فضيحة “الجنس مقابل النقط” بالمدرسة الوطنية للتجارة بوجدة تصل قبّة البرلمان

وجهت نجوى كوكوس، النائبة البرلمانية عن الأصالة والمعاصرة بمجلس النواب، اليوم الثلاثاء، سؤالا شفويا آنيا إلى وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، عبد اللطيف ميراوي، حول ظاهرة التحرش والابتزاز مقابل النقط في الوسط الجامعي والمدارس العليا.

وأشارت كوكوس، في سؤال اطلعت عليه جريدة مدار21، إلى وجود طالبات بالمدرسة الوطنية للتجارة والتسيير بوجدة، “ضحايا الابتزاز والتحرش الجنسي يمارس عليهن الضغط مقابل النقط”، مشددة على أن هذا يمس بحرمة الحرم الجامعي والمدرسي، ولا “يمكن السكوت عنه”.

وساءلت البرلمانية نفسها وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار عن الإجراءات المستعجلة من أجل فتح تحقيق بشأن هذه الوقائع، بالإضافة إلى التدابير المتخذة لحماية الطالبات من تكرار هذه الأفعال، ما تشكله من عنف وتمييز في حقهن، وتهديد لمسارهن الدراسي، وفق تعبيرها.

وكانت رئاسة جامعة محمد الأول بوجدة، دخلت اليوم الثلاثاء، على خط الفضيحة التي “تفجّرت” بعد تسريب محادثات بين طالبة وأستاذ بالمدرسة الوطنية للتجارة والتسيير، تظهر تحرش هذا الأخير بها ومحاولة استدراجها لـ”ممارسة الجنس” مقابل النقط.

وندّدت رئاسة جامعة محمد الأول، في بيان تتوفر جريد “مدار21” على نسخة منه، بكل ما من شأنه المساس بكرامة الطالبات اللواتي يتعرضن للتحرش الجنسي “إذا تبثت صحته”.

وأكدت الجامعة، في بيانها، “أنه وعيا منها بخطورة الأمر، لن تدخر أي مجهود لضمان حقوق أي طالبة من أجل توفير شروط الدراسة السلمية، وأن الجامعة أيضا بمكونتها كافة تستنكر هذا السلوك المشين، وكل ما من شأنه أن يسيء لسمعتها”.

وأوضح المصدر ذاته أنه بعدما وصل إلى علم الجامعة عبر شبكة التواصل الاجتماعي، تحرش أستاذ بطالبة تدرس عنده دون ذكر اسمها، بادرت رئاستها على الفور بالتنديد وشجب كل ما من شأنه المساس بكرامة الطالبات في مثل هذه الحالات إذا تبثت صحته”.

وعمدت الجامعة، حسب البيان نفسه، إلى إحداث لجنة للاستماع مكوّنة من أستاذات متخصصات وطبيبة نفسية، والعمل على تقديم المساعدة والمواكبة القضائية عند الحاجة، إضافة إلى خلق خط أخضر قصد التواصل والإبلاغ عن مثل هذه الحالات الشادة، وكذا وضع رهن إشارة الطالبات بريدا إلكترونيا لتلقي الشكايات من الطالبات اللواتي يتعرضن للتحرش الجنسي “إذا تبثت صحته”.