بتحفظ.. الحكومة تؤكد زيارة وزيرة الاقتصاد الإسرائيلية للمغرب نهاية الأسبوع

بتحفظ “غير مفهوم”، أكدت الحكومة المغربية خبر قدوم وزيرة الاقتصاد الإسرائيلية، أورنا باربيفاي، للمغرب في زيارة رسمية تعد الأولى من نوعها.

وعلى عكس وزارة الاقتصاد الإسرائيلية التي خرجت ببيان تفصيلي حول دواعي زيارة المسؤولة الحكومية بالبلد، اكتفي فوزي لقجع، الوزير المنتدب المكلف بالميزانية، اليوم الخميس على هامش المجلس الحكومي، بتأكيد الخبر دون تقديم أي توضيحات حول برنامج زيارة المسؤولة الحكومية التي سينطلق الإثنين المقبل بلقاء نظيرتها المغربية نادية فتاح العلوي، وزيرة الاقتصاد والمالية، من أجل تدارس توقيع اتفاقيات شراكة جديدة تهم توسيع التعاون التجاري.

وكانت “مدار21″، قد انفردت صبيحة اليوم الخميس بنشر تفاصيل الزيارة نقلا عن مصادر حكومية مطلعة، كشفت للجريدة عن التحضير لاجتماع رفيع المستوى من المرتقب أن يعقد بداية الأسبوع المقبل بين وزيرة الاقتصاد والصناعة الإسرائيلية، أورنا باربيفاي، ونظيرتها المغربية نادية فتاح العلوي، وزيرة الاقتصاد والمالية، من أجل تدارس توقيع اتفاقيات شراكة جديدة تهم توسيع التعاون التجاري.

وأكدت مصادر “مدار21” أن المسؤولة الحكومية الإسرائيلية ستصل للعاصمة الرباط ابتداء من يوم الأحد المقبل في زيارة رسمية تعد الأولى من نوعها، وستلتقي خلالها عددا من وزراء حكومة أخنوش المعنيين باتفاقيات الشراكة والتعاون في المجال الاقتصادي والتجاري فضلا عن رجال أعمال مغاربة.

وترمي اتفاقيات التعاون، المرتقب توقيعها بين البلدين مطلع الأسبوع المقبل، إلى “تشجيع الاستثمار المشترك لدى رجال الأعمال المغاربة والإسرائيليين والعمل على تعزيز التعاون في المجال التجاري والرقمي، وإنعاش التعاون الاقتصادي بين البلدين والارتقاء به إلى مرحلة جديدة”، بحسب ما أكدته مصادر الجريدة.

ويرافق وزيرة الاقتصاد الإسرائيلية في زيارتها الرسمية للمغرب، زوجها المحامي المغربي المولِد، الذي سيزور المملكة للمرة الأولى منذ أن غادرها عام 1957 وهو في الثانية من عمره.

وأعلنت وزارة الاقتصاد الإسرائيلية، من جانبها اليوم الخميس، أن الوزيرة أورنا باربيفاي ستبدأ زيارتها للمغرب يوم الأحد وستلتقي بوزراء ومسؤولين ورجال أعمال في الرباط والدار البيضاء ومراكش.

وتنوي الوزيرة الاسرائيلية، زيارة مشاريع الشركات الإسرائيلية في السوق المغربية في مجالات النسيج والزراعة، برفقة مسؤولين مغاربة، فيما تخطط الوزيرة لاصطحاب زوجها المغربي، المحامي موشيه باربيباي، معها لهذه الجولة.

وقالت  باربيفاي، تعليقا على الزيارة المرتقبة أن  “المغرب بلد مهم لإسرائيل سياسياً واقتصادياً وثقافياً. أذهب إلى هناك لأرسي البنية التحتية الاقتصادية اللازمة لوجود تجارة مثمرة بين الدول. “على الرغم من العلاقات التجارية القائمة، وعلى الرغم من وجود الصناعة الإسرائيلية في المغرب، فإن نطاق التعاون الاقتصادي جزئي بالنسبة للإمكانيات التي سيساهم تحقيقها بشكل كبير في الرفاهية والنمو الاقتصادي للبلدين”.

من جانبه، يقول أوهاد كوهين، مدير إدارة التجارة الخارجية بوزارة الاقتصاد والصناعة الاسرائيلية تعليقا على هذه الزيارة: “منذ إقامة العلاقات بين البلدين، عقدنا سلسلة من المحادثات مع نظرائنا المغاربة. الأمن الغذائي، الطاقة الخضراء، الطيران، التقنيات الغذائية والنقل الذكي والمزيد. هذه هي أول زيارة عمل للوزير للمغرب وذات أهمية كبيرة للصناعة الإسرائيلية والصادرات الإسرائيلية إلى المملكة المغربية “.

وحسب بيانات وزارة التجارة الاسرائيلية، فقد بلغ حجم التبادل التجاري بين المغرب وإسرائيل عام 2020 نحو 70 مليون دولار، حيث تصدر إسرائيل إلى المغرب منتجات النقل والمطاط والبلاستيك والمواد الكيميائية بشكل رئيسي، فيما تستورد منه هي بشكل رئيسي من المنسوجات والمنتجات الزراعية.

وقالت الوزارة إن حجم التجارة الثنائية ضئيل لكنه في ارتفاع وبلغ 131 مليون دولار في عام 2021، وذلك تزامنا مع عودة العلاقات بين البلدين في نهاية 2019.