بركة: القنب الهندي يستنزف الفرشة المائية ولهذا مررنا المرسوم التطبيقي

أكد وزير التجهيز والماء، نزار بركة، أن زراعة القنب الهندي بمدن تاونات والشاون والحسيمة استنزف الفرشة المائية بشكل كبير في هذه المناطق، مُرجعا السبب في ذلك إلى التخلي عن “الكيف” المغربي وزراعة أنواع مستوردة تتطلب الكثير من مياه السقي وتُهلك التربة.

وقال بركة، خلال لقاء نظمه المعهد العالي للإعلام والاتصال، مساء يوم أمس الخميس، حول موضوع “الماء كرهان مغربي” إن “المشكل الأكبر بالشاون وتاونات هو القنب الهندي لأنها زراعة مضرة كثيرا بالمجال البيئي”، مضيفا “هذه الزراعة تستهلك الماء بشكل مفرط  لأنها تغيّرت، لم يبق لدينا الكِيفْ الذي كنا نعرفه قديما، اليوم المنتوج المغربي لم يعد موجودا، لأننا نستورد أنواعا جديدة مكلفة مائيا، وأكثر من ذلك فهي تُهلك التربة”.

وعبّر الوزير عن أسفه للأوضاع التي أضحت عليها الفرشة المائية بالمناطق التي تُعرف بزراعة القنب الهندي، وقال بهذا الصدد: “مع الأسف الفرشة المائية اليوم لم تعد موجودة، وكما تعرفون أن الثقب الذي سقط فيه الطفل ريان رحمه الله وصل الحفر فيه إلى عمق 30 مترا ولم يجدوا ماء، علما أن تلك المنطقة فيها مياه وتعرف تساقطات مطرية كثيرة”، مردفا “هذا ما جعل المجلس الحكومي يمرر المرسوم التطبيقي (أمس الخميس) للقنب الهندي بالنسبة لمناطق الحسيمة والشاون وتاونات، من أجل استعمال القنب الهندي في الصحة وأيضا للصناعة، أي النوع الذي فيه مادة ‘tnt” قليلة، والأهم لا يستغل الفرشة المائية بطريقة مفرطة”.

وشدد بركة، خلال معرض رده على أسئلة الصحفيين، على أن مشكل ندرة الماء واستغلالها بشكل عشوائي ومفرط ليس مسؤولية وزارة التجهيز والماء لوحدها، مؤكدا أن حل هذا المشكل يلزمه تدبير مندمج يساهم فيه اكل المتدخلين بمن فيهم المنتخبون والمواطنون بتدبير مسؤول من الجميع، مشدد على أن الوزارة ستحدث لجانا إقليمية لتدبير هذا الإشكال.