سياسة

الساسي: ولادة الحزب الجديد لا علاقة لها بالحكومة ونأمل تغيير ميزان القوى

الساسي: ولادة الحزب الجديد لا علاقة لها بالحكومة ونأمل تغيير ميزان القوى

أعلن القيادي اليساري محمد الساسي، عن إطلاق فيدرالية اليسار لسلسلة من الحوارات السياسية حول إعادة بناء حركة اليسار، استعدادا لتأسيس حزبٍ سياسيٍ جديدٍ، مشددا على أن المولود السياسي الجديد سيكون عبارة عن “مخاض أفكار وانتقادات” يشكل بديلا عن الأطر الحزبية الحالية للمغاربة الراغبين في التغيير.

الساسي وعلى هامش تنظيم الفيدرالية سلسة لقاءات انطلقت اليوم السبت بالدار البيضاء حول: “وحدة اليسار بين الضرورة الوحدوية، والإكراهات الذاتية” تحضيرا لمؤتمرها الاندماجي، قال في تصريح لـ”مدار21″، إن استدعاء الفيدرالية لفاعلين من خارج التنظيمات السياسية لمناقشة وطرح أفكارهم وانتقادنا وتقيدم أفكارهم، هو تقليد جديد لم نعهده من قبل،  ويرمز إلى أن ميلاد الحزب الجديد سيكون عبارة عن مخاض عاشه معهم أكبر عدد من المثقفين والمواطنين المغاربة الغيورين على بناء ديمقراطي وعدالة اجتماعية والراغبين في التغيير.

وأبرز المتحدث، أن “هذه الأوضاع السوداوية التي تعيشها الساحة السياسية بالبلاد، وفي هذه اللحظات المؤلمة والحزينة التي نعيشها من تاريخ بلادنا، تحتاج قوة قادرة على الانتصار ضد الاستبداد والاستغلال وإسماع صوت من لا يُسمع صوته عبر الهياكل (الحزبية) الموجودة حاليا”.

ونفى القيادي اليساري أن تكون لمكونات الحكومة الحالية التي يقودها عزيز أخنوش، أية علاقة أو ارتباط بهذا المسار، على اعتبار أنه “انطلق منذ 20 سنة وعرف عدة مراحل، إذ سمي (الحزب) في لحظة من اللحظات تجمع اليسار الديمقراطي، تم تحالف الطليعة والمؤتمر والاشتراكي الموحد، قبل أن تتغير التسمية في لحظة أخرى لتصبح تحالف اليسار الديمقراطي إلى أن أخذ صبغة فيدرالية اليسار الديمقراطي، يأخذ اليوم اسم تحالف فيدرالية اليسار”.

وتابع المتحدث بالقول: “طبعا هذا مسار وحدوي لا تعتبر مكوناته أنها بديل عن الآخرين، نحن نريد أن يتعاون أكثر عدد من الناس في تكوين حزب جديد تلعب فيه حركة 20 فبراير دورا لاستلهامها كنموذج، وتلعب فيه الأجيال الجديدة دورا محوريا أساسيا في قيادة القافلة وتجاوز أخطاء الأجيال السابقة، وتلعب فيه الطاقات، التي تحررت في البلاد، دورا من أجل رفض الطابوهات ومناقشة كل الأشياء بأدب وشجاعة ونقد للأشياء ووضع الأصبع على الأعطاب الحقيقية التي تعوق تطور بلادنا وتبوُّؤها مكانة ضمن البلدان الديمقراطية الحداثية”.

وأكد الساسي أنه لا يمكن تحقيق ما سبق إلا بالوصول إلى “ملكية برلمانية، وبعدالة اجتماعية وانتقال ديمقراطي؛ وهذا ليس سهلا لأن من يمتلك الامتيازات لا يتخلى عنها بسهولة”، مضيفا “لكن بناء هذا الحزب وتعاونه مع أطراف أخرى في إطار جبهة ضاغطة سيقوي الأمل في تغيير ميزان القوى لصالح اختيار الحرية والديمقراطية والقيم اليسارية وقيم العدالة الاجتماعية”.

وبخصوص اسم الحزب الجديد، قال الساسي إنه “لم يُحسم في الاسم بعد وفي كثير من الأشياء الأخرى أيضا” مشيرا إلى أنه “سيكون هناك فريق تفاعل ونقاش بين هؤلاء المثقفين والفاعلين ومنتجي الأفكار بالإضافة إلى تنظيماتنا الرسمية لنصنع شيئا جديدا يليق بمغاربة القرن 21، الذين لا يمكن أن يُحكَموا بالطريقة التي كان يسير بها مغرب القرون الماضية”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News