سياسة

اتحاديو فرنسا يرفضون “الولاية الثالثة” ويتمسكون بـ”التناوب الديمقراطي”

اتحاديو فرنسا يرفضون “الولاية الثالثة” ويتمسكون بـ”التناوب الديمقراطي”

أعلنت الكتابة الاقليمية لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بفرنسا، موقفها من تعديل القانون الأساسي للحزب، لمنح الكاتب الأول للحزب ادريس لشكر، ولاية ثالثة، وعبرت عن رفضها القاطع للخلاصات التي تمخضت الدورة الأخيرة للمجلس الوطني لحزب “الودردة” والتي ينتظر عرضها على المؤتمر الحادي عشر، للمصادقة عليها، معتبرة أن هذه الخلاصات تعد “تراجعا كبيرا خصوصا تلك المتمثلة بمقترح اعتماد ثلاثة ولايات لكل التنظيمات الحزبية بما فيها الكتابة الأولى للحزب”.

وصادق المجلس الوطني للحزب الاتحادي، المنعقد نهاية الأسبوع الماضي، على مشاريع مقررات المؤتمر الوطني المقبل، ومنها منح الكاتب الأول ثلاث ولايات عوض اثنتين، وفق ما تحدد ذلك المادة 49 من النظام الأساسي للحزب، وذلك بعدما صادقت اللجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني الحادي عشر كما كان سابقا، على ذات المقررات التي ستمنح إدريس لشكر الحق في الترشح من جديد لقيادة حزب الوردة بعد ولايتين.

وقالت الكتابة الإقليمية للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بفرنسا، في بيان توصل “مدار21” بنسخة منه، إنها عقدت اجتماعًا لتدارس المستجدات السياسية والتشاور حول القضايا التنظيمية وبالخصوص التحضير للمؤتمر الحادي عشر للحزب، مسجلة أن الخلاصات التي انتهى إليها برلمان “الوردة”،  “تمسّ بالمكتسبات التي راكمها الحزب والتي ساهم فيها مناضلين قادوا جبهة النضال”.

وشددت الهيئة الحزبية ذاتها، على على “تمسّكها بتناوب حزبي ديموقراطي كمبدأ وشرط ضروريين للديمقراطية الداخلية في احترام تام لتعدد الآراء وعدم الاستفراد بالقرارات والتي تجعل الحزب حاليا رهينا لحسابات ضيقة ومنافع شخصية عن طريق التهافت  على مناصب الريع”.

وفي السياق نفسه، أدان المصدر ذاته، “أسلوب التخوين” وندد ببعض الممارسات “المخلة بأدنى شروط احترام النقاش والاختلاف والتعدد في الآراء، تلك الممارسات التي تستعمل أساليب السب والقذف والتهجم والتشهير”، من طرف بعض أعضاء الحزب، في حق مناضلات ومناضلين اتحاديات واتحاديين، ومصادرة حقهم في التعبير عن مواقفهم، مضيفا ” وهو ما يتعارض بشكل تام مع القانون الأساسي للحزب ونظامه الداخلي وبالتالي الدعوة إلى تفعيل دور لجنة التحكيم والأخلاقيات”.

وعبر اتحاديو فرنسا، وفق ذات البيان، عن استغرابهم من عدم دعوة أعضاء المجلس الوطني المقيمين بفرنسا للمساهمة في أشغال المجلس الوطني الأخير، واعتبروا ” اقصائهم غير مفهوم خصوصا وأنهم كمناضلين بالمهجر كانوا دائما مساهمين وفاعلين في المحطات الكبرى للحزب”.كما طالبوا رئيس المجلس الوطني والقيادة السياسية للحزب مدّهم بالوثائق التي تمت مناقشتها قصد تدارسها وإبداء الرأي حولها.

ودعت الكتابة الاقليمية لحزب “الودرة” بفرنسا الاتحاديات والاتحاديين، داخل المغرب وخارجه إلى الالتفاف حول الحزب والالتحاق بالفروع والأقاليم وتجديد الانخراط والتنسيق بين المناضلين في مختلف الربوع من أجل إعادة بناء الاتحاد في تحالف مع القوات  الشعبية لمواجهة التخلف الكبير الذي يعرفه الحزب على مستوى الطرح السياسي، ولتعبيد الطريق أمام تحقيق وحدة الحركة الاتحادية بكل مشاربها التقدمية والديمقراطية والحداثية وتعيد للفعل السياسي وهجه وعنفوانه في خدمة قضايا الجماهير الشعبية وقضايا الوطن.

وبناء على ذلك، أعلنت الكتابة الإقليمية للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بفرنسا عن فتح نقاش مباشر مع كل المترشحين  للكتابة الأولى لحزب “الوردة” ، داعية بدورهم إلى الانفتاح و التواصل مع الكتابات الجهوية و الاقليمية و الفروع داخل المغرب و خارجه من أجل تقديم برامجهم و تصوراتهم لمستقبل الحزب.

هذا، وفي الوقت الذي يُرتقب أن يترشح ادريس لشكر الكاتب الأول لحزب “الودرة” لولاية ثالثة على رأس الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، بعد التعديل الذي طال قوانين الحزب والتي منحته هذه الإمكانية، فقد تم الإعلان رسميا عن ترشح كل من عبد الكريم بنعتيق، وحسناء أبوزيد، ومحمد بوبكري، ومجيد مومر، بالإضافة إلى طارق سلام. شقران إمام.

وكان المجلس الوطني لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، المنعقد في نونبر الماضي، قرر اعتماد أيام 29 و30 و31 يناير المقبل، ببوزنيقة، لانعقاد المؤتمر الوطني للحزب، بصيغتين حضورية وعن بعد، وذلك في سياق الإجراءات الاحترازية المتخذة مخافة تفشي فيروس”كورونا”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News