سياسة

بنعبدالله: مؤتمرنا الوطني لن يكون تجمُّعا احتفاليا وسيسفر عن تغيير كبير

بنعبدالله: مؤتمرنا الوطني لن يكون تجمُّعا احتفاليا وسيسفر عن تغيير كبير

حذّر نبيل بنعبدالله رفاقه في حزب التقدم والاشتراكية، مما أسماه “الماكياج”، ذلك أن المغرب يعيش تحولات كبيرة ما يستلزم متابعة للمستجدات على المستوى السياسي، الاقتصادي، الاجتماعي وغيره، وهو ما تفرضه الوثيقة السياسية التي تعد من مخرجات المؤتمر المرتقب تنظيمه، حسب الأمين العام لـ”الكتاب”.

ووجّه بنعبدالله خطابه لمناضلي الحزب، في لقاء نظّمه الفرع الإقليمي لحزب التقدم والاشتراكية بسلا، أمس الإثنين، لبسط عناصر الورقة الداخلية تحت عنوان “مداخل للنقاش والتفكير في أفق المؤتمر الحادي عشر”، مذكرا بأنه “من المفروض أن ينظم المؤتمر الوطني الحادي عشر هذه السنة، وقانونيا بحلول نهاية ماي المقبل إذ إن بداية يونيو ستكون 4 سنوات على المؤتمر السابق، وبحسب قانوننا وقانون البلاد يفرض تنظيمه بشكل دوري”.

واعتبر بنعبدالله أن هذا المؤتمر “هام جدا”، ذلك أن حزب التقدم والاشتراكية “لا يمكن أن ينظم مؤتمرا بشكل يكاد يكون احتفاليا، كأن نأتي في آخر لحظة ونقول اجمعوا بعض المناضلين وتعالوا للمؤتمر، وبالتالي هكذا تكون الأمور والنتائج معروفة من قبل، وسنعرف منْ هو الأمين العام الجديد وأعضاء المكتب السياسي الجدد”، مضيفا “نحن لسنا من هذه الأحزاب، وبالتالي المؤتمر لحظة أساسية ومهمة خاصة أنه يأتي بعد مسلسل الانتخابات التشريعية الأخيرة”.

ولفت بنعبدالله إلى أن المؤتمر المقبل سيُسفر عن تغيير كبير في النخب حيث سيتم تجديدها بالكامل على مستوى تنظيمات الحزب، فمن المنتظر أن “يكون تعاقب الأجيال، ومن الطبيعي جدا أن يغادر البعض وأن تتبث آقدام آخرين بدورهم من متوسطي العمر، كما سيلتحق جزء من الأجيال الجديدة المتقدة بالطموح”.

ورفض المتحدث تلخيص مخرجات المؤتمر في من سيخلف الأمين العام لقيادة دفة الحزب أو المكتب السياسي، موجّها كلامه لرفاقه بالقول: “خصنا نعرفو علاش بغينا المؤتمر؟ وشنو بغينا منه وبوضوح” مضيفا: “قد يأتي بعضكم ويلخص المؤتمر على أساس أنه مرتبط ببقاء الأمين العام من عدمه. إذا فكرنا بهذه الطريقة فالمؤتمر فاشل، لأن التحدي هو أعمق وأوسع وأكبر من ذلك ولا ينحصر على أشخاص كيفما كانت أهميتهم”.

وتابع المتحدث: “سنضع وثيقة وعليها رؤوس أقلام لنناقشها ضمن جلسات في إطار ما تسمح به القوانين الحزبية، باحترام الضوابط على مستويات مختلفة”.

وأوضح بنعبدالله أن وضع وثيقة داخلية لن ينافس الوثيقة السياسية ذلك أن “الحزب في كل مؤتمر تكون فيه وثيقة تحليل العالم كامل وصولا للمغرب، لأننا حزب المعقول وتحليل الأوضاع ومناصرة المساواة الديمقراطية الحريات وهذا ما نقوم به، وسنشخص الأوضاع بعد الانتخابات وتموقعنا في المعارضة والتحديات المطروحة اليوم في الوثيقة السياسية وتصورنا للحزب: أي حزب نريده؟”.

ولكن قبل ذلك، يضيف الأمين العام لـ”الكتاب”، عوض اعتماد نفس المقاربة السابقة “سنجهز وثيقة وبكل تواضع تكون جيدة وتستحق التدريس في المعاهد لأنها من مستوى سياسي رفيع، نتقاسمها فيما بعضنا ولا نفكر هل توجد استفادة حقيقية منها، اليوم سنقلب المعادلة، وسنبدأ النقاش بطلب من الرفاق أن يقولو لنا كيف يرون الأمور في القضايا المحددة في الوثيقة”.

وأكد المتحدث أن الخطاب السياسي لحزبه عال وكبير، مضيفا: “لهذا علينا أن ننصت للمواطن” يقول بنعبدالله، مطالبا أعضاء حزبه بالمساعدة ليقولوا كيف يريدون أن يكون الحزب وأن يعبر عن ذاته في المجتمع، ونحن لسنا في أزمة وجود ولم نأتي بالأمس”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News