سياسة

البيجدي يرفض “تهميش” الثقافة المغربية وينتقد “التفاهة” بعرش الإعلام

البيجدي يرفض “تهميش” الثقافة المغربية وينتقد “التفاهة” بعرش الإعلام

رفضت المجموعة النيابية للعدالة والتنمية، ما أسمته بمحاولات”تهمش وطمس” الهوية الثقافية المغربية، معبرة في السياق ذاته عن انتقادها “الشديد” لتربع “التفاهة” على عرش الإعلام والفن والرياضة والسياسة أيضا.

وسجلت البتول أبلاضي، عضو المجموعة النيابية للعدالة والتنمية، خلال الجلسة الشهرية لمساءلة رئيس الخكومة، التي خصصت لموضوع السياسة العامة للحكومة في مجال الثقافة، أن عددا من المغاربة، يعيشون الاستيلاب الثقافي، موضحة أن الهوية الثقافية واللغوية والأخلاقية للمغاربة، “تعاني من التهميش ومحاولات التطاول والطمس”، واعتبرت أبلاضي، أن “نتيجة كل هذا هي الانتكاسات المتتالية في الثقافة وفي السياسة وفي الرياضة”.

وأضافت أبلاضي، التي كانت تتحدث في تعقيب باسم المجموعة، خلال الجلسة الشهرية المخصصة لأسئلة السياسة العامة، التي يجيب عنها رئيس الحكومة، أنه “حين فرطنا في قيمنا المغربية الاصيلة، تربعت الثفاهة على كل شيء، على عرش الاعلام والفن والثقافة والفن والرياضة والسياسة”، متسائلة عن ربط المسؤولية بالمحاسبة، فيما يُنفق من أموال طائلة باسم الثقافة، في وقت يعاين فيه المثقفون والفنانون المغاربة، وباسم الرياضة، في وقت تتوالى فيه الهزائم.

وفي السياق ذاته، قالت البرلمانية عن المجموعة النيابية للعدالة والتنمية، إن “النزاهة والشفافية والديمقراطية ثقافة كذلك، وأن محاربة الفساد والريع، ومحاربة المحسوبية والرشوة، ومحاربة شراء الذمم واستغلال النفوذ ثقافة ايجابية، مؤكدة أن وزواج المال والسلطة ثقافة أيضا، يجب القطع معها”.

وتابعت أبلاضي، أن “احترام الدستور ثقافة، واحترام الرأي الأخر ثقافة”، مسجلة في المقابل، وجود محاولات غير دستورية، لعرقلة عقد الجلسة الشهرية لرئيس الحكومة، وفق ما هو منصوص عليه في الدستور.

وضمن تعقيبه على مداخلات البرلمانيين، أكد رئيس الحكومة عزيز أخنوش،  أن الرأسمال اللامادي لا يمكن أن يصبح مصدرا لإنتاج الرأسمال المادي دون منظور جديد يؤسس لسياسات عمومية ثقافية قابلة للإنتاج والتسويق داخل المغرب وخارجه، مؤكدا أن الرغبة التي تحذو الحكومة في تعزيز الاهتمام بالميدان الثقافي والنهوض به، وفي دمقرطة الثقافة وتطوير اقتصاداتها، مع ما يقتضيه ذلك من العمل على تعزيز قيم ومبادئ المشروع الثقافي الوطني داخل المنظومة التعليمية.

وأضح أن ذلك يتم على الخصوص، من خلال إدماج عنصر الثقافة في مختلف المؤسسات التعليمية بكل أسلاكها، وجعل المنظومة التربوية إطارا لتعزيز الوحدة الثقافية، وجامعة لكل روافدها، وجعل الفضاءات المدرسية منصة رئيسية لتلقين التلاميذ، في سن مبكرة، مضامين معززة بالفضول المعرفي حول تاريخهم وهويتهم الوطنية وتنوعهم الثقافي وتشجيعهم على الانفتاح والتواصل والإبتكار.

واعتبر رئيس الحكومة، أن تأهيل المرفق العمومي الثقافي يتطلب تعبئة المؤسسات المعنية ترابيا على المستوى الجماعي أوالإقليمي أو الجهوي، بالنظر لقدرتها على تنفيذ أهداف السياسات الحكومية في هذا المجال، مؤكدا أنه يتعين لذلك الرفع من قدرتها التدبيرية ومنحها الوسائل اللازمة للاشتغال.

وخلص إلى أنه بالنظر لضعف الميزانيات المخصصة للقطاع الثقافي، وجب التفكير في تنويع التمويلات العمومية والخاصة على الصعيد المحلي لإدماج الشباب ثقافيا وخلق فرص الشغل وإنعاش المهن المرتبطة ببعض التعبيرات الثقافية.

 

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News