سياسة | مجتمع

بركة: أزمة ندرة المياه ناجمة عن تأخر إنجاز السدود ومشاريع التحلية

بركة: أزمة ندرة المياه ناجمة عن تأخر إنجاز السدود ومشاريع التحلية

أكد وزير التجهيز والماء، نزار بركة، اليوم الثلاثاء بالبرلمان، أن الأزمة الحالية المتعلقة بندرة الموارد المائية في ظل تراجع حقينة السدود، جاءت نتيجة عن التغيرات المناخية، وعدم تنفيذ الاستراتيجية الوطنية للماء التي وضعت سنة 2009.

وكشف بركة، في عرض قدمه أمام لجنة البنيات الأساسية والطاقة والمعادن والبيئة، حول “أزمة ندرة الموارد المائية في ظل تراجع حقينة السدود والتدابير الاستعجالية المتخذة لضمان الأمن المائي”، عن تسجيل تأخر وتيرة إنجاز السدود المبرمجة، مشيرا إلى أنه من أصل 57 سدا مبرمجا، تم إنجاز 9 سدود كبيرة في حين يوجد 15 سدا في طور الإنجاز.

وقال الوزير، إن مشروع تحويل المياه من أحواض لاو واللكوس وسبو إلى أحواض أم الربيع وتانسيفت، عرف تأخرا في إنجازه، مما نجم عنه تأثير على تلبية الحاجيات من الماء الصالح للشرب لكل من المدن الساحلية الأطلسية ومدينة مراكش.

ووفقا لمعطيات وزير التجهيز والماء، فقد عرفت مشاريع تحلية مياه البحر تأخرا في الإنجاز ونخص بالذكر المتعلقة بدعم تزويد مدينة الدار البيضاء الكبرى بالماء الصالح للشرب التي من المتوقع أن تعرف عجزا من الماء على المدى المتوسط (2025) وكذا مشروع تحلية مياه البحر بمدينة السعيدية (لسد حاجيات مياه كل من السعيدية والدريوش والناظور وبركان)

وأوضح بركة أن المملكة، شهدت منذ فاتح شتنبر 2021 وإلى غاية اليوم تساقطات مطرية ضعيفة تراوحت في المعدل بين 7 ملم بحوض الساقية الحمراء وادي الذهب و129 ملم بحوض اللوكوس، وهو ما نتج عنه بداية سنة جافة الثالثة على التوالي، لافتا إلى أن أحواض اللوكوس وسبو التي تغطي قرابة 7 في المئة من مساحة البلاد على 51 في المئة من الموارد المائية.

وتمثل الأمطار النافعة 17 في المئة من هذه الواردات فقط، أي ما يعادل 22 مليار متر مكعب التي تتمثل في سيلان المياه السطحية والجوفية، منها 18 مليار م3 في السنة من المياه السطحية و4 ملايير م3 من المياه الجوفية.

وسجل الوزير، أن هناك عجزا بنسبة تتراوح ما بين 30 في المئة إلى 50 في المئة على صعيد حوض كير زيز غريس وحوض درعة واد نون، بالإضافة إلى عجز بنسبة تتراوح ما بين 60 إلى 70 في المئة على صعيد أحواض اللوكوس، سبو، وأبي رقراق والساقية الحمراء وادي الذهب، مشيرا إلى تسجيل عجز بنسبة تتراوح ما بين 71 إلى 80 في المئة على صعيد أحواض سوس ماسة، وتانسيفت، وأم الربيع وملوية.

وبلغ حجم الواردات المائية المسجلة بمجموع السدود الكبرى للمملكة منذ فاتح شتنبر 2021 حوالي 714 مليون م3 مما يشكل عجزا يقدر بـ89 في المئة، مقارنة بالمعدل السنوي للوارداتن في حين بلغ حجم المخزون المائي بحقينات السدود إلى غاية 28 فبراير 2022 حوالي 5.28 ملايير م3 أي ما يعادل 8.32 في المئة كنسبة ملء إجمالي مقابل 49.2 في المئة سجلت في نفس التاريخ من السنة الماضية.

وقال وزير التجهيز والماء، إن “الجفاف الذي نعيشه حاليا يتميز بتأثيره على التزود بالماء الشروب في المجال الحضري بخلاف فترات الجفاف الماضية التي كان تأثيرها يخص التزود بالماء الشروب بالعالم القروي والأنشطة الفلاحية.”

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News