خسارة “الأسود” وميزانية “جامعة لقجع” تجرّان بنموسى للمساءلة البرلمانية
استفسر الفريق الاشتراكي، وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، شكيب بنموسى، حول مكامن الخلل في توالي إخفاقات المنتخب المغربي لكرة القدم بعد الإقصاء من ثمن نهائي كأس إفريقيا يوم أمس الأحد أمام المنتخب المصري (2-1)، محمّلا الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم المسؤولية الكاملة في ذلك.
وأوضح الفريق الاشتراكي في سؤال آني تقدم به النائب البرلماني عن الحزب مولاي المهدي الفاطمي، إلى وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، شكيب بنموسى، أنه في الوقت الذي يربط فيه متتبعون من خارج البلاد “واقع المنتخب المغربي والتخبط الكبير والنتائج السلبية والنكسات المتوالية التي تضربه في جميع كؤوس إفريقيا، بضعف الإمكانيات أو ضعف الميزانية المخصصة لتطويره والنهوض به” الحقيقة المرة تثبت العكس.
وتتلخص هذه الحقيقة المُرّة وفق سؤال الفريق الاشتراكي، في أن ما تتميز به الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم من امتيازات تجعلها أحد أغنى المؤسسات الرياضية في المغرب، الشيء الذي يؤكد بالملموس “ضُعف وعجز” هذه الأخيرة عن وضع اليد على مكامن الخلل، والشروع في وضع خارطة عمل لإصلاحها وتقويتها، مكتفية برفع سلم الأجور والمنح وتعيين أطر تقنية أجنبية بمبالغ خيالية من دون نتيجة تذكر.
وأشار الفريق الاشتراكي إلى أن هذا الوضع يأتي تزامنا مع الأوراش الكبرى التي تم إنجازها خلال السنوات الأخيرة والميزانية المالية الضخمة المرصودة من أجل التكوين داخل كرة القدم المغربية، غير أن “الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم فشلت مرة أخرى في إحراز اللقب القاري ككل دورة رغم توفر جميع الظروف المناسبة والملائمة لإحرازه” وفق المصدر ذاته.
وتساءل النائب البرلماني عن ماهية دور الطاقم التقني بالجامعة الملكية المغربية لكرة القدم إن “لم يكن هدفه خلق منتخب قادر على تحقيق الألقاب مقابل الرواتب الخيالية التي يتقاضونها، فضلا عن الإجراءات العاجلة التي ستتخدها الوزارة من أجل معرفة مكامن الخلل وإصلاح ما يمكن إصلاحه خصوصا وأن المنتخب المغربي لم يعرف طعم التتويج باللقب القاري منذ 47 سنة”.
