سياسة

بنكيران يتبرأ من الإخوان المسلمين ويُحذر من أخطار تُهدد المغرب

بنكيران يتبرأ من الإخوان المسلمين ويُحذر من أخطار تُهدد المغرب

تبرأ  الأمين العام لحزب العدالة والتنمية ورئيس الحكومة السابق عبد الإله بنكيران، من الانتماء إلى التنظيم العالمي للإخوان المسلمين، وقال بنكيران إن “المرجعية الإسلامية هي التي جمعت بين أعضاء حزبه في الحركة قبل تأسيس الحزب، وأن الدين الإسلامي هو الذي “فتح لنا أعيينا على نوع وبُعد آخر من الالتزام”.

وأضاف بنكيران في كلمة له الأحد خلال المؤتمر الجهوي لحزب البيجدي بجهة بني ملال: ” آنذاك لم يكن لدينا حزب سياسي ولم نكن نفكر فيه لكن تدريجيا تبين إلينا بأنه من واجباتنا المساهمة في حياة أمتنا”، مؤكدا أن الذي يقع للمغاربة وللأمة الإسلامية والعربية، نحن معنيون به، وإذا وقع لا قدر الله شيء لا تحمد عقباه ستكون نتائجه علينا نحن كذلك”.

وتابع أمين عام العدالة والتنمية، “نحن لسنا إخوان مسلمين، نعم منهم بعض أساتذتنا أخذنا عنهم ثقافتهم هذا صحيح، ولن ننكره، لكن نحن لا ننتمي إلى التنظيم العالمي للإخوان المسلمين ولم يسبق لنا أن انتمينا إليه منذ أن أسسنا الجماعة الإسلامية سنة 1981″، مسجلا أن هاته الأخيرة ظلت “جماعة مغربية حرة مستقلة، تجتهد وفق الأفكار والآراء التي تراها صوابا سواء في السياسة أو العلاقات الاجتماعية”.

وارتباطا بالأوضاع على مستوى السياق الدولي، بفعل الغزو الروسي لأوكرانيا ومن نجم عن ذلك من تداعيات اقتصادية وسياسية، قال بنكيران، بأنه “لا ينظر إلى المغرب في هذه الظروف بمنطق الانتخابات التي مرت في 2021 وتلك التي ستأتي في سنة 2026، وزاد: “نحن معنيون بمصير الأمة خصوصا بعد المراحل التي نعيشها اليوم”.

وأشار إلى أن هناك دولة موجودة في الأمم المتحدة منذ البداية، في إشارة إلى أوكرانيا أصبحت بين عشية وضحاها تتعرضت للغزو من طرف دولة أخرى (روسيا) والعالم يتفرج ولا يستطيع أن ينقذها إلا ببعض المساعدات، حيث تعرضت منازلها للتخريب واضطر مواطنها للنزوح إلى الدول المجاورة

وقال رئيس الحكومة الأسبق، “عندما تنظر إلى هذا الوقائع، لابد أن تفكر في نفسك لاسيما أن المغرب لديه خصوم في الشرق يهددونه وخصوم آخرين في الغرب وأخطار تخطر على البال و لا تخطر ولا ندري ما الذي سيقع”، وأضاف: “أنا لا أفكر في الانتخابات في هذا الوقت رغم أنني مضطر للتفكير فيها كأمين عام، لكن الأولى عندي الآن هو البلاد ثم بعد ذلك الأمة ككل”.

واسترسل بنكيران، “في مثل هذه الظروف التي نعيشها أنظر ما الذي تبقى لنا ،” وأشنو بقى بين يدي” قبل أن يستطرد “أجد أنه رغم الهزيمة والاشكاليات التي عاشها الحزب و”ما يزال باقي الخير الكثير”، ما دام في مدينة و جهة على غرار بني ملال خنيفرة يأتي هذا الجمع الغفير بهذا الحماس  وبهذه الساعدة و هذا اللطيف” ، معتبرا أن ذلك “في حد ذاته رصيد كبير ولا يجوز أن يضيع”، وربما يمكن أنه يساهم هذا الرصيد بعد المؤتمر الاستثنائي الأخير في عودة الألق إلى الحزب.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News