رياضة

الكرة الذهبية.. هل تشفع كوبا أمريكا لميسي للتتويج بالسابعة؟

الكرة الذهبية.. هل تشفع كوبا أمريكا لميسي للتتويج بالسابعة؟

أسدل الستار على الموسم الكروي (2020-2021) نهاية الأسبوع المنصرم بفوز الأرجنتين بكوبا أمريكا وإيطاليا بكأس أوروبا للأمم. لكن، هل لهاتين المسابقتين تأثير في التصويت على الفائز بالكرة الذهبية للسنة الحالية؟

بعدما حجبت مجلة “فرانس فوتبول” الموسم الماضي جائزة الكرة الذهبية بسبب تفشي فيروس كورونا، من المرتقب أن تعود الجائزة هذه السنة بعد تخفيف قيود السفر والتجمعات في أوروبا.

من الناحية النظرية، فإن أغلى الجوائز الفردية، التي تمنح في دجنبر من كل عام، تكافئ أفضل لاعب في العالم على مدار موسم كروي واحد، وغالبا ما يكون هو الموسم السابق للسنة التي تمنح فيها الجائزة.

في عام 2019 مثلا، تم نشر لائحة المرشحين للـ”بالون دور” في أكتوبر، وتم التصويت على الفائز في الأسابيع التالية. ويكفي أن نقول إن الموسم المنقضي (2020-2021)، والمسابقات الدولية الكبرى التي انتهت لتوّها، ستكون بمثابة معيار سيتدخل في تحديد الفائز في الكرة الذهبية، وأن بعض اللاعبين، خاصة واحد منهم، قد كسبوا بعض النقاط من خلال كوبا أمريكا و”اليورو”.

ميسي.. هل هي السابعة؟

وحصل “عبقري روزاريو” بالفعل على جائزة الكرة الذهبية ست مرات، دون أن يفوز بأي منافسة كبرى مع منتخب الأرجنتين. فذلك شكّل عقدة في مساره الكروي. لكن الآن، بعدما افتتح خوانة ألقابه مع منتخب “التانغو”، يبدو أن الكرة الذهبية السابعة تقترب كثيرا منه.

حصل ميسي في كوبا أمريكا، التي توج بلقبها، على لقب أفضل لاعب، كما أنهى المسابقة هدافا بأربعة أهداف مناصفة مع لويس دياز (كولومبيا) وجيانلوكا لابادولا (البيرو)، وأيضا أفضل ممر بصناعته لخمسة أهداف.

هذه الحصيلة غيرت رأي منتخب “ليو” المنتخب، الذي أجمعت الجماهير العالمية على أن “البولغا” حمل ” الألبيسيليستي” على كتفيه، واستحق تهنئة من زميله السابق في برشلونة وخصمه في النهائي، نيمار دا سيلفا.

اللقب مع “التانغو” يزكّي الموسم المميز لميسي مع برشلونة، رغم أن الفريق الكتالوني كان مترنحا. وأنهى النجم الأرجنتيني موسم (2020-2021) مع النادي بتسجيل 38 هدفا (30 في الدوري الإسباني) و14 تمريرة حاسمة، بيد أنه فاز بكأس الملك فقط، وكان الإحباط العنوان الأبرز لمشاركة زملائه في الدوري الإسباني ودوري أبطال أوروبا.

رغم ذلك، سجلّه ما يزال قويا، على الأقل لديه ما يكفي من الأرقام والإنجازات ليكون المرشح رقم “1” في سباق الكرة الذهبية حتى الآن.

جورجينيو.. لقبان من الوزن الثقيل

مع فوز تشيلسي في دوري أبطال أوروبا، وإيطاليا في “اليورو”، لاعبان فقط هذا الموسم فازا بأكبر مسابقتين في “القارة العجوز”، إنهما جورجينيو لويز وزميله في المنتخب و”البلوز”، إيمرسون بالمييري.

بالنظر إلى وقت لعب إيمرسون مع تشيلسي الموسم الماضي (88 دقيقة في “البريميرليغ”)، فإنه خارج السباق فعلا. لكن بالنسبة لجورجينيو، فإن الأمر مختلف. يشكل ركيزة أساسية في خط وسط ” البلوز” إلى جانب نغولو كانتي، ومع ماركو فيراتي ونيكولو باريلا في المنتخب الإيطالي.

أثبت صاحب الـ29 عاما أنه لاعب شجاع وبمواصفات لاعب خط وسط مكتمل، لكن مشكلته أنه لا يمانع أن يبقى في الظل رغم المجهود الكبير الذي يقدمه فوق أرضية الملعب.

هذه النقطة الأخيرة ستشكل نقطة “ضعفه” في السباق على الكرة الذهبية. لم يكن جورجينيو لاعبا نجما في فريقه، ولا هو لاعب يلهث وراء الإنجازات الفردية (8 أهداف، 2 تمريرات هذا الموسم مع تشيلسي)، كما تضييعه لضربة ترجيحية في نهائي كأس أوروبا ضد إنجلترا ستجعل الجميع يتذكر ذلك قبل التصويت.

