الحكومة تراهن على جولة شتنبر لتسريع إصلاح أنظمة التقاعد
أكد الوزير المنتدب المكلف بالعلاقات مع البرلمان الناطق الرسمي باسم الحكومة، مصطفى بايتاس، خلال الندوة الصحفية التي أعقبت انعقاد المجلس الحكومي اليوم الخميس، أن شهر شتنبر 2025 سيشهد محطة جديدة في مسار الحوار الاجتماعي المرتبط بإصلاح أنظمة التقاعد.
وأوضح المسؤول الحكومي، في جواب على سؤال لجريدة “مدار21″، أن اجتماعاً سابقاً جمع ممثلي المركزيات النقابية بالحكومة، مبرزاً أن جولة أخرى من الحوار ستنعقد خلال الأيام القليلة المقبلة من أجل استكمال النقاش حول هذا الملف الاستراتيجي.
ويأتي تصريح الناطق الرسمي باسم الحكومة للتأكيد أن الحكومة حريصة على مواصلة المشاورات مع مختلف الشركاء الاجتماعيين، سعياً إلى التوصل إلى حلول توافقية تضمن ديمومة أنظمة التقاعد واستمرارية خدماتها لفائدة الأجيال الحالية والمستقبلية.
ويأتي استئناف الحوار الاجتماعي في سياق وطني يتسم بتعدد الملفات الاجتماعية المطروحة على طاولة النقاش بين الحكومة والنقابات، وفي مقدمتها تحسين الدخل، والحماية الاجتماعية، إلى جانب ورش إصلاح التقاعد الذي يعد من أعقد الملفات المرتبطة بالسياسات الاجتماعية بالمغرب.
ويتزامن هذه مع بدء الاتصالات بين الحكومة والمركزيات النقابية لانعقاد اجتماع اللجنة التقنية المكلفة بإصلاح أنظمة التقاعد، والذي يرتقب أن يكون خلال منتصف شهر شتنبر من أجل مناقشة صيغة الإصلاح المرتقب لصناديق التقاعد، لا سيما في ظل العجز الذي يعانيه بعضها.
وكان اجتماع اللجنة الوطنية لإصلاح أنظمة التقاعد، الذي كان في منتصف يوليوز، والذي أفضى “الاتفاق على مواصلة التداول والحوار عبر خلق لجنة تقنية مكونة من ممثلي الحكومة وممثلي الحركة النقابية وممثلي أرباب العمل وممثلي صناديق التقاعد، يُعهد لها دراسة وضعية الصناديق وإعداد تقارير تُرفع إلى اللجنة الوطنية للتقاعد”.
ويشار إلى أن الحوار الاجتماعي سبق أن أسفر في دوراته السابقة عن عدد من المكتسبات لفائدة الشغيلة المغربية، فيما يتعلق بالزيادة العامة في الأجور ومراجعة الضريبة على الدخل إضافة إلى حل عدد من الملفات الفئوية، مما كسر حالة الجمود التي شهدتها علاقة الحكومة بالنقابات خلال فترات سابقة.
وجدير بالذكر أن دورة شتنبر للحوار الاجتماعي تتزامن مع الإعداد لمشروع قانون مالية 2026 الذي يعد آخر قانون مالية لحكومة عزيز أخنوش التي تعيش السنة الأخيرة من ولايتها الحكومة، مما يزيد الرهانات على حسم هذا الملف الذي طال الجدل حوله.
