99% عادوا للمغرب.. سبتة تُعلن قرب نهاية ترحيل مهاجري “أزمة ماي”
ما يزال ملف المهاجرين غير النظاميين الذين تدفقوا إلى ثغر سبتة المحتلة شهر ماي الماضي، يؤرق بال الحكومة الإسبانية، خاصة بعد تعثر مهام إرجاع القاصرين المغاربة إلى بر المملكة، وذلك في خضم استمرار الأزمة الدبلوماسية بين البلدين منذ أبريل الماضي عقب استقبال الجارة الشمالية لزعيم البوليساريو بـ”هوية مزورة”.
وكشف رئيس مدينة سبتة المحتلة، خوان فيفاس، أن “حوالي 98 إلى 99 بالمئة من البالغين الذين دخلوا سبتة قد غادروها نحو المغرب، الذي يُعد وجهتهم الأولى بشكل أساسي”.
وفي السياق ذاته، قدّرت المديرية العامة للشرطة الإسبانية عدد القاصرين غير المصحوبين الذين أعيدوا إلى المغرب بعد الدخول الجماعي في ماي 2021 في سبتة، 55 طفلا فقط، أي أنهم يمثلون 4.67 بالمئة من إجمالي الوافدين من الفنيدق ونواحيها إلى مدينة سبتة.
وأشار فيفاس، إلى أن حوالي 350 قاصرا مغربيا ما زالوا يحتمون في المدينة المحتلة مؤكدا أنه إلى حدود 20 ماي من العام الماضي سجلت مراكز الهجرة بالمدينة وجود 1100 منهم، فيما حاليا يوجد فقط 30 في المئة بالمدينة والحكومة تعمل حتى يستمر هذا الضغط في التراجع من الداخل وفق الآليات القانونية.
وسلّط خوان فيفاس الضوء على التزام الحكومة بحل ملف الهجرة في سبته معتبرا أن المدينة “تعرضت لضربة قاسية في ماي 2021 لكن سبتة تقف على قدميها ونحن الآن ملتزمون بدفع هذه المدينة إلى الأمام”.
وأوضح رئيس الدائرة الوزارية أن “العمل” مستمر حتى يتم “تغطية جميع التكاليف التي تتكبدها المدينة وتستوعبها”، مشيرا إلى أن الاتحاد الأوروبي قد منح بالفعل مساعدة قدرها 13.8 مليون يورو في الواقع “وتتواصل المفاوضات على المدى المتوسط لاستكمال جميع التكاليف المفترضة”.
