مشروع “بورجن”:السياحة تقود المغرب على طريق التعافي الاقتصادي
عدّد مشروع “بورجن” (The Borgen Project )، وهي منظمة أمريكية غير ربحية تتوخى مكافحة الفقر في العالم، خمسة أسباب تقود المغرب في رحلة التعافي من الأزمة الاقتصادية الناجمة عن جائحة كوفيد-19 من أبرزها انتعاش القطاع السياحي.
وأوضح المشروع، في تحليل مقتضب، أن الأسباب أو السياسات الخمس التي تقف وراء هذا التعافي تتجسد في تأسيس صندوق محمد السادس للاستثمار في نونبر 2020، وتخفيض شركات الطيران المحلية لأسعار التذاكر بتوجيه من الملك، وتقديم تخفيضات سياحية أخرى تخص التنقل والحجز بالفنادق وبعض الخدمات الشبيهة، وإعداد الحكومة لخطة اقتصادية تستهدف رفع المداخيل السياحية، ثم انتعاش القطاع السياحي مستفيدا من كل هذه التدابير والإجراءات.
وقالت المنظمة، التي تختص بمحاربة الجوع والهشاشة في المعمور، إن القيود المفروضة على التنقل الدولي أثرت بشكل فادح على القطاع السياحي متسببة في تسجيل عجز بمداخيل القطاع بنسبة 78 في المائة خلال الربع الأول من 2021، مذكرة بخسارة القطاع 7 ملايير و200 مليون دولار في 2020.
وتوقعت، بالمقابل، أن يستقبل المغرب حوالي 3 ملايين و500 ألف زائر ما بين يونيو وشتنبر من العام الحالي، معتبرة أن العودة لفتح الحدود بعد فترة الإغلاق التي فرضتها الجائحة ستحفز تعافي الاقتصاد المغربي.
وبشكل عام، اعتبرت المنظمة الأمريكية أنه رغم آثار الجائحة على الاقتصاد المغربي، فقد احتلت المملكة المرتبة 53 من بين 190 دولة في تقرير مناخ الأعمال (Doing Business) الصادر عن البنك الدولي، “ما يعكس الإنجازات الاقتصادية المحمودة للبلاد خلال عقد تقريبا”.
