سياسة | مجتمع

وسيط المملكة: الجائحة ولّدت مطالب جديدة والإدارة عاجزة عن الاستجابة لها

وسيط المملكة: الجائحة ولّدت مطالب جديدة والإدارة عاجزة عن الاستجابة لها

قال وسيط المملكة محمد بنعليلو، إن التحدي الحقيقي الذي عاشته المؤسسة، خلال سنة 2020، يتعلّق بالاستجابة لانتظارات المواطنين والمرتفقين والمتظلمين وكل من يلجأ إلى خدماتها داخل الآجال الإدارية المعقولة، بالنظر إلى التأثيرات والتداعيات الصحية المرتبطة بجائكة فيروس كورونا، مشددا على أن مؤسسة الوسيط حرصت خلال السنة الماضية، على توجيه تدخلاتها نحو إنتاج الحلول في منطق الإدارة بما يجعله مستندا إلى معايير الحق ومنضبط للشرعية ومسترشدا بمبادئ العدل والانصاف.

وسجّل بنعليلو، اليوم الجمعة خلال ندوة صحفية، خُصّصت لتقديم التقرير السنوي للوسيط المرفوع إلى الملك محمد السادس، أن “الجائحة ولّدت مطالب جديدة جعلت من الإدارة عاجزة عن الوفاء والاستجابة لتظلمات المرتفقين خلال فترة الأزمة الصحية، معتبرا أن “هذه المطالب الجديدة ينبغي النظر إليها بمنطق آخر، بالنظر إلى أن علاقات الإدارة الارتفاقية انتقلت في ظروف عادية إلى علاقات في ظروف استثنائية”.

وأكد وسيط المملكة، أن “العديد من التدابير التي عالجتها المؤسسة خلال سنة 2020، والتي يمكن أن توصف بالنجاعة والنجاح أحيانا بعد ما تم تسجيله، من تعطيل بعض المبادرات مما أدى إلى تنامي الاستياء لدى المواطن والمرتفق، بما يجعلنا نتساءل عن مدى تأثير أهمية البرامج والسياسيات التي تم اتباعها في هذا الشأن”.

وأشار بنعليلو، إلى تفعيل مؤسسة الوسيطة خلال السنة الماضية، للاختصاصات المتعلقة بالمبادارت التلقائية، من خلال ملامسة بعض المواطن التي تهم الرأي العام وفئات اجتماعية معينة، لاسيما ما يتعلق بقضايا ذات أولوية تتصل بالحق في الصحة، بما فيه مكوّنات التغطية الصحية، حيث تم رفع تقريرفي هذا الشأن إلى رئيس الحكومة، فضلا عن إنجاز تقرير يهم عدم استفادة بعض الفئات المكلفة بنقل الأموات من التعويض المستحق، فيما يسمى بـ”التعويض عن الأعمال الشاقة أو الملوثة”.

ولفت وسيط المملكة، إلى تقديم اقترحات في ظل جائحة كورونا، همت مجال دعم الأرامل والحاضنات لليتامى، إلى جانب مبادارت أخرى خلال أزمة المصحات الخاصة في ظل الأزمة، وما عاشه المواطنون من نقص الأدوية والاهتمام بمرضى فيروس كورونا، “وهي كلها تدابير” كانت محل مبادرات تلقائية تم التواصل بشأنها مع رئيس الحكومة.

وفي سياق متصل، أكد بنعليلو أن مؤسسة الوسيط، طالبت الحكومة بايجاد آليات تفاوضية خدمة للمواطن، لاسيما ما يتعلق بالدخول المدرسي في ظل الجائحة الذي قد يمس حق الأطفال في التعلم، خاصة في ظل وجود أطفال يعانون الهشاشة الرقمية داخل المجتمع، مشيرا إلى معالجة 321 شكاية في علاقة بتظلمات المواطنين خلال 2020 التي شهدت طلبا متزايدا على الخدمات الصحية، بنسبة 92.9 في المئة.

وخلص بنعليلو في تقديمه للتقرير السنوي لمؤسسة الوسيط برسم 2020، إلى أن الوقت قد حان لإدخال مفهوم إدارة الجودة الشاملة في أداء الإدارة العمومية، ولربط البرامج والسياسات والممارسات الإصلاحية التي تتبناها الإدارة بتطوير نظم وإجراءات إدارة الجودة، معتبرا أن “الرهان يكمن في الانتقال في تدبير العلاقة بين الإدارة والمرتفق من مجرد الاهتمام بخدمة الإدارة للمواطنين إلى الاهتمام بمدى جودة هذه الخدمات”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News