سياسة

أوزين: نعيش منعطفا تاريخيا والحركة الشعبية في مفترق الطرق

أوزين: نعيش منعطفا تاريخيا والحركة الشعبية في مفترق الطرق

قال القيادي والبرلماني بحزب الحركة الشعبية، محمد أوزين، إن البيت الداخلي للحركة” بخير”، وأن هناك “نضجا كبيرا لدى قياديي ومناضلات ومناضلي الحزب، بأننا نعيش منعطفا تاريخيا، يفرض علينا التوجه نحو المؤتمر المقبل بصفوف موحدة،” لاختيار القيادة المناسبة التي ستقود الحركة خلال الأربع سنوات القادمة.

وسجل أوزين، ضمن حوار ببرنامج “مع يوسف بلهيسي”، بث على قناة “مدار21” أن حزب الحركة، لا يعيش اليوم مشكل الشخص الذي سيقود الحزب خلال المرحلة المقبلة بل يتعلق الأمر بطبيعة المشروع والرؤية اللتين سيقود بهما هذا الشخص الحزب خلال الولاية القادمة، مؤكدا أن حزب الحركة الشعبية “لم يعد متمركزا حول شخص ما بقدر ما يبحث اليوم عن مشروع جديد”.

وقرر حزب الحركة الشعبية، عقد الدورة العادية للمجلس الوطني للحزب بتاريخ 26 مارس 2022، والتي ستخصص لإتخاذ التدابير القانونية والتنظيمية ذات الصلة بالإستعداد للمؤتمر الوطني للحزب، مؤكدا أن هذه المحطة، ستكون مناسبة لتجديد هياكله وتعزيز الديمقراطية الداخلية وبلورة خطاب سياسي جديد في إطار الوفاء لروح التأسيس والمرتكزات الثابثة في مرجعية الحزب.

وردّ القيادي بحزب “السنبلة” على الانتقادات التي تُوجه لحزب الحركة الشعبية الذي ظل تحت قيادة لعنصر لأكثر من 20 سنة، وقال : “لدينا علاقة أبوية مع لعنصر ولسنا مثل باقي الأحزاب الأخرى، لأن نعتبر أننا نشأنا وفتحنا أعيننا على زعماء من طينة أحرضان ولعنصر، وبالتالي لا يمكن أن نتجاذب أو نتدافع معهم لأننا تربينا على أيديهم”.

وفي السياق ذاته، شدد أوزين، أن الأمين العام الحالي لحزب الحركة الشعبية، امحند لعنصر، لم يكن يرغب في تولي الأمانة العامة خلال الولاية المنتهية لولا تشبث أعضاء الحزب باستمراره على رأس “السنبلة”، خاصة أن القانون الأساسي للحزب كان يمنحه حق رئاسة الحزب لولاية أخرى.

ونفى أوزين، أن يكون حزبه عقيما أو عاجزا عن تقديم خليفة للعنصر، وقال بأن الراحل المحجوبي أحرضان، ” كان يرفض تمسية الحركة الشعبية، بالحزب بل يعتبرها حركة جاءت من تربة مغربية أصيلة وأبدع المغاربة مرجعيتها”، مضيفا أن أفكار “الحزب لم تأت من الشرق أو الغرب بل هي وليدة التربة المغربية، حيث ظل الحزب عبر مساره السياسي يحترم زعماءه”.

وأوضح القيادي بحزب “السنبلة”، أن الأمين العام المقبل للحزب، ينبغي أن يكون حاملا لمشروع جديد، لتكريس المأسسة ويعزز قيم الديمقراطية و يعطي وجها جديدا للحركة الشعبية، مؤكدا أن التشخيص الذي يجريه الحزب قبيل انعقاد مؤتمره الوطني المقبل يروم تقديم الحركة بوجه ونفس وحس جديد.

وفي سياق متصل، قال أوزين، إن الحركة الشعبية، ” تعيش على مفترق الطرق من خلال رحيل جيل ومجيئ آخر، وبالتالي فإن هذا الجيل الأخير المتشبع بالتطور الرقمي والتكنولوجي، لن يقبل ببعض الممارسات الكلاسيكية”.

وبخصوص نيته الترشح لخلافة العنصر، أكد أوزين أنه “لحدود الساعة لم يحسم أمره بشأن الترشح للأمانة العامة لحزب الحركة الشعبية، لكنه في الآن ذاته لم ينف نيته لتقديم ترشيحه، وقال بأن “الأمور داخل الحزب أعمق من الافصاح عن الأسماء التي ستقدم نفسها لقيادة السنبلة خلال المرحلة المقبلة”.

وأضاف “أوزين هو مناضل وإطار حزبي لا يحظى بأي امتياز عن باقي مناضلي و مناضلات الحزب الذين لا يقلون أهمية وقيمة عن تلقد منصب الأمانة العامة”، و نفى التوجه نحو تعديل القانون الأساسي للحزب عبر تسقيف سن الأمين العام المقبل لقطع الطريق على منافسيه، مؤكدا أن “الحزب لا يمكنه أن ينتقد سياسة الحكومة لتسقيف سن الولوج للتعليم ويعمد بشكل متناقض إلى تسقيف العضوية في الأمانة العامة”.

واعتبر القيادي بحزب الحركة الشعبية، أن حزبه يقدم نفسه كبديل لأنه رفع شعار “نحن الأصل و نحن البديل” وفعلا تريد أن تكون كذلك، وهو ما يفترض، -بحسب أوزين- بذل عمل جبار لتوسيع قاعدة أعضاء الحزب والبحث عن طاقات وكفاءات جديدة، فضلا عن وضع رؤية وخطاب جديدة.

وخلص أوزين، إلى أن هناك نضجا لدى قيادة حزب الحركة الشعبية، بضرورة التوجه للمؤتمر المقبل باختيار واحد لضمان وحدة صفوف الحزب وتفادي التفرقة من خلال تمثين الهياكل الحزبية وتجاوز منطق الولاء للزعيم، مشددا على  أن الذي سيقود الحركة في المستقبل، سيكون مجرد منسق و منفذ للمشروع موضوع الاتفاق بين كافة أعضاء الحزب.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News