مجتمع

مهنيّو النقل يتوعدون الحكومة بمزيد من التصعيد أمام “إقصائهم الممنهج”

مهنيّو النقل يتوعدون الحكومة بمزيد من التصعيد أمام “إقصائهم الممنهج”

في خضم الاعتصام المفتوح الذي يخوضونه في عدد من المدن للأسبوع السادس على التوالي، الذي يُعد الأول من نوعه، استنكر مهنيُّو النقل السياحي في المملكة ما وصفوه بـ “الإقصاء الممنهج” الذي تواجه به الحكومة مطالبهم مقابل إيلائها اهتماما لقطاعات سياحية أخرى، خاصة في ما يتعلّق بالدعم المباشر الذي كانت قد سنّته واستفاد منه “نافذون ومستثمرون كبار سبق لهم الاستفادة من مساعدات بالجملة من المال العام”.

وعبّرت فيدرالية النقل السياحي في بلاغ توصلت “مدار21″ بنسخة منه، عن بالغ أسفها إزاء ما وصفته بـ”الصورة المزرية” للحكومات المغربية التي أظهرت “عجزها عن إلزام لوبي المال بتطبيق قراراتها”، مذكرة في هذا الإطار بعقد البرنامج لإنعاش السياحة 2020-2022 ثم البرنامج الاستعجالي لإنعاش السياحة.

واستغرب الإطار المهني اكتفاءَ الحكومة بإصدار بلاغات حول إطلاقها برامج استعجالية تهم إنقاذ القطاعات المتضررة من الجائحة، دون أن تصاحبها بمراسيم ولا قوانين ولا أي وثائق تكون مرجعا بين الفرقاء المعنيين بتنزيل القرارات، مما يشكك في جدية النية في إنعاش هذه القطاعات.

واستنكر مهنيو قطاع النقل السياحي، بأشد العبارات محاولة بعض مؤسسات التمويل الاستفراد بمقاولات النقل السياحي ومحاولة فرض شروطها غير المؤطرة بنص قانوني من أجل الاستفادة من تأجيل سداد الديون الذي أعلنت الحكومة تحمل الفوائد المترتبة عنه، متسائلين عن مصير المبالغ المالية المرصودة لهذا العرض في ظل العبث الذي تقوم بها هذه الشركات.

وسجّلت الفيدرالية استمرار وزارة المالية في تجاهل مطالب المهنيين وعدم تجاوبها مع المراسلات العديدة من أجل عقد اجتماع لتدارس أزمة القطاع، إضافة إلى عدم الاستجابة للمطالب المتمثلة في تمكين قطاع النقل السياحي من إعفاء ضريبي يناسب عدم اشتغاله لما يزيد عن سنتين، مستغربة “إجبار القطاع على أداء الضريبة على المحور للسنوات 2020 و2021 و2022 على جميع المركبات بما فيها تلك التي لم تستعمل الطريق أبدا طوال فترة الجائحة.”

وفي السياق ذاته، ندّد مهنيو القطاع بعدم إعطاء الحكومة لقطاع النقل السياحي نفس الأهمية التي توليها لقطاعات سياحية أخرى، وعدم تخصيصه بدعم مباشر على شاكلة الدعم الموجه لقطاع يمثله نافذون ومستثمرون كبار سبق لهم الاستفادة من مساعدات بالجملة من المال العام، في حين يتم إقصاء قطاع النقل السياحي الذي يعد جُل مهنيين من الشباب الذي وثقوا في شعارات تشجيع الاستثمار، متسائلين “لفائدة أية جهة يتم تهميش هذا القطاع الذي يعد القلب النابض للسياحة وعمودها الفقري؟”.

وأكّدت الفيدرالية أن ما يتعرض له قطاع النقل السياحي يضرب في الصفر كل مجهودات الدولة لتشجيع الاستثمار وتوجيه الشباب للمبادرات الخاصة بدل البحث عن الوظيفة العمومية، ويسيء لتنافسية المغرب في الأسواق السياحية والاقتصادية الدولية.

وأعلنت الفيدرالية الوطنية للنقل السياحي بالمغرب، عزمها تنظيم مسيرات احتجاجية ضمن برنامجها النضالي المستمر إلى غاية استجابة الحكومة لمطالبها، مشيرة إلى أنه تم تنظيم هذه المسيرات بكل من مراكش وفاس وجدة اليوم الأربعاء وفي حالة بقاء الوضع كما هو ستعلن الفيدرالية عن برنامج تحويل هذا النضال المفتوح إلى العاصمة الرباط.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News