رياضة

خالد ياسين: خاليلوزيتش لم يكن رجل المرحلة والتأهل للمونديال كان في المتناول

خالد ياسين: خاليلوزيتش لم يكن رجل المرحلة والتأهل للمونديال كان في المتناول

انتقد المحلل الرياضي المغربي، خالد ياسين، الناخب الوطني وحيد خاليلوزيتش، “المفتقد للرؤية الواضحة والمشروع الكروي”، حسبه، مُبديا تخوفه من المستوى الذي قد يظهر به “أسود الأطلس” في نهائيات كأس العالم بقطر بسبب الضبابية والاختيارات غير المفهومة للمدرب البوسني للاعبين.

وقال خالد ياسين، خلال حلوله ضيفا على برنامج “مع يوسف بلهيسي” الذي يبث على قناة جريدتكم “مدار21″ بـ”اليوتيوب” ومختلف صفحاتها على منصات التواصل الاجتماعي، إنه في “المنتخب المغربي لا يمكن اليوم أن تأتي بلاعبين لا يلعبون في أنديتهم. تخيل أنك تأتي بلاعب لم يخض دقيقة واحدة مع ناديه وتريده أن ينافس على مستوى عالٍ”.

وتساءل المحلل السابق بقنوات “بي إن سبورتس”: في البرنامج الذي يبث مساء اليوم على قناة الجريدة، “الآن نحن ذاهبون إلى كأس العالم وننتظر القرعة والمنافسين الذين سنواجههم، فبأي مستوى سنلعب؟ هل بلاعبين لا يلعبون في أنديتهم؟”، وتابع موضحا “نأخذ على سبيل المثال آدم ماسينا الذي لم يلعب أي دقيقة منذ نهائيات كأس أمم إفريقيا (في يناير الماضي)، وأصبح ينتظر مباريات المنتخب الوطني ليمارس مهنته التي هي في الأصل كرة القدم. أيضا سفيان أمرابط الذي أصبح يلعب دقائق قليلة”.

وانتقد خالد ياسين استدعاء وحيد خاليلوزيتش للاعب برشلونة الإسباني، عبد الصمد الزلزولي، لمبارتي الدور الفاصل في التصفيات الإفريقية المؤهلة إلى مونديال قطر، وقال بهذا الصدد “استدعاء الزلزولي، عندما كان يلعب مباريات مع برشلونة لم يأت إلى المنتخب، ونعرف ظروف ذلك، وعندما غُيّب عن الفريق الأول لبرشلونة استُدعي لحمل قميص المنتخب”.

ويرى المحلل الرياضي أن المنتخب الوطني المغربي يجب أن ينظر إليه “باحترافية. نريد أن ننافس، لذلك يجب أن نختار اللاعبين الأكثر تنافسية وجاهزية، وهذا هو المنطق”.

ومن وجهة نظره، أكد المتحدث أن وحيد خاليلوزيتش لم يكن المدرب الأنسب للمنتخب المغربي بعد إقالة هيرفي رونار في يوليوز 2019، وصرح قائلا “استغربت للتعاقد مع خاليلوزيتش بعد الانفصال عن هيرفي رونار، وأعتقد أنه لم يكن الرجل المناسب، وهي مسؤولية من تعاقد معه، وحدد الأهداف”، مضيفا “لا أعرف إن كان من تعاقد معه آن ذاك يعرف أن المنتخب الوطني في تلك الفترة كان على مشارف نهاية جيل، ما يعني أنها مرحلة بناء، والبناء يحتاج إلى ركائز، أي أن الثوابت التي كانت ما تزال ضمن المنتخب عليها أن تساهم في البناء مع المدرب”.

وتابه خالد ياسين لوم وحيد خاليلوزيتش على ضياع هوية المنتخب الوطني المغربي والمستوى المتذبذب، وقال: “خاليلوزيتش ليس لديه تصور، مشتت الذهن لديه ضبابية في التفكير. مثلا لويس إنريكي مع المنتخب الإسباني يمكن أن يلعب بثلاث تشكيلات مختلفة، لأن لديه تصور. كل لاعب يأتي يدخل في المنظومة ويؤدي وظائف مطلوبة وواضحة ويمكن لأي لاعب أن يؤديها”، مستطردا “في المنتخب المغربي، المبارتن الأخيرتان لعبنا بثلاث لاعبين في قلب الدفاع بينما اللقاءات السابقة لعبنا بخطط تعتمد على 4 لاعبين في الخط الخلفي، فهل نزل الوحي على الناخب الوطني؟ هل اهتدى أخيرا إلى الطريقة الناجحة التي سيستمر بها؟ هذا إن استمر”.

وتابع في السياق ذاته “الحكم على خاليلوزيتش سيكون انطلاقا من مستوى ما قدمه في جميع المباريات، فإذا كانت النتائج إيجابية بوصولنا إلى كأس العالم مع الإخفاق في كأس إفريقيا للأمم، فعلى مستوى الأداء لم نشعر بأن المنتخب الوطني يتطور بشكل تصاعدي”، متسائلا “هل يمكن أن تذكر لي 11 لاعبا لعبوا في 3 مباريات متتالية؟”، موضحا أن “هذا أمر يمكن أن أفهمه إذا كنت أبحث عن لاعبين جدد، لكنه أمر غير مفهوم وأنت تدرب فريقا لأكثر من سنتين.. فعدد اللاعبين الذين تم استدعاؤهم وتجريبهم فاقوا 80 اسما، وهذا شيء غير مقبول بالنسبة لبلد لديه تقاليد كروية وخاض كأس العالم الأخيرة في روسيا”.

وحسب خالد ياسين فإن المدربين الذين تعاقبوا على تدريب “الأسود” افتقدوا لرؤية واضحة تروم بناء منتخب مستقبلي انطلاقا مما هو محقق، وأوضح قائلا “مشروع التغيير في إطار الاستمرارية لا نعرفه. في المغرب عندما يأتي مدرب يقول إن المدرب الذي كان قبلي لا يفهم كرة القدم ويريد أن تكون له بصمة، للأسف مع خاليلوزيتش بصمة الوصول إلى كأس العالم كانت سهلة جدا وفي المتناول، وأعتقد أن أي مدرب كان قادرا على التأهل، بالنظر إلى طبيعة الخصوم التي واجهناها”.

وعن مطالبة فئة من الجماهير برحيل الناخب الوطني رغم إدراك التأهل إلى مونديال قطر، قال خالد ياسين أن “العبرة بالنتائج، هناك من يقول إن خاليلوزيتش أخفق في الهدف الأول وكان عليه أن يرحل، لأنه لم يتأهل إلى نصف نهائي كأس إفريقيا، لكن رئيس الجامعة اتخذ قرار الاستمرار لأنه اعتقد أنه ليس هناك وقت، وأي مدرب سيأتي سيكتشف اللاعبين في 23 من الشهر وسيلعب المباريات في 25 منه، وهذه مغامرة”، مردفا “الآن خاليلوزيتش مؤهل لكأس العالم، وأدرك الهدف الثاني، وهو أهم (من الهدف الأول) ولم تعد هناك صيغة قانونية وأخلاقية لإقالته، وأمامه استحقاق آخر، لكن العقد لا يشير إلى ضرورة تجاوز الدور الأول لكأس العالم”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News