ورشة تحسيسية حول أهمية الافتحاص الداخلي
احتضن مقر مجلس جهة الداخلة وادي الذهب، أمس الجمعة، ورشة للتحسيس بأهمية الافتحاص الداخلي ودوره في الارتقاء بأداء وقرارات الإدارة الجهوية.
وتندرج هذه الورشة في إطار تنفيذ “برنامج دعم ومواكبة الجهات في تفعيل وظيفة الافتحاص الداخلي” موضوع الشراكة بين المديرية العامة للجماعات الترابية، والوكالة الفرنسية للتنمية، والمفتشية العامة للإدارة الترابية وجمعية جهات المغرب.
وتهدف الورشة، التي عرفت حضور المدير العام للمصالح بمجلس الجهة محمد أهل بوبكار، والطاقم الإداري لمجلس الجهة، وممثلي بعض المصالح الخارجية المعنية، إلى تحسيس الإدارة الجهوية بأهمية الافتحاص الداخلي ودوره في تقليص المخاطر داخل الإدارة الجهوية، وكذا تقوية قدرات الموظفين بهذا الخصوص.
كما تروم إطلاع مختلف الشركاء على عملية إعداد خريطة المخاطر الخاصة بالجهة وكذا المخاطر الرئيسية المتعلقة بالتدبير، فضلا عن أبرز التدابير التي من شأنها التحكم في هذه المخاطر والتخفيف من حدتها.
في كلمة بالمناسبة، أكدت عتيقة الربع النائبة السادسة لرئيس مجلس جهة الداخلة – وادي الذهب أن هذا المشروع يهدف إلى تعزيز مكاسب المملكة في مجال الحكامة الترابية وتحسين الخدمات المقدمة للمرتفقين، مسجلة أن المشروع يندرج في إطار تعزيز اللامركزية والجهوية المتقدمة، وسعي مجالس الجهات لتبني أفضل الممارسات في مجال التدبير.
وأوضحت الربع أن هذا المشروع يندرج أيضا في إطار تفعيل مبدأ ربط المسؤولية بالمحاسبة، وتنزيل مقتضيات القانون المتعلق بالجهات، الذي ينص على عدد من مبادئ الحكامة الجيدة في إطار مقاربة مندمجة تروم تعزيز نجاعة أداء الجهات، وتجويد الخدمات المقدمة للمواطنين والمقاولين والمستثمرين.
وأبرزت أن الافتحاص الداخلي يكتسي أهمية كبيرة في الرفع من أداء الإدارة الجهوية وتعزيز قراراتها، وضمان نجاعة وفعالية أدائها من أجل تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
من جهته، أكد إبراهيم بشيرات رئيس قسم تعزيز الحكامة بمديرية تنمية الكفاءات والتحول الرقمي بالمديرية العامة للجماعات الترابية بوزارة الداخلية، أن المواكبة التقنية للمكلفين بافتحاص جهة الداخلة عرفت انخراطا إيجابيا للأطراف المعنية من منتخبين ومسؤولين وأطر، مسجلا أن المقاربة التشاركية المعتمدة مكنت من إعداد خريطة المخاطر المتعلقة بالجهة.
من جانبه، استعرض ممثل جمعية جهات المغرب مصطفى أزروال السياق العام لأهمية الافتحاص الداخلي للجهات وآلياته، وكذا الشروط الضرورية لإنجاح هذه العملية.
بدوره، قدم مصطفى العمراني رئيس قطب الدراسات والتعاون بالمفتشية العامة للإدارة الترابية بوزارة الداخلية عرضا حول الافتحاص الداخلي والتدقيق الخارجي، والتكامل بينهما.
كما قدم ممثل مكتب الدراسات المكلف ب”برنامج دعم ومواكبة الجهات في تفعيل وظيفة الافتحاص الداخلي”، خريطة المخاطر الخاصة بالإدارة العامة للمصالح التابعة لجهة الداخلة وادي الذهب، مبرزا مكامن القوة والضعف على مستوى بنيات هذه الإدارة، وكذا مختلف المخاطر الموجودة والمتوقعة.
