خاص..مصادر تكشف لـ “مدار21” حقيقة فتح الحدود مع إسبانيا وتفاصيل زيارة ألباريس

كذّبت مصادر مسؤولة لـ “مدار21″، الأخبار الرائجة حول فتح الحدود البرية بين المغرب والثغرين المحتلين القابعين تحت الحكم الذاتي الاسباني سبتة ومليلية، بصفة رسمية مطلع شهر أبريل الماضي مشيرة إلى أن اجتماعا رفيع المستوى يحضُره مسؤولون حكوميون إسبان ستحتضنه العاصمة الرباط الشهر المقبل.

وأكدت مصادر حكومية في تصريحات متفرقة للجريدة، أن موعد فتح الحدود “لم يتحدد أبدا”، ما بين الحكومتين فيما  سيُعقد مطلع أبريل المقبل اجتماع رفيع المستوى بالرباط ما بين وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي ناصر بوريطة ونظيره الإسباني خوسيه مانويل ألباريس، لتحديد الأسس الجديدة للعلاقات.

وأوضحت مصادر “مدار21″، أن وفدا رفيع المستوى من المسؤولين الحكوميين والاقتصاديين سيُرافق ألباريس في أول زيارة له للمغرب منذ توليه مهمة رئاسة الدبلوماسية الاسبانية، وهي الزيارة التي لم تتحدّد بعد فترتها “لكن الأشغال على قدم وساق لعقد هذا الاجتماع المهم والأساسي للمرحلة الجديدة من العلاقات بين البلدين الشريكين” بحسب المصدر ذاته.

وحول جدول أعمال هذا الاجتماع الرفيع المستوى المرتقب في الأسبوع الأول من شهر أبريل المقبل بالعاصمة الرباط، قالت المصادر ذاتها أنه سيتطرق لسبل تطوير وتعزيز العلاقات الحدودية والتجارية والتعاون بين البلدين وفق اتفاق مبرم ومحدد يُرضي الطرفين.

وكانت الحكومة الإسبانية، قد أعلنت الجمعة الماضي دعمها موقف الرباط علنا وللمرة الأولى، لتنهي بذلك خلافا “غير مسبوق” بين البلدين.

وجاء في بيان للحكومة الإسبانية: “ندخل اليوم مرحلة جديدة في علاقتنا مع المغرب تقوم على الاحترام المتبادل، واحترام الاتفاقات، وغياب الإجراءات الأحادية، والشفافية والتواصل الدائم”.

وقال وزير الخارجية خوسيه مانويل ألباريس أمام الصحافيين في برشلونة: “تعتبر إسبانيا أن مبادرة الحكم الذاتي المُقَدمة في 2007 (من جانب المغرب) هي الأساس الأكثر جدية وواقعية وصدقية لحل هذا النزاع”.

وأكد ألباريس بذلك حرفيا رسالة من رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز سبق أن كشف فحواها الديوان الملكي.

كما أعلنت مدريد أنه من المقرر أن يجري سانشيز زيارة إلى المغرب، من دون أن تحدد موعدها، وأن وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس سيزور الرباط “قبل نهاية الشهر الجاري” في إطار عودة الدفء إلى العلاقات بين البلدين.