مسؤولون يتتبعون إنجاز مشاريع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بتاوريرت

عقدت اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية بتاوريرت، أمس، اجتماعا خصص لتتبع مشاريع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية على مستوى الإقليم برسم سنة 2021.

وخلال هذا الاجتماع، الذي ترأسه عامل إقليم تاوريرت، العربي التويجر، بحضور، على الخصوص، مختلف أعضاء اللجنة، تم استعراض تتبع إنجاز المشاريع التي تمت المصادقة عليها في إطار برنامج العمل لسنة 2021، وكذا الدراسة والمصادقة على بعض المشاريع والاتفاقيات التي تهم مختلف برامج المبادرة.

ويتعلق الأمر بإنجاز 20 وحدة للتعليم الأولي المرتقب الانتهاء منها قبل متم هذه السنة، وتوفير منحة التسيير لـ 15 وحدة دراسية تم إحداثها خلال سنتي 2019 و2020 في إطار اتفاقية الشراكة المبرمة مع المؤسسة المغربية للنهوض بالتعليم الأولي التي عهد إليها تسيير هذه الوحدات.

وفي إطار نفس البرنامج ولتشجيع التفوق المدرسي، ومحاربة الأسباب الرئيسية للهدر المدرسي، تم اقتناء 10 حافلات للنقل المدرسي لفائدة التلميذات والتلاميذ المنحدرين من العالم القروي، ودعم عدد من الجمعيات المسيرة لدور الطالب، بالإضافة إلى استفاد أزيد من 30 ألف تلميذة وتلميذ من المبادرة الملكية “مليون محفظة” خلال هذه السنة.

وبخصوص مواكبة الأشخاص في وضعية هشاشة قصوى، فقد تمت برمجة ما مجموعه 24 مشروعا بغلاف مالي يقدر بـ 4.8 مليون درهم؛ منها 23 مشروعا يهم تهيئة وتجهيز وتسيير مراكز الاستقبال، وكذلك مشروع بناء مركز تصفية الدم بمدينة العيون سيدي ملوك.

وبهدف تحسين الدخل والإدماج الاقتصادي للشباب، تمت المصادقة على دعم 11 مشروعا مدرا للدخل بغلاف مالي يقدر ب 1,3 مليون درهم، فضلا عن إحداث منصة جديدة للشباب بجماعة العيون سيدي ملوك، بهدف تقريب خدمات المبادرة الوطنية للتنمية البشرية منهم.

ومن أجل مواكبة شركاء المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بالإقليم، تم العمل على تنظيم 35 يوما تكوينيا هم مختلف المواضيع التي تعنى بإنجاح التنزيل السليم لمشاريع المبادرة في مرحلتها الثالثة، حيث استفاد منها 330 شخصا منتمين لفئات مختلفة (أجهزة حكامة، حاملي المشاريع، ومختلف شركاء المبادرة).

وفي بداية الاجتماع، أكد عامل الإقليم، أن هذا اللقاء يعتبر السادس منذ انطلاق المرحلة الثالثة من ورش المبادرة الوطنية للتنمية البشرية التي أعلن الملك محمد السادس عن انطلاقتها يوم 19 شتنبر 2018، والثالث برسم هذه السنة، لتنزيل الأهداف والرؤية الجديدة المرتكزة على النهوض بالرأسمال البشري، والعناية بالأجيال الصاعدة ودعم الفئات الهشة، بالإضافة إلى اعتماد مقاربة جديدة تهدف إلى مواكبة الشباب حاملي أفكار مشاريع من أجل إحداث مشاريع طموحة ومبتكرة.

وقال التويجر، إنه بالرغم من أهمية المشاريع المنجزة بالإقليم خلال هذه المرحلة، إلا أنه وجب بذل المزيد من الجهد ومواصلة العمل قصد تحقيق كافة مقاصد هذا الورش الملكي الكبير، وتحقيق تنمية متكاملة ومتكافئة يستشعرها كافة المواطنين.

وفي ختام هذا الاجتماع، تم التوقيع على اتفاقيتي شراكة؛ تتعلق الأولى ببناء وتجهيز مركب اجتماعي يروم تحسين الخدمات الاجتماعية للأشخاص المسنين “دار المسن”، بمدينة تاوريرت، بتكلفة إجمالية تقدر بـ 6 ملايين درهم، تساهم فيها المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بنحو مليون درهم، بينما تتكفل الجمعية الخيرية الإسلامية لرعاية المسنين بباقي المبلغ.

أما الاتفاقية الثانية، فتهم دعم تسيير مركز الأشخاص المتشردين بالجماعة الترابية تاوريرت، بدعم مالي من طرف المبادرة الوطنية للتنمية البشرية يناهز 50 ألف درهم، لإيواء هذه الفئة خلال الفترة الشتوية في إطار عملية “شتاء دافئ”.