سياسة

الطالبي: الحكومة لن ترحل ولا نقبل بعودة عقارب الساعة للوراء

الطالبي: الحكومة لن ترحل ولا نقبل بعودة عقارب الساعة للوراء

رفض القيادي بحزب التجمع الوطني للأحرار ورئيس مجلس النواب، راشيد الطالبي العلمي، الاتهامات التي تُوجّه ضد حكومة أخنوش، بشأن غيابها عن القضايا الملحّة التي تشغل بال الرأي العام، وقال إن الحديث عن وجود اضرابات واحتقان اجتماعي، هو “مجرد انطباع وإحساس لا جود له في الواقع”.

وحذّر الطالبي في حوار في برنامج “مع يوسف بلهيسي” الذي سيبث على قناة موقع “مدار21” ومختلف منصاته على مواقع التواصل الاجتماعي، من السقوط في منطق “التهويل أو التهوين” إزاء وصف تفاعل المواطنين من قضايا تدبير الشأن العام، واعتبر أن التدافع الاجتماعي “أمر مهم جدا وهو موجود دائما في المغرب منذ زمان”، مسجلا أن “المغاربة يهتمون بتدبير الشأن العام لأنهم هم من صنعوا هذه الحكومة، من خلال تصويتهم على الأحزاب التي تقودها ووضعوا بالتالي الثقة في مكوناتها”.

وأضاف عضو المكتب السياسي لحزب “الأحرار”، أنه من الطبيعي أن يتفاعل المغاربة مع القضايا السياسية، مما يؤكد أن الممارسة السياسية والمشاركة الفعلية للمواطن، لا ترتبط فقط بصناديق الاقتراع، مشددا على أن من يرفع “ارحل” في وجه الحكومة هم جزء بسيط من المغاربة، لأنهم يرفضون هذه الحكومة بغض النظر عمن يقودها وكيفما كانت”.

ورفض الطالبي، توجيه اتهامات مباشرة لجهة معينة بالوقوف وراء حملة “ارحل أخنوش” لكنه قال “بأننا في حالة حرب”، مشيرا في السياق ذاته، إلى أنه “يتم توظيف أحداث معينة من طرف خصوم المغرب لتهويل الوضع الداخلي، وأن هناك أشخاصا بالمغرب تبنوا هذه الحملة بشكل “عفوي وتلقائي”، فيما هناك جهات ترفض هذه الحملة”.

وشدد القيادي بحزب “الحمامة” على  أن “الحكومة لن ترحل في ظرف 5 أشهر، لأن المغرب يتوفر على مؤسسات دستورية تشتغل بشكل  هادئ”، مبرزا أن “الحكومة تؤدي عملها بتفان وصدق وإيمان، وستحرص على تحقيق النتائج المرجوة للوفاء بالوعود التي التزمت بها مع المواطنين”.

واعتبر المتحدث ذاته، أن ما يقع في شبكات مواقع التواصل الاجتماعي “أمر طبيعي ويعطي صورة واضحة للحكومة، لكي تتعاطى مع المطالب الاجتماعية وتستطيع معرفة الديناميات المجتمعية وايجاد حلول للمشاكل المطروحة، مسجلا أن مشاركة المواطنين المغاربة في الحياة السياسية، هو “مفخرة للمملكة”، لأنه يتجاوز اختزال المشاركة السياسية، في صناديق الاقتراع، بل يمتد إلى 5 سنوات من تدبير الشأن العام.

وسجل  الطالبي أن الرهان اليوم بالنسبة للحكومة، هو “العمل على الوفاء بالتزامتنا مع المواطنين” وقال إن أحزاب التحالف الحكومي “ستواصل العمل من أجل معالجة الملفات الحارقة نظرا لوعيها الكبير، بالمخاطر التي تتهدد البلد، في حال ما إذا تم التخلي عن الوفاء بهذه الالتزامات، إلى درجة أنهم مستعدون للتخلي عن كل الشيء من أجل الحيلولة دون عودة عقارب الساعة للوراء، على حدّ تعبيره.

وأكد الطالبي، أن الحكومة، “لا تتعامل بمنطق ردود الفعل”، لأن هذا “المنطق متجاوز” وأن القرارات الكبرى تبنى على إصلاحات هيكلية وحقيقية “لا تصدر بعشوائية”، مردفا “لا نشتغل على أن يؤثر الخارج في الأوضاع الداخلية وبناء مواقف استنادا إلى ما يصدر عن الآخرين، لأننا لا نتبع لأحد، لأنه إذا منا كذلك فلا نصلح لكي نسير الشأن العام”.

وخلص رئيس مجلس النواب، إلى أن المشادات الكلامية، “لاتفيد المغاربة في شيء”، لأن النقاش العمومي، ينبغي أن ينصب على القضايا الاستراتيجية، من قبيل برنامج 10 مليارات درهم لمواجهة الجفاف ومراقبة تنفيذه و2 مليار و500 مليون المرصودة لبرنامج “أوراش” و2 مليار و600 مليون المرصودة، لانقاذ قطاع السياحة و13 مليار درهم لتأدية متأخرات القيمة المضافة لفائدة المقاولات، فضلا عن تمكين 11 مليون مغربي من الاستفادة من  التغطية الاجتماعية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News