سياسة

خوفا من مخابرات بلاده.. سعيداني يغادر المغرب نحو لندن

خوفا من مخابرات بلاده.. سعيداني يغادر المغرب نحو لندن

كشفت وسائل إعلام متفرقة أن الأمين العام الأسبق لحزب جبهة التحرير الوطني، عمار سعيداني، غادر المغرب للعيش في العاصمة البريطانية لندن.

وأوضحت مواقع إخبارية، أن سعيداني غادر المغرب لتخوفه من “مخابرات” بلاده الجزائر بعد تداول عدد من وسائل الإعلام لتفاصيل حياته بالمغرب، مما جعله يضطر لترتيب أوراقه والسفر نحو لندن للاستقرار هناك مؤقتا.

وفي أبريل 2021 أكدت صحيفة “le soir d’algérie” الناطقة باللغة الفرنسية أن عمار سعيداني طلب اللجوء السياسي لدى المغرب، بسبب ملاحقة السلطات الجزائرية له لاتهامات تدور رحاها حول “تورط في قضايا فساد”.

ووضع عمار سعيداني على لائحة الشخصيات الذين فتحت العدالة بشأنهم تحقيقات منذ سنة 2018، وتعاظمت مخاوفه بعد اعتقال وزير العدل السابق، الطيب لوح في عام 2019 لأن “الرجل الذي كان يعتمد عليه لم يعد في مكانه”، ورفض منذ ذلك الحين العودة إلى الجزائر واستقر به المقام في منطقة “نوي سير سين” الباريسية الراقية، لينتقل بعدها إلى البرتغال ثم إلى المغرب.

وكانت الصحافة الجزائرية قد نشرت تقارير كثيرة حول تورط سعداني في قضايا فساد، واتهم بتحويل 3600 مليار سنتيم من أموال الدعم الفلاحي، وفتحت مصالح الأمن تحقيقا حول القضية عام 2019.

يشار أن السعداني كان من بين المؤمنين بمغربية الصحراء، حيث قال في حوار مع موقع جزائري سنة 2019: “أنا في الحقيقة، أعتبر من الناحية التاريخية أن الصحراء مغربية وليست شيئا آخر، واقتُطعت من المغرب في مؤتمر برلين، وفي رأيي أن الجزائر التي تدفع أموالاً كثيرة للمنظمة التي تُسمى البوليساريو منذ أكثر من 50 سنة دفعت ثمنا غاليا جدا دون أن تقوم المنظمة بشيء أو تخرجُ من عنق الزجاجة”.

وكانت السلطات الجزائرية قد ردت حينها على تصريحات سعداني، عن طريق المتحدث باسم الحكومة آنذاك حسن رابحي بقوله إنه “يخص صاحبه ولا يساوي مثقال ذرة”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News