لشكر يتعهد بإيصال جميع الترشيحات لرئاسة المؤتمر الاتحادي

أكد الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية ادريس لشكر، أنه توصل إلى حدود يوم أمس السبت، بخمسة ترشيحات من أعضاء الحزب للقيادة حزب “الوردة “خلال الولاية المقبلة، والتي ستتنافس خلال المؤتمر الذي سينعقد نهاية شهر بناير المقبل، ضمنها القيادية بالحزب اليساري حسناء أبوزيد والوزير السابق عبد الكريم بنعتيق.

وفيما تجاهل لشكر، في كلمة له خلال دورة المجلس الوطني لحزب الاتحاد الاشتراكي، الحديث عن نيته للترشح لولاية ثالثة من عدمه عقب تعديل المادة 49 من القانون الأساسي ، كشف أنه توصل خلال أشغال اللجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني الحادي عشر للحزب، بترشيحات كل من طارق سلام وعبد الكريم بنعتيق، ومحمد بوبكري، وعبد المجيد مومر، وحسناء أبوزيد.

وشدد الكاتب الأول لحزب “الوردة”،  في كلمة مصورة بُثت قبل قليل عبر الصفحة الرسمية للحزب الاتحادي على موقع “فايسبوك” أمام برلمان حزبه على أنه “سيحرص طبقا للضوابط القانونية  على ايصال كل هذه الترشيحات وما سيتوصل به من ترشيحات خلال الأيام المقبلة إلى رئاسة المؤتمر”، مضيفا “وهي ترشيحات مفتوحة في هذا الشأن”.

وفي السياق نفسه، نوه لشكر بجهود رؤساء ومقرري وأعضاء اللجن التنظيمية والسياسية واللوجستيكية من أجل التحضير للمؤتمر الوطني الحادي عشر للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، لافتا إلى أن انعقاد دورة المجلس الوطني لحزب الوردة، التي تأتي في ظل عدد من السياقات والمتغيرات الوطنية واٌلقليمية والدولية، جاءت بعد عشرات الساعات ضمن اللقاءات التي أجرتها اللجن الدائمة لبرلمان الحزب.

وفي سياق متصل، كشف الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، عن رفع المكتب السياسي للحزب، توصية إلى المجلس الوطني لحزب “الوردة” المنعقد أمس السبت برئاسة الحبيب المالكي، من أجل تشكيل لجنة تشرف على التحضير  لإحياء مئوية الزعيم الاتحادي الراحل عبد الرحيم بوعبيد في الثامن من مارس القادم، مشيرا إلى أن الحزب سيتدعي لها شخصيات من خارج الوطن إذا ما توفرت الظروف، أو يكتفي بتنظيمها عند بعد وتقديم شهادات من طرف أصدقائه والمفكرين ممن عايشوه.

في غضون ذلك، أعلن شقران أمام عضو المكتب السياسي و رئيس الفريق الاشتراكي بمجلس النواب سابقا، عن ترشحه رسميا  للكتابة الأولى لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، خلال المؤتمر الوطني الحادي عشر المقرر تنظيمها نهاية يناير المقبل.

وكشف شقران، أنه “قرر بعد استشارة مسبقة مع عدد من المناضلات و المناضلين ،  الترشح للكتابة الأولى للحزب في المؤتمر الوطني الحادي عشر ، المزمع انعقاده ما بين 28 و 30 يناير 2022 ، طبقا لمقتضيات القانونين الاساسي و الداخلي للحزب” .

وكان المجلس الوطني لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، المنعقد في نونبر الماضي، قرر اعتماد أيام 29 و30 و31 يناير المقبل، ببوزنيقة، لانعقاد المؤتمر الوطني للحزب، بصيغتين حضورية وعن بعد، وذلك في سياق الإجراءات الاحترازية المتخذة مخافة تفشي فيروس “كورونا”.

يأتي هذا بعدما صادقت اللجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني الحادي عشر على مشاريع مقررات المؤتمر، ومنها منح الكاتب الأول ثلاث ولايات عوض اثنتين كما كان سابقا، صادق المجلس الوطني للحزب المنعقد مساء السبت على ذات المقررات التي ستمنح إدريس لشكر الحق في الترشح من جديد لقيادة حزب الوردة بعد ولايتين.

وحسمت لجنة التنظيم التي تضم في عضويتها عبد الحميد جماهري ومهدي مزواري وشقران أمام، إلى جانب أعضاء آخرين، في عدد من التعديلات على القوانين الداخلية للحزب، ومن ضمنها المادة 49 من النظام الأساسي للحزب المتعلقة بمدة ولاية انتخاب الكاتب الأول للاتحاد، بالإضافة على تعديلات أخرى تتعلق بتنظيم المؤتمر الوطني والمؤتمرات المجالية عن بعد.

وتنص المادة 49 من النظام الأساسي لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، على أنه ”ينتخب الكاتب الأول لولاية تمتد بين المؤتمرين الوطنيين، ولا يمكن أن ينتخب إلا لولايتين متتاليتين، مع إمكانية الترشيح من جديد بعد انقضاء الولاية الموالية لفراغه من الكتابة الأولى، على أن لا يتعدى عدد الولايات المسموح بها ثلاث ولايات في المجموع”، فيما تم تعديلها لتصبح ثلاث ولايات.