سياسة

الوزيرة الإسبانية المعفاة: بوريطة كان يرفض اتصالاتي مرارا

الوزيرة الإسبانية المعفاة: بوريطة كان يرفض اتصالاتي مرارا

لا تزال تداعيات، تنحية وزيرة الخارجية الإسبانية أرانتشا غونزاليس لايا، المتورطة قضائيا في عملية إدخال زعيم البوليساريو إبراهيم غالي بهوية مزورة تحت مسمى “بن بطوش المريض الدبلوماسي”، (لا تزال) مستمرة حتى الآن، بحيث كشفت صحف إسبانية على أن حكومة بيدرو سانشير استجوبت لايا قبل صدور خبر إعفائها.

وقالت صحيفة “إلموندو” الإسبانية، إن إقالة لايا من منصبها كوزيرة للخارجية، في إطار التعديل الحكومي، جاء كنتيجة لجلسة استماع عقدتها الحكومة الإسبانية، مع المسؤولة السابقة في الخارجية، حول إعطائها أوامر صارمة بعدم إخضاع “بن بطوش” المريض الدبلوماسي، وباقي ركاب طائرة 18 أبريل الماضي لإجراءات المراقبة الجوية والجمركية، وهو ما كشفه القائد العام للنقل الجوي للقاعدة العسكرية، الجنرال خوسيه لويس أورتيز-كانافاتي، في شهادة قدمها لقاضي سرقسطة الذي يحقق في القضية.

ووفق الصحيفة، فإن الوزيرة الإسبانية، “لم تكن تتوقع أن “يضخم” المغرب هذه المسألة، ويتبنى خطابا شديد اللهجة، ويكون رد فعله كبير بهذا الشكل، خاصة وأنها حاولت الاتصال بوزير الخارجية ناصر بوريطة، الذي قطع اتصالاته معها بشكل نهائي فتحول الأمر إلى أزمة ديبلوماسية عميقة مع المغرب لم تحل بعد”.

وبررت لايا خلال جلسة الإستماع، إقدامها على هذه “الخطوة” المجرمة قانونيا في القضاء الإسباني والأوربي في أن ” الجزائر هي المزود الرئيس لإسبانيا بالغاز”، معتبرة أن مدريد تُقدم مساعدات إنسانية للصحراويين ما يعني أنها تقدم أيضا خدماتها لزعماء “البوليساريو”

ويبدو أن تبريرات لايا في محاولة منها لتليين موقف الحكومة قبل إعفائها، لم تحظى بكثير من التأييد، بحيث لقيت معارضة شديدة من مجموعة أعضاء الحكومة الإسبانية ممن اعتبروا ما فعلته “خطأ فادحا”، وعلى رأسهم وزير الداخلية فيرناندو غراندي مارلاسكا، الذي حافظ على منصبه في الحكومة”.

ونقلا عن ذات المصدر، ألقت الحكومة باللوم على لايا التي جرى طردها من الحكومة، بسبب عدم قدرتها على توقع رد فعل المغرب وتدبير الأزمة، في حين قطع وزير الشؤون الخارجية المغربي اتصالاته بها لأن بلاده “لم تعد تعتبرها محاورة صالحة”، وخلصت الصحيفة إلى أن قرار سانشيز النهائي كان هو “التضحية” بغونزاليس لايا رغم أن هذا الأمر يمكن تفسيره على أنه “انتصار للمغرب”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News