عند سؤاله بعد نهائي “اليورو” حول إمكانية فوزه بالكرة الذهبية، بدا البرازيلي المولد غير مصدق للأمر، وقال: “السؤال التالي. لا أريد التحدث عن هذا، لا أريد التفكير فيه، أريد فقط الاستمتاع بهذه اللحظة.”

كانتي ومبابي.. أبطال العالم وصدمة “اليورو”

مع الإقصاء أمام سويسرا في دور الـ16 من “اليورو”، يبدو نجوم بطال العالم بعيدين قليلا عن سبقا الكرة الذهبية. قبل الكأس الأوروبية، كان من الممكن وضع لاعبين فرنسيين على رأس المرشحين للفوز بالجائزة: نغولو كانتي، كيليان مبابي.

كانتي تألق مع تشيلسي هذا الموسم، وكان من أسباب فوز النادي اللندني بدوري أبطال أوروبا. لكنه بدا منهكا خلال “يورو 2021″، وفشل في نقل تألقه من “البريمير ليغ” إلى المنتخب الفرنسي، ربما لأنه افتقد اللّعب إلى جوار جورجينيو بدل بول بوغبا.

بدوره، أعلن مبابي نفسه مرشحا للكرة الذهبية بعد موسم مثمر أنهاه بـ42 هدفا مع باريس سان جيرمان، لكنه لم يهز الشباك مرة واحدة خلال “اليورو”، كما أنه أنهى المنافسة بصورة غير جيدة بعدما كان وراء ضربة الترجيح الأخيرة الضائعة التي أقصت منتخب بلاده من ثمن النهائي ضد سويسرا.

دي بروين.. من رحم المعاناة

لو فازت بلجيكا ببطولة “اليورو”، لكان كيفن دي بروين بلا شك المنافس الأول لليونيل ميسي، أو حتى المرشح الأوفر حظا، حيث كان يخرج من موسم جيد مع مانشستر سيتي، على الرغم من العديد من مشاكل الإصابات التي طاردته.

ظهر دي بروين في منتصف طريق “اليورو” في دور المجموعات، وكان أبرز اللاعبين وحاسما على الفور، لكنه لم يستطع منع الخسارة أمام إيطاليا في ربع النهائي.

القصة هي نفسها إلى حد ما بالنسبة لروميلو لوكاكو، الفائز بدوري الدرجة الأولى مع إنتر قبل بداية “اليورو”، والذي أظهر نفسه كواحد من أكثر المهاجمين اكتمالا على هذا الكوكب.

دوناروما.. لا حظ للحرّاس في الذهب

مثل جورجينو، يمكن للحارس الإيطالي، جانلويجي دوناروما، التباهي بانتصاره في “ويمبلي”. حتى أنه أنهى بطولة “اليورو” بجائزة الأفضل في المسابقة، لينضاف ذلك إلى موسم جيد في الدوري الإيطالي مع ميلان (الثاني خلف إنتر).

لكن اللاعب الذي ارتبط اسمه بالانتقال إلى باريس سان جيرمان هو حارس مرمى، وهذا لا يساعد أبدا عندما يتعلق الأمر بالكرة الذهبية، سيما عندما نعلم أن ليف ياشين يعد الحارس الوحيد في التاريخ الذي حصل على جائزة الكرة الذهبية سنة 1963 بقميص بقميص دينا زغرب الروسي ومنتخب الاتحاد السوفيتى.

“ليفا”.. سباق الأمل الأخير

روبرت ليفاندوفسكي، الذي كان من المحتمل أن يكون الفائز في عام 2020 قبل إلغاء الجائزة، بصم على موسم آخر رفيع المستوى، حيث سجل 48 هدفا لبايرن، ولقب “البوندسليغا” كعادة المواسم الثمانية الماضية في جيبه، إضافة إلى كأس العالم للأندية، ومسار رائع في دوري أبطال أوروبا قبل الإقصاء في ربع النهائي، الذي غاب عنه بداعي الإصابة.

وتمكن “ليفا” من تسجيل ثلاثة أهداف في دور المجموعات بـ”اليورو” مع منتخب بولندا، المتواضع، لكنه لم يستطع تفادي الخروج من الدور الأول. وهذا ما سيجعله يخسر أصوات كثيرة في سباق الأفضل لهذا العام.

رونالدو.. حظوظ متأرجحة

أخيرا، هناك حالة كريستيانو رونالدو. يملك بالفعل خمس كرات ذهبية. لكنه خسر لقب الدوري الإيطالي مع يوفنتوس، وهي المرة الأولى التي يتنازل فيها الفريق عن “الكالشيو” في المواسم العشر الأخيرة، وفاز بكأس إيطاليا وكأس السوبر فقط هذا الموسم، وشهيته للأهداف لا تخدم فريقه دائما، لكنه يسجل مرارا وتكرارا.

سجل الموسم المنصرم 36 مرة مع “السيدة العجوز”، و5 أهداف أخرى في “اليورو” مع البرتغال. ورغم أن منتخب بلاده غادر من دور الـ16 أمام بلجيكا (1-0) إلا أن “صاروخ ماديرا” توّج هدافا للـ”اليورو” بخمسة أهداف، ما سيمنحه نقاطا إضافية لمنافسة ليونيل ميسي على جائزة الكرة الذهبية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News