طالب مغربي بأوكرانيا يكشف لـ”مدار21″ تفاصيل إصابته بالحدود الأوكرانية
تداولت العديد من الصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي في الساعات القليلة الماضية، صورة لشاب مغربي مقيم في أوكرانيا أصيب خلال عبوره إلى الحدود البولندية على نطاق واسع، مطالبين بإسعافه ومساعدته من قبل الأشخاص القريبين من نقطة وجوده.
ووجه شقيق الطالب المغربي نداء للمغاربة الموجودين في المنطقة نفسها، من أجل مساعدة أخيه المصاب على مستوى ساقه، وذلك عبر الصفحات والمجموعات التي تنقل أخبار الجالية المغربية العالقة بأوكرانيا.
وكشف الطالب المصاب في اتصال مع جريدة “مدار21″ أنه تعرض لإصابة بليغة على مستوى ساقه بسبب التدافع الكبير أثناء ولوج إحدى بوابات الحدود، وتعذر عليه مواصلة السير، ما جعله يستنجد بشقيقه قبل نفاد شحن بطاريته، والذي لم يجد طريقة سوى تعميم صوره على الصفحات الخاصة بنقل أحداث الطلبة المغاربة العالقين بأوكرانيا، من أجل مساعدته وإسعافه.
وقال الطالب المصاب: ” أصبت عندما كنت أعبر البوابة الأولى، وكنت مضطرا للانتظار ليلة كاملة أمام البوابة الثانية، ما زاد من حدة إصابتي، خاصة بعد وقوفي لمدة تزيد عن 3 أيام بدون راحة، إذ كانت المنطقة تشهد ازدحاما كبيرا بسبب توافد العديد من المهاجرين من كل الدول، خاصة وأن هناك 8 معابر حدودية فقط مع أوكرانيا”.
وأضاف المتحدث ذاته: “انطلقت رحلتي نحو المعبر الحدودي ببولاندا بالسيارة، إلا أنني تفاجأت بالكم الهائل من السيارات المصطفة في طابور لا متناهي، لأقرر رفقة الجميع استكمال الرحلة مشيا لـ25 كلم للوصول إلى الحدود مع بولاندا، التي انتظرنا فيها لساعات طويلة في طوابير غير منتظمة، دون أكل أو جلوس”.
وأشار الطالب المغربي، إلى أنه جرى تقسيم المعبر للحدود إلى بوابتين، خصصت الأولى للأوكرانيات وأطفالهن، والثانية للمهاجرين من كل البلدان الإفريقية والعربية، واصفا معاملة الحرّاس معهم بـ”السيئة” و”العنيفة”.
ويذكر أنه بلغ عدد الجالية المغربية الذين غادروا أوكرانيا بعد الغزو الروسي 1975 مواطنا، عبروا المعابر الحدودية المخصصة من بولونيا ورومانيا وسلوفاكيا وهنغاريا، إلى حدود صباح اليوم.
ومن جهة أخرى، استقبل أعضاء من خلية الأزمة المُحدثة بمقر وزارة الشؤون الخارجية التعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، مساء يوم أمس الإثنين ثلاثة ممثلين عن أولياء أمور الطلبة المغاربة الذين يتابعون دراساتهم بأوكرانيا، إذ تم الاستماع خلاله لتساؤلاتهم حول الوضعية التي يعيشها أبنائهم خلال عملية عبورهم إلى الدول المجاورة لأوكرانيا للالتحاق بأرض الوطن.
واتخذت وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، مجموعة من الإجراءات، من بينها إرسال وفد من الأطر القنصلية، الهادف إلى تعزيز أطقم السفارات المتواجدة بالمعابر الحدودية بغية تيسير عملية خروج المواطنين المغاربة من أوكرانيا في أحسن الظروف، وبرمجة رحلات مباشرة على متن شركة الخطوط الملكية المغربية وبأثمنة محددة، بكل من مطارات بوخاريست وفارسوفيا وبودابيست.
كما تشمل انتقال طاقم من سفارة المملكة المغربية بكييف، إلى مدينة “لفيف” Lviv الواقعة على الحدود البولندية-الأوكرانية قصد تقريب الخدمات من أفراد الجالية المغربية، وتخصيص أرقام خضراء مجانية رهن إشارة أبناء جاليتنا انطلاقا من دول الجوار قصد الاتصال بمركز التواصل القنصلي.
