مجتمع

ناصر الزفزافي: الوطن فوق كل اعتبار ودماؤنا فداء لكل شبر فيه

ناصر الزفزافي: الوطن فوق كل اعتبار ودماؤنا فداء لكل شبر فيه

في أجواء إنسانية مهيبة، ودّع ناصر الزفزافي، المعتقل على خلفية أحداث “حراك الريف”، والده الراحل أحمد الزفزافي، بكلمة مؤثرة خلال جنازته التي أقيمت اليوم الخميس بأجدير ضواحي الحسيمة، حيث اجتمع المشيعون من أبناء المنطقة للتعبير عن تضامنهم ومواساتهم.

الزفزافي استهل كلمته بالتأكيد أن الوطن يظل فوق كل اعتبار، قائلاً: “حين أتحدث عن الوطن، لا أقصد به جزءاً دون آخر، بل كل شبر في الوطن، ومهما اختلفنا وكانت لنا من آراء وأفكار، فإنها تصب في مصلحته أولاً وأخيراً، ولا شيء يعلو فوق مصلحة الوطن”.

ولم يخف ناصر امتنانه لإدارة السجون التي مكنته من حضور جنازة والده، مبرزاً أن “وجودي معكم اليوم لم يكن ليتحقق لولا فضل الله تعالى، ثم بفضل مجهود بذلته إدارة السجون في شخص المندوب العام لإدارة السجون”، مضيفاً أن “الأمور لم تكن بالسهولة التي قد يتصورها البعض للوصول إلى الحسيمة”.

وتوقف الزفزافي عند مسار والده الراحل، الذي وصفه بـ “أبو الحرائر والأحرار”، مؤكداً أن “والدي نذر حياته في سبيل الوطن.. وحين نقول الوطن أقصد صحراءه وشرقه وشماله وغربه”، مبرزاً أنه ورفاقه كانوا دائما على استعداد “لتقديم دمائنا فداء لكل شبر من شبر هذا الوطن”.

وشدد على أن حضور المعزين بكثافة في الجنازة يحمل دلالات وطنية عميقة، قائلاً: “وجودكم اليوم في جنازة والدي هو انتصار للوطن”، في إشارة إلى ما اعتبره تعبيراً جماعياً عن وحدة المشاعر الوطنية رغم الاختلافات.

وكان أحمد الزفزافي قد توفي يوم الأربعاء بعد معاناة مع مرض عضال، إذ كان يرقد بقسم الإنعاش بإحدى المصحات متأثراً بمضاعفات المرض. وقد خلف رحيله حزناً واسعاً في الأوساط الحقوقية، وبين المتعاطفين مع قضية حراك الريف، الذين رأوا في وفاته خسارة لرجل حمل في مساره الكثير من المواقف الرمزية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News