أمين التهراوي: نصغي لمطالب المواطنين وإصلاح الصحة انطلق فعليا

أكد وزير الصحة، أمين التهراوي، أن الحكومة تصغي لمطالب المواطنين ومشاكلهم، وتعي جيدا الصعوبات التي يواجهونها في بعض المستشفيات العمومية، مشيرا إلى أن الباب مفتوح أمام الشباب للانخراط في الإصلاحات التي يشهدها قطاع الصحة.
وشدد أمين التهراوي، في تصريح خص به جريدة “مدار21″، على أن ورش إصلاح القطاع الصحي انطلق منذ فترة، إلا أنه يحتاج إلى بعض الوقت لتظهر نتائجه، مؤكدا أن الحكومة جاءت بإصلاح شامل يمس مختلف مكونات المنظومة الصحية.
وأوضح وزير الصحة أن الجميع اليوم مسؤول ومطالب بالمساهمة في تحسين القطاع الصحي ليكون في مستوى تطلعات وانتظارات المواطنين، مبرزا أن هذا القطاع منفتح بطبيعته على مختلف الفاعلين، بما فيهم المجتمع المدني، الجمعيات، المهنيون والشركاء الاجتماعيون.
وأكد المسؤول الحكومي أنه يعمل من موقعه على تسريع وتيرة الإصلاح حتى تبرز نتائجه في أقرب الآجال، مشيرا إلى أنه تم، خلال السنوات الأخيرة، افتتاح 22 مستشفى جديدا، ومن المرتقب افتتاح 24 مستشفى إضافيا في الأشهر المقبلة بعدد من الأقاليم.
وكشف الوزير عن تأهيل 1000 مركز صحي إلى حدود الساعة، على أن يتم تأهيل ما مجموعه 1400 مركز صحي مع نهاية السنة الجارية، إلى جانب اشتغال الوزارة أيضا على محور الموارد البشرية، إذ سيتم خلال هذه السنة إلحاق 1200 مختص بالمستشفيات في مختلف مناطق المملكة، بحسب تصريحه.
وأضاف وزير الصحة في السياق ذاته: “نعمل على تشييد مستشفيات جامعية كبرى في أكادير والعيون وبني ملال، وهي مشاريع مهمة ستُحدث نقلة نوعية في العرض الصحي بهذه الجهات”.
وأكد الوزير أن الجهود متواصلة كذلك لتحسين تدبير المستشفيات العمومية وتعزيز حكامة القطاع بشكل عام، مشددا على أن ما تحقق لحد الساعة لا يمثل نهاية الإصلاح، بل ما تزال هناك ملفات وجوانب عدة تتطلب العمل، خاصة وأن الإصلاح الجذري يحتاج إلى وقت.
ولم يُنكر التهراوي الصعوبات التي يواجهها القطاع الصحي، والتي استعرضها خلال عرضه أمام لجنة القطاعات الاجتماعية بمجلس النواب، في جلسة مطولة نُوقشت خلالها تفاصيل وضعية القطاع والإصلاحات الجارية، إلى جانب حصيلة المشاريع المنجزة على أرض الواقع.