صحيفة إسبانية: استقبال دي مستورا من جميع الأطراف إرادةٌ لاستئناف مفاوضات

ترى صحيفة “هوي” الإسبانية، أنه رغم موقف الجزائر الرافض لقرار مجلس الأمن رقم 2602، فجولة ستافان دي مستورا في المنطقة، واستقباله من جميع الأطراف، تمثل “إرادة حازمة لاستئناف مفاوضات يجب إجراؤها في ظل ظروف جديدة تؤثر على العديد من العناصر الرئيسية للنزاع وتشكلها”.

وأوضحت الصحيفة أنه في ظل الظرفية الوبائية بسبب تفشي فيروس كورونا “أصبح وضع آلاف الصحراويين الذين يعيشون في ظروف سيئة في مخيمات تندوف أكثر خطورة كل يوم”، مضيفة أن “الجماعات الإرهابية التي تتحرك عبر المنطقة وتجند الأطفال”، ما يستدعي ضرورة وضع حد لهذا النزاع.

وذكّرت الصحيفة أن اعتراف أمريكا بمغربية الصحراء وبجدية مبادرة الحكم الذاتي تحت سيادة المغرب، خلق ديناميكية دعم من الدول العربية والإفريقية، التي فتحت قنصليات في الأقاليم الجنوبية المغربية، مشيرة أيضا إلى الموقف الألماني والبريطاني الداعم لموقف المملكة.

وأوضحت الصحيفة أن إسبانيا ما تزال تحافظ على حيادها وتدعم حلا سياسيا للقضية يرضي الطرفين تحت إشراف الأمم المتحدة.

وينتظر أن يصل المبعوث الشخصي للأمم المتحدة، ستافان دي ميستورا، اليوم الإثنين إلى الجزائر، رغم رفض الأخيرة المشاركة في المفاوضات، وفق القرار الأممي رقم 2602.

وشدد هذا القرار، الصادر نهاية أكتوبر الماضي، على أن بلدان المغرب والبوليساريو والجزائر وموريتانيا مدعوة إلى استئناف المفاوضات في أفق التوصل إلى “حل سياسي عادل ودائم ومقبول”، وفق نظام الموائد المستديرة.

لكن، سبق للجزائر أن أعلنت رفضها العودة إلى طاولة المحادثات “رفضا رسميا لا رجعة فيه”. كذلك، أدانت جبهة البوليساريو هذا القرار معتبرة أنه “حكم مسبق بالفشل على مهمة” المبعوث الأممي الجديد، لكن استقبالهما للمبعوث الأممي شكل إحراجا لهما قبيل استئناف المفاوضات.

وأنهى دي مستورا زيارته أمس الأحد إلى مخيمات تندوف، وسيحط الرحال اليوم بالجزائر، قبل أن ينهي جولته الأولى في المنطقة بزيارة موريتانيا يوم الأربعاء المقبل.