سياسة

“تحالف الفيدرالية” يبحث توحيد مكونات اليسار لخلق ميزان قوى جديد

“تحالف الفيدرالية” يبحث توحيد مكونات اليسار لخلق ميزان قوى جديد

في سياق التحضير لمؤتمر مكونات الفيدرالية الاندماجي المنتظر تنظيمه خلال سنة 2022، أعلن تحالف فيدرالية اليسار، عن إطلاق سلسلة من الحوارات السياسية حول إعادة بناء حركة اليسار، واسترجاع مكانته داخل الحقل السياسي المغرب، وذلك بمشاركة فعاليات يسارية حقوقية وسياسية وثقافية وإعلامية.

وأكد عبد السلام العزيز منسق فيدرالية اليسار، أن فتح سلسلة من الحوارات السياسية، في أفق عقد المؤتمر الاندماجي لمكونات فدرالية  التي تضم حزب الطلعية الديمقراطي الاشتراكي والمؤتمر الوطني الاتحادي واليسار الوحدوي، يأتي من أجل فتح النقاش حول الامكانات المتاحة لتوحيد اليساريين وخلق ميزان قوى جديد بالمغرب، وبناء حزب يساري قادر على القيام بمهامه التاريخية في النضال من أجل الديمقراطية وتحقيق العدالة الاجتماعية وضمان تعزيز الحرية والمساواة.

وأوضح العزيز في تصريح لـ”مدار21″، على هامش تنظيم فيدرالية اليسار لندوة بالدار البيضاء حول”وحدة اليسار بين الضرورة الوحدوية، والإكراهات الذاتية”، أن الحوار السياسية ستعرف مشاركة عدد من المثقفين والفاعلين في المجالين الحقوقي والسياسي إلى جانب النضال المدني، مسجلا أن “العدّ العكسي للمؤتمر الاندماجي انطلق، لتوحيد قوى اليسار، ليس فقط توحيد التنظيمات الثلاث، بل الهدف هو إشراك المناضلين اليساريين والديمقراطيين الذي يتقاسمون مع الفيدرالية شعاراتها الكبرى والمشروع المجتمعي”.

من جانبه، قال علي بوطولة الكالتب العام لحزب الطليعة الديمقراطي، إن هذه الندوة تأتي في إطار سلسلة الحوارات التي قررتها الهيئة التنفيذية لفيدرالية اليسار على المستوى الوطني بالإضافة إلى المستويات الجهوية والمحلية، من أجل الانصات إلى مختلف الفعاليات اليسارية والمثقفين والفنانين وممثلي المنظمات الجماهيرية بخصوص موضوع اندماج مكونات فيدرالية اليسار.

وأضاف بوطوالة في تصريح مماثل، أن مكونات الفيدرالة الثلاث، تريد لهذا المشروع أن ينجح وأن يكون بناء هذا المشروع نِتاج الانصات إلى مختلف فعاليات المجتمع المدني والاستفادة من ملاحظاتها واقتراحاتها، وذلك بهدف بناء اليسار على أسس وحدوية وديمقراطية وبشكل تشاروكي لمختلف فعاليات الشعب المغربي، مبرزا أن هذا المشروع يتوخى “إعادة اليسار إلى المكانة التي كانت له في السابق، ولنتمكن من تعديل ميزان القوى في أفق تحقيق تغيير ديمقراطي حقيقي وعدالة واجتماعية و نهضة للمغرب لكي يتحول إلى خانة الدول الصاعدة”.

من جهته، أوضح محمد الساسي القيادي في فيدرالية اليسار الديمقراطي، أن استدعاء الفيدرالية لفاعلين من خارج التنظيمات السياسية لمناقشة وطرح أفكارهم وانتقاداتهم ، هو تقليد جديد لم نعهده من قبل،  ويرمز إلى أن ميلاد الحزب الجديد سيكون عبارة عن مخاض عاشه معهم أكبر عدد من المثقفين والمواطنين المغاربة الغيورين على بناء ديمقراطي وعدالة اجتماعية والراغبين في التغيير.

وأوضح الساسي، في تصريح لـ”مدار21″، على هامش نفس الندوة،  أن المولود السياسي الجديد سيكون عبارة عن “مخاض أفكار وانتقادات” يشكل بديلا عن الأطر الحزبية الحالية للمغاربة الراغبين في التغيير، مؤكدا أن “هذه الأوضاع السوداوية التي تعيشها الساحة السياسية بالبلاد، وفي هذه اللحظات المؤلمة والحزينة التي نعيشها من تاريخ بلادنا، تحتاج قوة قادرة على الانتصار ضد الاستبداد والاستغلال وإسماع صوت من لا يُسمع صوته عبر الهياكل الموجودة حاليا”.

وقال محمد مجاهد الأمين العام السابق للحزب الاشتراكي الموحد، “نحن على أبواب اندماج مكونات فيدرالية اليسار الديمقراطي من خلال التفاعل والتعاون والعمل المشترك مع كافة الفعاليات اليسارية الديمقراطية ومختلف المكونات الحية للمجتمع المدني”، مردفا  “طموحنا هو ميلاد حركة يسارية ديمقراطية جديدة قادرة على استيعاب مختلف مكونات اليسار الديمقراطي وتستطيع أن تفرض فعلا حقيقيا لإحداث التغيير داخل ميزان القوى الموجودة في البلد.

وسجل مجاهد في تصريح مماثل، أن الحركة اليسارية الجديدة التي تطمح مكونات الفيدرالية إلى إخراجها إلى حيز الوجد، تسعى إلى  التأثير في الصراع الطبقي والسياسي بالمملكة بهدف الانتقال نحو دولة ديمقراطية حداثية التي تضمن الحقوق الشاملة لكل المواطنين، مشددا على أن “الشعار التي يكثف هذا التحول وهذا الانتقال هو الملكية الديمقراطية”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News