادرة التي لجأ حزب “الكتاب” إلى طرد عدد من أعضائها من صفوف الحزب، إلى الأمين العام للحزب بـمحاولة “اختطاف الحزب وارتهانه لتطلعاته الشخصية” أكد التاج ، أنه في أفق التحضير للمؤتمر الوطني الحادي عشر، اعتمد الحزب ورقة سياسية حول ” مداخل للتفكير والنقاش” باعتبارها ورقة مدخلية الغايةُ منها تأطير عمليات التحضير للمؤتمر المقبل المنتظر عقده خلال السنة الجارية.

وأوضح القيادي بحزب التقدم والاشتراكية، أن  هذه الوثيقة، تهدف إلى” تحديد الأفق الاستراتيجي للحزب الهادف إلى صون هويته ومبادئه وتوجهاته، وإلى تجديد مقارباته وطرق عمله، وإلى توسيع صفوفه وتعزيز مكانته داخل المشهد الوطني”، مسجلا أن الحزب  فتح “نقاشا داخليت هادئا يُساهم فيه كافة الرفيقات والرفاق، بهدف تحضير الأجواء المُثلى لالتئام المؤتمر الوطني الحادي عشر في أحسن الظروف”.

ورفض التاج، اختزال رهانات المؤتمر الوطني الحادي عشر، لحزب التقدم والاشتراكية، في بقاء نبيل بنعبد الله من عدمه، مشددا على أن المرحلة “تقتضي  تحيين وتعميق النقاش الداخلي حول النموذج التنظيمي للحزب، تطوير أدوات وضوابط النقد والنقد الذاتي، ترسيخ قيم الانضباط الحزبي والشعور بالانتماء ومجابهة الانحرافات”.

واعتبر القيادي بحزب “الكتاب”، أن الأجوبة الحقيقية المطروحة على أجندة المؤتمر الوطني القادم للحزب، تتعلق أساسا بضرورة “إرساء ثقافة الربط بين التنظيم والحضور في حركية ونضالات المجتمع، من خلال توظيف وسائل التواصل الحديثة، واستنهاض واستثمار الأذرع الفكرية والقطاعية والموازية للحزب، وتعزيز الحضور في أوساط النساء والشباب، أشكال التعامل الرقمي بانسجام مع مستلزمات الانضباط الحزبي”.

إلى ذلك، شدد التاج على أن حزب التقدم والاشتراكية “يظل حزب مؤسسات، وهو منفتح على احتضان أي نقاش فكري أو سياسي لأعضائه بعيدا عن منطق السب والتخوين”، داعيا أعضاء المبادرة المطرودين من الحزب إلى “مراجعة أسلوبهم والكف عن السب والتخوين بهدف تحقيق أهداف شخصية لا علاقة لها بالسياسة”، وسجل أن “الحزب مستعد لاحتضانهم من جديد إذا تراجعوا عما قاموا به الذي لا يمت بصلة لأخلاق مناضلي حزب التقدم والاشتراكية”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News