متذمرا من ضعف سلطاته..رئيس أرمينيا يستقيل من منصبه

أعلن رئيس أرمينيا أرمين سركيسيان الأحد استقالته من منصبه عازيا خطوته إلى انعدام قدرته على التأثير في رسم السياسات الداخلية والخارجية على خلفية توترات مع رئيس وزراء البلاد.
وجاء في بيان لسركيسيان نشر على موقعه الرسمي أن “هذا القرار ليس انفعاليا بل اتخذ وفق منطق معين”.
وأوضح في بيانه أن “الرئيس لا يمتلك الوسائل اللازمة للتأثير في السياستين الداخلية والخارجية خلال الأوقات الصعبة التي تواجه الشعب والبلاد”.
وكان جوهر الخلاف بين سركيسيان ونيكول باشينيان رئيس وزراء أرمينيا إقالة رئيس هيئة أركان الجيش الأرميني، ورفض سركيسيان التوقيع على أمر أصدره باشينيان بهذا الصدد، ما شكل ضربة قوية لرئيس الوزراء.
وقال الرئيس آنذاك إنه لا يمكن نزع فتيل الأزمة عبر تغيير الموظفين بشكل متكرر.
وانتقد سركيسيان في بيانه مساء أمس الأحد “واقع أن الرئيس لا يستطيع نقض القوانين التي يعتقد أنها سيئة للشعب والبلاد”.
ويأتي الإعلان على خلفية فترة انعدام استقرار في الجمهورية السوفياتية السابقة الصغيرة الواقعة في القوقاز والتي تواجه صعوبات اقتصادية، في أعقاب حرب مع أذربيجان، خصمها اللدود، حول إقليم ناغورني قره باغ.
وأدت هزيمة أرمينيا وخسارتها أراضي متنازعا عليها في أواخر العام 2020، الى تجمعات حاشدة في الشوارع وأزمة داخلية بين سركيسيان ورئيس الوزراء نيكول باشينيان.
وأدت الحرب التي أسفرت عن أكثر من ستة آلاف قتيل، إلى نشر قوات حفظ سلام روسية في المنطقة الجبلية المتنازع عليها.
وتأتي استقالة سركيسيان بعد فترة وجيزة من زيارته الإمارات العربية المتحدة، وقد أعلن مكتبه بعدها أن الرئيس سيأخذ إجازة للخضوع لفحوص طبية، بدون إعطاء مزيد من التفاصيل.