اقتصاد

منصة فرنسية تقر بأن “جهات” تحاول تشويه المنتوجات المغربية بادعاءات “واهية”

منصة فرنسية تقر بأن “جهات” تحاول تشويه المنتوجات المغربية بادعاءات “واهية”

دخلت منصة “سان شارل” الفرنسية على خط استهداف المنتوجات المغربية والتشكيك في أصلها وسلامتها، وذلك بعدما عمدت “جهات” على محاولة تشويهها أمس الخميس.

وقالت المنصة المتخصصة في توزيع الخضر والفواكه الشهيرة، في بلاغ نشر على موقعها الرسمي، إنها تعبر عن إدانتها وأسفها على هذه الاعتداءات التي تسببت في تعطيل عمل إحدى الشركات التابعة لها.

وأشارت إلى أن هذه “الجهات” اعتمدت على “خطاب مكرر يستخدم لتشويه أصل المنتجات المغربية، وذلك عبر اللجوء إلى حجج واهية حول جودة المنتجات المغربية وأصلها وسلامتها الصحية”.

وسجلت المنصة في ردها على “الادعاءات الكاذبة التي تحاول إقناع الناس بأن المنتجات الأجنبية التي تُسوّق في الأراضي الفرنسية لا تلتزم بنفس المعايير والمتطلبات التي تلتزم بها الزراعة الفرنسية، نقول إن كل منتج يتم تسويقه في فرنسا أو في سوق الاتحاد المشترك يلتزم بنفس المعايير واللوائح الأوروبية، سواء كان من الزراعة التقليدية أو الزراعة العضوية”.

ولفتت إلى أن “إدخال واستيراد الفواكه والخضروات يسهمان، بالإضافة إلى الإنتاج الوطني، في توفير الإمدادات على مدار 12 شهرا وفي تقديم تنوع أكبر من المنتجات للمستهلكين، كما تسمح هذه العمليات، وقبل كل شيء، بتوفير غذاء صحي وطازج وبأسعار معقولة لجميع الفئات”.

وأوضحت المنصة أن 50% من الفواكه والخضروات التي يتم تسوقيها وتوزيعها في فرنسا يتم إدخالها أو استيرادها من الخارج، والتي يراعى فيها معايير التتبع والنظافة والتسويق، مؤكدة أنه تم تعزيز الاهتمام بالجودة على مدى ما يقرب من 25 عاما في منصة سان شارل من خلال التزام الشركات ضمن مبادرة فرنسية.

واعتبرت أن “التشكيك في هذا الأمر يعني التشكيك في عمل إدارات الدولة المسؤولة عن الرقابة وكذلك في احترافية شركاتنا التجارية وفي عمل أكثر من 2500 موظف في إقليم البيرينيه الشرقية”.

يشار إلى أن وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، كان قد وجه انتقادات شديدة اللهجة للاتحاد الأوروبي، بسبب استهداف الشاحنات المغربية المحملة بالمنتوجات الفلاحية وقال إن الضغط على منتوجات الجنوب “ليس عادلا”.

وقال بوريطة، في ندوة مشتركة، في السادس والعشرين من فبراير الفارط مع نظيره الفرنسي ستيفان سيجورنيه، إن دول جنوب المتوسط بدأ الضغط الأوروبي عليها بملف الهجرة، والآن انتقل للمنتوجات الزراعية.

ودعا بوريطة الأوروبيين للعودة إلى الأرقام للوقوف عند الحقيقة، وقال إن أوروبا هي المستفيد من اتفاقية التبادل الحر، والعجز في ميزان التبادل التجاري يميل لصالحها.

وفي الوقت الذي تتصاعد الأصوات في أوروبا للمطالبة بالتضييق على المنتجات الزراعية القادمة من المغرب، يقول بوريطة إن السوق الأوروبي لم يكن سهل الولوج بالنسبة للمغرب، وتم التفاوض من أجل حصة في السوق ومعايير صحية، مشددا على أن “التبادل الحر لا يمكن أن يكون انتقائيا”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News