رئيس جمعية البقالة بالقنيطرة: غلاء الأسعار ليس سببه التجار

قال عزيز أحبوش، رئيس جمعية البقالة بالقنيطرة، إن غلاء الأسعار مصدره التقلبات التي يعيشها العالم من أزمات دولية وعودة للحركة بعد تخفيف القيود التي كانت مفروضة إبان فترة الجائحة، وهو ما نتج عنه ازدياد كبير في الحركة والطلب العالميين، ورافقه ارتفاع في أسعار المواد الأولية وتكلفة النقل، وبالتالي فارتفاع الأسعار ليس مصدره التاجر بل التقلبات الخارجية.

وأضاف أحبوش في تصريحه لـ”مدار21″، أن هناك مواد مثل الزيت التي كان سعرها العام الماضي 60 درهما وصلت هذا العام إلى 90 درهما بزيادة قدرها 50 بالمئة، وأيضا مادة السميد التي كان ثمنها 5 دراهم ارتفع ثمنها إلى 10 دراهم أي بارتفاع نسبته 100 بالمئة، وهذا الأمر، بحسبه، جعل التجار عموما يضاعفون التكاليف من حيث اقتناء المواد، وكذا خفض الكمية التي يتم اقتناؤها، مضيفا: “هذا ما يضطرنا إلى رفع سعر المواد الموجهة للمستهلك، إضافة لذلك فالوسطاء يقومون ببيع المواد للتجار بثمن مرتفع جدا مقارنة مع ثمنه الأصلي، وهو ما يثقل كاهلنا بشكل كبير”.

وشدّد رئيس جمعية البقالة بالقنيطرة، على أن التاجر أو البقال لا يمكن أن يكون مسؤولا عن ارتفاع الأسعار، إذ في هذه الظرفية فهو لا يحقق أي ربح يذكر خصوصا مع تأثيرات جائحة كورونا التي ما زالت تلقي بظلالها عليه، والتي زادت من معاناة البقالة مع المصاريف الكبيرة من ضرائب ورسوم الكراء، إلى جانب الارتفاع الكبير للأسعار التي جعلت العديد من التجار بمدينة القنيطرة يغلقون متاجرهم نهائيا ويعرضونها للبيع.

وتشهد أسعار المحروقات وبعض المواد الغذائية بالمغرب ارتفاعا في الفترة الأخيرة، فيما خرجت الكونفدرالية الديمقراطية للشغل في وقفة احتجاجية بمختلف مدن المملكة ضد ما سمته “استفحال الغلاء في الأسعار”، منددة بالمستوى الكبير الذي بلغته أسعار المحروقات وبعض المواد الاستهلاكية، خاصة المواد الأساسية.